Benzema Real Madrid Celtic 2022-23Getty

لا بنزيما لا مشكلة؟ هازارد قد يصبح "سوبر مان" ريال مدريد الجديد!

بعد 30 دقيقة من مواجهة ريال مدريد وسلتيك الاسكتلندي بدوري أبطال أوروبا، جاءت اللحظة التي كان يخشى منها الجميع في النادي الإسباني وهي إصابة كريم بنزيما.

المهاجم الفرنسي غادر أرض الملعب لصالح زميله البلجيكي إيدين هازارد، ليتسبب في إثارة السؤال الأهم .. كيف يلعب ريال في غياب بنزيما؟

حامل لقب الأبطال نجح في الفوز على سلتيك بثلاثية دون رد وسط أجواء صاخبة على ملعب الفريق الخصم بالجولة الأولى من دور المجموعات، ولكن الانتصار ترك من خلفه العديد من علامات الاستفهام..

السيطرة لم تتغير

يجب منح كارلو أنشيلوتي حقه بعد هذه الثلاثية، لأن ريال سيطر على زمام الأمور وكان دائمًا الطرف الأقرب لتهديد مرمى الخصم والتسجيل.

الشكوك ظهرت بشكل أكبر بعد خروج بنزيما بعدما فشل فينيسيوس جونيور في التسجيل من انفراد صريح تصدى له الحارس المخضرم جو هارت ببراعة.

القلق بدأ يتزايد لدى جماهير الفريق الإسباني، وبدأت التساؤلات والمخاوف بسبب غياب بنزيما وفرصة فينيسيوس الضائعة، ولكن البرازيلي أزال هذه الشكوك بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 66.

الهدف كان تتويجًا للسيطرة الساحقة لريال، ولكن الفريق افتقد لتحركات بنزيما الخطيرة التي لم يعوضها هازارد بسبب انخفاض مستواه ع الصورة المعهودة عنه وعدم تعوده على اللعب كمهاجم خاصة في الشوط الأول.

خروج الفرنسي من خط هجوم الميرينجي، جعل فينيسيوس هو الطرف الوحيد المؤثر بخط هجوم الفريق، وسط غياب تام من هازارد وفيديريكو فالفيردي قبل أن يقلب البلجيكي الأمور في وقت لاحق.

وبعد نجاح البرازيلي في تفكيك تماسك سلتيك، نجح لوكا مودريتش في تسجيل الثاني وأضاف هازارد الثالث، ليقلل هو الآخر من أهمية إصابة بنزيما وخروجه مصابًا، ولكن هل تقضي هذه النتيجة على تأثير غياب الفرنسي بالكامل؟

هازارد ليس مهاجمًا ولكنه قد يؤدي الغرض

أنشيلوتي تحدث خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مؤكدًا أن ريال ليس بحاجة لمهاجم، مشيرًا إلى الاعتماد على إيدين هازارد كأحد أهم العناصر التي يمكنها القيام بهذا الدور ولو كمهاجم وهمي متأخر.

هازارد حصل على العدد الكافي من الدقائق الليلة كمهاجم أمام فريق في المتناول يمكن التألق أمامه، ونجح في التسجيل بالشوط الثاني بتحرك ممتاز داخل منطقة الجزاء، ولكن هل يفعلها في اختبارات أصعب؟

البلجيكي سجل ولكن ما فعله ليس كافيًا على الإطلاق لإثبات نفسه، لأنه لم يسدد سوى كرتين فقط واحدة على المرمى وأخرى خارجها وكان بعيدًا عن مناطق الخطورة في الكثير من الأحيان لأنه ليس بنزيما، لذلك لا تدع هذا الهدف يخدعك، ربما يكون مجرد بداية مبشرة فقط وقد لا يعني أي شيء أبدًا!

Eden Hazard Celtic Glasgow vs. Real MadridGetty Images

ربما أصبحت الأمور ممهدة للبلجيكي الآن للحصول على فرصة أخيرة لإثبات نفسه بعد تحسن لياقته وابتعاد الإصابات عنه، ولكن الاعتماد عليه في مركز المهاجم قد يكون الاختبار الأصعب له طوال مسيرته.

صاحب الـ31 سنة فقد الكثير من مرونته وسرعته بسبب تقدمه في السن وتكرار إصاباته مما يضعف من تألقه كجناح مثلما كان يفعل مع تشيلسي، وربما الاعتماد عليه كمهاجم يخفف من تأثير هذه العيوب، ليكتشف نفسه بمكان جديد يقتصر دوره فيه على فتح المساحات للجناحين وتسجيل المزيد من الأهداف ليساهم في تخفيف تأثير غياب بنزيما في حالة الإصابة أو الحصول على راحة ولكنه بحاجة لفعل أكثر مما قدمه ضد سلتيك.

بيريز في وضع لا يحسد عليه

Karim Benzema pre-match Real Madrid Celtic 2022-23Getty Images

التعاقد مع حل هجومي بعد الفشل في ضم مبابي، كان المطلب الرئيسي لجماهير ريال في الميركاتو الماضي، ولكن رئيس النادي فلورنتينو بيريز رفض ذلك واكتفى بضم الألماني أنطونيو روديجر وأوريلين تشواميني.

فكرة تواجد ماريانو دياز المهاجم الوحيد البديل لبنزيما على دكة البدلاء، وعدم مشاركته رغم إصابة الفرنسي، تلخص أحوال ريال فيما يخص هذا المركز الذي كان بحاجة للتدعيم رغم نجاح هازارد في التسجيل.

تساؤل آخر بوجود ماركو أسينسيو على الدكة، بينما يشارك "لاعب الوسط" فالفيردي في مكانه كجناح أيمن، ألم يكن من الأفضل التخلي عنه أو عن دياز مقابل ضم لاعب هداف آخر وحل هجومي غير مبابي؟

ريال عبر اختبار سلتيك بنجاح من دون بنزيما، ولكن الفريق الاسكتلندي لم يكن مميزًا في الدفاع أو الهجوم وكان خصمًا سهلًا بشكل عام ولا يمكن الحكم بشكل كامل على تأثر الفريق بغياب بنزيما.

هناك بعض الأنباء انتشرت حول إمكانية خطورة إصابة المهاجم الفرنسي وابتعاده لفترة طويلة، ليصبح بيريز وأنشيلوتي أمام نيران الاتهام واللوم من الجماهير في حالة فشل الفريق أمام خصوم أصعب محليًا وأوروبيًا بسبب عدم تعويض مهاجم الفريق ونجمه الأول ببديل مناسب.

أداء ريال كان كافيًا لإسقاط فريقًا بحجم سلتيك وهازارد قام بوظيفته كحل مؤقت، ولكن هذا السيناريو قد لا يتكرر أمام دفاعات أقوى مثل أتلتيكو مدريد خصمه اللدود الذي يستعد لمواجهته في ديربي العاصمة الإسبانية في 18 سبتمبر وغيرها من المباريات الأخرى التي ستكون أكثر صعوبة من الفريق الاسكتلندي.

الأمل الوحيد الآن في حالة غياب بنزيما لفترة طويلة هو هازارد، البلجيكي يمكنه إنقاذ بيريز وأنشيلوتي ليمر بالفريق إلى بر الأمان ويكون "سوبر مان" ريال مدريد أثناء غياب البطل الحقيقي وهو بنزيما، فهل يكون هدفه الليلة خادعًا، أم علامة مبشرة للمزيد من الأهداف؟!

إعلان
0