Lazio Juventus 2019Getty Images

لاتسيو | حصان أسود في سباق السكوديتو أم مجرد مفاجأة سارة؟

كان ملعب "الأوليمبيكو" في روما مساء السبت الماضي شاهداً على انتصار ساحق للاتسيو على يوفنتوس بثلاثة أهداف لواحد، فوز حمل الصبغة التاريخية بعد غيابه عن أبناء العاصمة لسنوات على حساب البيانكونيري، وفتح باب الحديث عن طموحات النادي للموسم الجاري.

الثلاث نقاط التي تحصل عليها لاتسيو من انتصاره على يوفنتوس جعلته على بعد فقط خمس نقاط من قمة الترتيب، ليجد نفسه فجأة طرفاً ثالثاً في صراع الدوري الإيطالي مع إنتر ويوفنتوس، ولكن، هل الفريق مجهز لتلك المنافسة؟

منذ تولى سيموني إنزاجي تدريب اللاتزيالي والفريق شهد قفزة كبيرة، أصبح يمتلك عقلية الكبار أمام الصغار ولا يضيع النقاط مع فرق منتصف وقاع الجدول، وأصبح دائم التواجد أوروبياً وحقق الكأس والسوبر في الأعوام الماضية، وإن كان عانده التأهل لدوري الأبطال، يكفي أن قبل موسمين فارق المواجهات المباشرة مع إنتر هو ما أضاع عليه البطاقة.

Simone Inzaghi Lazio Coppa Italia 2019Getty

هذا الموسم، ورغم البداية المتعثرة، ولكن الفريق استعاد توازنه سريعاً، وأعاد إنزاجي ترتيب البيت بتشكيل ثابت ربما من ثلاثة مواسم تغير فيه عنصرين أو ثلاثة فقط، والمحصلة هو سلسلة من الانتصارات في ست مباريات متتالية جعلت الفريق ثالثاً محلياً، وأحيا آمال الفريق بالدوري الأوروبي، وإن كان مصيره ليس بيده، ولكن بيد سيلتيك وكلوج في الجولة الأخيرة.

ويعول إنزاجي على الحالة الخاصة التي يعيشها هدافه شيرو إيموبيلي مع انطلاقة الموسم، فبعد فقط 15 مبارة سجل 17 هدفاً وصنع خمسة، بالإضافة لهدفين على الصعيد القاري، وإن كان يُعاب عليه استمرار إخفاقه في اللقاءات الكبرى تهديفياً كما حدث أمام يوفنتوس وإضاعته لركلة الجزاء.

وإذا كان إيموبيلي هو الهداف، فلويس ألبيرتو هو الصانع. لاعب ليفربول الأسبق هو الأكثر تقديماً للتمريرات الحاسمة هذا الموسم في الدوريات الخمسة الكبرى برصيد 11 كرة حاسمة، واستعاد الإسباني لمسته الحاسمة بعد تراجعه الموسم الماضي، ليعود حتى لدائرة اهتمامات منتخب بلاده.

لاعبان آخران يقدمان موسماً مميزاً هما الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش الذي استمر مع الفريق رغم الشائعات عن عروض من كبار القوم، وهو الآخر مثل ألبيرتو استعاد عافيته بعد موسم مخيب، بينما استمر الأرجنتيني خواكين كوريا في لفت الانتباه بسرعته ومهارته والثنائية الناجحة مع إيموبيلي بالأمام.

Luis Alberto Sergej Milinkovic-Savic Lazio Cagliari Serie AGetty Images

وربما ما يعاب على لاتسيو وإنزاجي هو غياب المرونة التكتيكية، الفريق لا يجيد إلا في خطة 3-5-2، ولا يعرف لها بديل، ما يجعله يعاني في حال التأخر بالنتيجة، ومع الفريق الكبيرة، خصوصاً أوروبياً، وهو ما يأخذنا لنقطة ثانية، وهي غياب الطموح.

ما يملكه لاتسيو من إمكانيات وتراكم للخبرات يؤهله للذهاب بعيداً في الدوري الأوروبي، ولكن عدم اكتراثه بالبطولة مثل بقية أندية بلاده يضيع عليه فرصة ثمينة لإعادة التواجد على الصعيد القاري، وفي بطولة كان له باعاً بها في تسعينيات القرن الماضي.

طموح لاتسيو المحدود قد يكون السبب في عدم اعتباره منافساً حقيقياً على السكوديتو هذا الموسم، خصوصاً بعد التصريحات من قبل لاعبي ومدربه بعد الفوز على يوفي والتقليل من التوقعات، ولكن لا يجب نسيان فارق الإمكانيات مع يوفنتوس وإنتر، ولذا، ربما المنطق يقول إن البيانكوتشيلستي سيسعى وراء الهدف الرئيسي بتأمين بطاقة العبور لدوري الأبطال، ولما لا محاولة الذهاب بعيداً بالدوري الأوروبي حال تخطى دور المجموعات.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0