كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
لا صوت في لندن يعلو على صوت القمة بين آرسنال وتشيلسي في نهائي الدوري الأوروبي، فإلى جانب أهمية المباراة كونها مباراة نهائية أوروبية، فالتنافس بين الفريقين باعتبارهما من مدينة واحدة «ديربي» سيعطي مذاقًا خاصًا للمباراة.
إن الفوز بدوري أوروبا هو الفرصة الوحيدة لآرسنال للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو عامل مهم في تحديد ما إذا كان النادي سيتقدم اقتصاديًا ورياضيًا من عدمه، فالاستمرار في الغياب عن بطولة النخبة الأوروبية سيعد ضاربة كبيرة لآرسنال على كافة المستويات.
لكن تبقى فرص آرسنال في الفوز مطروحة بقوة بهذه الطريقة.
1. تحييد إيدين هازارد





من المتوقع أن ينتقل إيدين هازارد إلى ريال مدريد عقب تلك المباراة، وسيتطلع بالتأكيد إلى إنهاء مشواره مع تشيلسي ببطولة.
هازارد دائمًا ما يكون شوكة في حلق آرسنال، وقد سجل في شباكه 5 أهداف، وهو هذا السلاح الأبرز لتشيلسي هذا الموسم سواء كهداف أو كصانع أهداف، وبالتالي هو التهديد الأكبر للترسانة اللندنية.
إذا آراد آرسنال منع تشيلسي من التسجيل فيستعين عليه تحييد هازارد ومراقبته بشكل جيد حتى لو رقابته مان تو مان.. كل ما يجب على آرسنال فعله أن لا يسمح بمنح هازارد المكان أو الوقت لنسج سحره.
عندما فاز آرسنال على تشيلسي بهدفين دون رد في ملعب الإمارات في شهر يناير، كان هازارد تحت الرقابة وقام بذلك لوكاس توريرا على أكمل وجه وسيكون له مهمة مهمة في القيام بالشيء نفسه في باكو إن لعب بشكل أساسي.
الخطورة الكبيرة أن الظهير الشاب ميتلاند نيلز سيكون تحت عبء كبير في مواجهة هازارد في الجانب الأيمن لآرسنال/الأيسر لتشيلسي، وهو لاعب قليل الخبرة ويرتكب أخطاء كبيرة، لذلك سيحتاج آرسنال لمعاونة لاعب من خط الوسط ليميل مع نيلز، وهنا أعتقد أن توريرا سيكون الخيار الأنسب.
إذا نجح آرسنال في تحييد هازارد، فسيكون قد ألغى حوالي 25 بالمائة من الأهداف التي سجلها تشيلسي هذا الموسم. سيكون هذا أساسًا قويًا للبناء عليه.
2. الثنائي الناري واستغلال آفة دفاع تشيلسي
Getty Imagesجاءت الأهداف السبعة التي سجلها آرسنال في نصف نهائي الدوري الأوروبي أمام فالنسيا عن طريق ثنائي الهجوم الناري أوباميانج ولاكازيت. إجمالاً لدى المهاجم الجابوني 8 أهداف، في حين سجل المهاجم الفرنسي 5 أهداف في المسابقة حتى الآن، وبالتالي هم يُمثلون ثقل آرسنال الحقيقي.
قد يكون كل من المهاجمين قد سجل عددًا أقل من الأهداف بشكل فردي عن أفضل هداف في المسابقة، أوليفييه جيرو، ولكن عندما عندما يلعبان معًا لا يتوقفان عن التسجيل.
من المؤكد أن أرسنال وتشيلسي ستكون لهما فرص في المباراة، مربط الفرس سيكون من القادر أكثر على استغلال فرصه، هجوم آرسنال بشكل عام أكثر حدة من هجوم تشيلسي.
على أوباميانج ولاكازيت اللعب على بطئ دفاعات تشيلسي خاصة دافيد لويز، ناهيك أن غياب روديجر سيكون في صالح آرسنال، وسيحاول ماوريسيو ساري تعويضه بكريستنسن أو وضع أثبيليكويتا في قلب الدفاع والاعتماد على زاباكوستا في الطرف الأيمن، وبشكل عام فهذه التوليفة لم تلعب كثيرًا معًا هذا الموسم، لذلك هنا فرصة آرسنال.
3. مشاركة لينو ضرورية

لم يحسم أوناي إيمري قراره بشأن الحارس الذي سيبدأ مباراة الغد، هل يواصل الاعتماد على بيتر تشيك الذي يُشارك في البطولة، أم يستعين ببيرند لينو.
أنهى لينو الموسم بشكل جيد وقدم مستويات طيبة للغاية، في المقابل فبيتر تشيك الذي سيعتزل بنهاية الموسم ارتكب الكثير من الأخطاء، وبالتالي من الضروري أن يشارك لينو.
كنت أرى أنه الأجدر أن يلعب لينو منذ دور ثمن النهائي ليكتسب خبرة أوروبية أكبر لأنه يمثل مستقبل آرسنال.
4. الهجوم عبر الأطراف
Gettyهذه هي أفضل فرصة لإلحاق أضرار بتشيلسي، فالأخير لا يدافع بشكل جيد أمام الهجمات عبر الأطراف، فعادة ما يتمادى ماركوس ألونسو في تقدمه الهجومي تاركًا مساحات بالجملة خلفه، ناهيك أن الأجنحة سواء هازارد أو ويليان أو بيدرو لا يقدمون الواجبات الدفاعية كما ينبغي.
كل ذلك إضافة إلى أن تشيلسي سيخوض المباراة بنسبة كبيرة بدون كانتي، وحتى لو شارك لن يكون في كامل لياقته، وكانتي يلعب على يمين الوسط في طريقة 4/3/3 وبغيابه قد يفقد تشيلسي ركيزة دفاعية في الوسط على اليمين قد تسمح لكولاسيناتش بإيجاد المساحات والمواقف لتهديد الفريق.
عندما خسر آرسنال امام تشيلسي في ستامفورد بريدج في بداية الموسم جاء الهدفين بهذه الطريقة.
5. مضايقة جورجينيو

آرسنال بحاجة إلى التعامل مع هذه المباراة بشكل أكثر حدة. سيكون الضغط الذكي أمرًا حيويًا لمنع تشيلسي من العثور على المساحات، وهنا سيفتقد آرسنال فعلاً لآرون رامسي الذي يجيد الضغط، وتأثيره كان كبيرًا في فوز آرسنال على تشيلسي في يناير الماضي.
أهم ما في الأمر أن يضغط آرسنال على جورجينيو باستمرار، فلاعب خط الوسط الإيطالي هو الذي يبدأ كل هجمات تشيلسي ويقوم بتدوير الكرات على الأجنحة أو في العمق، والضغط عليه ومضايقته في هذا الأمر قد يخنق تشيلسي كثيرًا بل وقد يجعل هازارد يعود للخلف للاستلام وبالتالي الابتعاد عن الثلث الهجومي الأخير الذي يحبه. وبالتالي سيضرب آرسنال أكثر من عصفور بحجر واحد.
