إذا لم يسجل عمر مرموش الأهداف بنفسه، فسوف يصنعها بكل تأكيد، هذه من المزايا التي أضيفت للدولي المصري هذا الموسم الذي يعد فيه من بين أفضل الأجنحة في القارة الأوروبية والعالم وليس فقط داخل البوندسليجا.
وهذا ما أثبته مرموش مجددًا حين صنع هدف أينتراخت فرانكفورت الوحيد أمام ريجاس فيرسليجا اللاتفي في الجولة الثالثة من الدوري الأوروبي، البطولة التي يعد أينتراخت فرانكفورت من أهم المرشحين للحصول على لقبها وهو الذي كان بطلها في نسخة 2021-2022.
بهذه النتيجة وصل فرانكفورت للنقطة السابعة من 3 مباريات في المركز الثالث بالترتيب العام في الدوري الأوروبي بفارق الأهداف عن أياكس وجالطة سراي.
مرموش كالعادة ظهر في الوقت القاتل وأثبت أنه أهم ملامح حسم الفريق الألماني، حين استلم كرة في الثلث الأخير من الملعب، قبل أن يمرر مباشرة وبمنتهى الجودة إلى هوجو لارسون، وكأن مرموش يحبذ دائمًا الصناعة للاعبين الذين يسمون بـ"هوجو" بعد أن شكل ثنائية هائلة مع هوجو إكيتيكي في الفترة الأخيرة.
وصحيح أنه خلال المباراة أهدر عمر مرموش أكثر من فرصة سانحة، لكنه كان أخطر العناصر كما المعتاد هذا الموسم مع أينتراخت فرانكفورت سواء في الدوري الألماني أو في الدوري الأوروبي.
مرموش حصل على رجل المباراة، ورفع مساهماته التهديفية في الموسم الحالي إلى معدلات مرعبة تجعله يقارن بأفضل لاعبي العالم وليس فقط البوندسليجا.
ففي 11 مباراة لعبها مع فرانكفورت بكل البطولات، نجح مرموش في المساهمة بـ 17 هدفًا بواقع 10 هدفًا و7 صناعات، يا له من رعب!.
وكي تعرف مقدار التألق الذي يصنعه مرموش خلال الأسابيع الأخيرة، ففي آخر 6 مباريات ساهم الفرعون المصري في 10 أهداف بواقع 6 أهداف و4 صناعات.
النجم المصري بالتأكيد باتت أيامه داخل فرانكفورت وربما داخل البوندسليجا برمتها معدودة، هذا ما يثبته كل أسبوع، بل أحيانًا مرتين في الأسبوع، لكن المؤكد أنه لابد أن يكون حريصًا على التفكير بروية في خطوته المقبلة، كي لا يقل منحنى تألقه اللافت هذه الأيام.
كما رد مرموش في سياق متصل على ترشيحات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأفضل لاعب، والتي خلت منه ومن النجم المصري الأبرز في السنوات الأخيرة محمد صلاح، هذه فرصة جيدة كي يثبت ملك ألمانيا المصري استحقاقه لدخول هذه القائمة.


