Liverpool - Manchester UnitedGoal / Getty

كيل بمكيالين؟ فارق الخمس نقاط الكاذب بين مانشستر يونايتد وليفربول

يعيش نادي مانشستر يونايتد وضعًا معقدًا في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الحالي، ويبدو بعيدًا للغاية عن المنافسة على اللقب.

في حين أن غريمه الأزلي، ليفربول، لا يزال يعيش في عالم الأحلام مع المدرب الألماني يورجن كلوب، ويحاول السيطرة في أي مباراة يلعبها، سواء في الدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا.

مانشستر يونايتد يتلقى بشكل شبه دائم انتقادات من الجماهير والنقاد، بسبب سوء الأداء وتراجع النادي، لدرجة جعلت مستقبل النرويجي أولي جونار سولشاير مدرب الفريق في خطر محدق.

فيما يواصل ليفربول تلقي الإشادات سواء من المنافسين أو النقاد، وحتى جماهيره راضية إلى حد كبير عن مستوى "الريدز" في الموسم الحالي.

لكن بين الانتقادات والإشادات، نجد الحقيقة أن الفارق بين ليفربول ومانشستر يونايتد على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي ليس كبيرًا.

ليفربول يحتل المركز الرابع برصيد 22 نقطة بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي، فيما يحجز مانشستر يونايتد المركز السادس برصيد 17 نقطة.

لكن، ما الذي يجعل مانشستر يونايتد تحت الضغط؟ وما هي الأسباب التي تجعل الإشادة بفريق ليفربول مستمرة؟

دعم مثالي وندرة تعاقدات

ربما من الأسباب التي جعلت مانشستر يونايتد تحت طائلة الانتقادات هو تحرك "الشياطين الحمر" المثالي في سوق الانتقالات.

وخلال سوق الانتقالات الصيفية، تمكن مانشستر يونايتد من الحصول على خدمات جادون سانشو، ورافاييل فاران، وكريستيانو رونالدو.

ورغم ذلك، فإن نتائج الفريق لا تنعكس بشكل مثالي مع هذه الإضافات المميزة على القائمة.

في المقابل، فإن ليفربول لم يبرم سوى صفقة واحدة فقط خلال الصيف الماضي، كانت بالتعاقد مع المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي.

ورغم ذلك، فإن ليفربول يظهر ثابتًا على أرض الملعب، وبدأ المدافع الفرنسي الشاب الاندماج بشكل جيد مع تشكيلة "الريدز".

أين منظومة اللعب؟

حسنًا، لا يوجد دليل أكثر وضوحًا على حالة التخبط التي يعيشها مانشستر يونايتد في أسلوب اللعب أكثر مما قاله كيفين دي بروينه نجم مانشستر سيتي.

دي بروينه، وفي تصريحات أدلى بها مع بودكاست "MidMid" قال: "جوارديولا يعقد دائمًا اجتماعات مع الفريق قبل كل مباراة للحديث عن تكتيك الفريق المنافس، وعادة ما تأخذ وقتًا طويلًا".

وأضاف: "قبل مواجهة مانشستر يونايتد، اجتمع بنا جوارديولا، وقال لنا إنه لا يعرف ما هي طريقتهم، لنتوقف عن التدريب بعد عشر دقائق فقط".

وأكمل: "في العادة يعرف جوارديولا جيدًا طريقة لعب المنافس، لكن في تلك المرة لم يكن يعلم".

في المقابل، فإن ليفربول ولاعبيه يعرفون جيدًا الطريقة المثالية للضغط على المنافس، وتحركات ثلاثي الهجومي، وكيفية التعامل مع الكرة الثانية، والعديد من الأمور التكتيكية الأخرى التي تظهر بوضوح أثناء المباريات، ويتقنها لاعبو يورجن كلوب ببراعة. 

الأهداف تترجم الفارق

إذا ما كنا قد بدأنا بالمقارنة بين أرقام الفريقين فيما يخص النقاط في الدوري الإنجليزي، فإن الأرقام ستعطينا أيضًا مؤشرًا للفارق الهجومي بين مانشستر يونايتد وليفربول.

ليفربول، وبعد مرور 11 جولة في الدوري الإنجليزي، هو صاحب أقوى هجوم برصيد 31 هدفًا، أي بمعدل 2.81 هدف في المباراة الواحدة.

أما في دوري أبطال أوروبا، وبعد أربع جولات من دور المجموعات، فقد تمكن ليفربول من تسجيل 13 هدفًا، أي بمعدل 3.25 هدف في المباراة الواحدة.

وفي المقابل، فقد سجل مانشستر يونايتد 19 هدفًا في 11 مباراة خلال منافسات الدوري الإنجليزي، بمعدل 1.72 هدف في المباراة الواحدة.

وفي دوري أبطال أوروبا، سجل "الشياطين الحمر" ثمانية أهداف في أربع مباريات، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة.

الأرقام تظهر بالطبع الفارق الواضح لصالح منظومة ليفربول الهجومية التي يقودها المصري محمد صلاح بصورة مثالية في الموسم الحالي.

شتان بين دفاع وآخر!

هاري ماجواير، وفيرجيل فان دايك، المدافع الرئيسي في مانشستر يونايتد، مقابل قائد دفاع ليفربول، الحديث هنا قد يكون كافيًا.

أداء ماجواير مع مانشستر يونايتد جعل غرفة ملابس "الشياطين الحمر" تشتعل فيما يشبه الثورة، خاصة بسبب هفواته القاتلة في الكثير من المباريات.

وفي المقابل، فإن عودة فان دايك من الإصابة منحت ليفربول الثقل والهدوء الذي كان الفريق يحتاجه بعد أن فقده في الموسم الماضي.

لغة الأرقام تدعم ذلك أيضًا، حيث استقبل ليفربول 11 هدفًا في الدوري الإنجليزي بمعدل هدف في المباراة الواحدة، فيما تلقت شباكه خمسة أهداف في دوري الأبطال، بمعدل 1.6 هدف في المباراة.

في المقابل، فإن مانشستر يونايتد استقبل 17 هدفًا في الدوري الإنجليزي بمعدل 1.5 هدف في المباراة الواحدة، فيما اهتزت شباكه سبع مرات في الدوري الإنجليزي، بمعدل 0.87 هدف في المباراة الواحدة.


اقرأ أيضًا


مآسي مانشستر وخيبة أمل البرتغال .. كابوس 2021 يتواصل على رونالدو!

يوغوسلافيا تعود للحياة .. تشكيل مختلط لبلدانها المفككة يُرعب كأس العالم

قبل كأس العرب | هزيمة قاسية لمصر والعراق تتوج على حساب السعودية .. مواجهات عربية لا تُنسى

إعلان