"لن أتحدث عن لاعبين أريدهم وغير موجودين، سوق الانتقالات مفتوح حتى نهاية أغسطس، لا يمكنني العمل مع 30 لاعباً، نريد بيع ثمانية لاعبين وتوفير الأموال حتى ننافس في دوري الأبطال، تلك التفاصيل الدقيقة هي ما تصنع الفارق في مثل تلك البطولات"، هذه كانت كلمات جوزيه مورينيو، مدرب إنتر، في مؤتمر صحفي قبل لقاء ودي استعداداً لانطلاق موسم 2009-2010
كلمات مورينيو تتشابه كثيراً مع ما قاله مدرب إنتر الحالي أنطونيو كونتي في مؤتمره الصحفي قبل مباراة مانشستر يونايتد الودية، المدير الفني انتقد عدم ضم الفريق لرأس حربة في ظل خوضه الوديات بمهاجمين من قطاع الشباب والعائدين من الإعارات، كما وجه سهام النقد لإدارته بسبب عدم التخلص من اللاعبين غير المرغوب في خدماتهم لتوفير الأموال لتدعيم الفريق.
وإذا كان ما بين مورينيو وكونتي ما صنع الحداد، ولكن يتكرر نفس الموقف معهما كمدربين لإنتر بعد عشر سنوات بالتحديد من تصريحات البرتغالي، ولكن ربما يكون الأمر مدعاة للتفاؤل من قبل المدير الفني الحالي للنيراتزوري بالنظر لكيف انتهى الحال وقتها.
Getty Imagesانتقادات مورينيو أتت بالمطلوب، فرغم فشل إنتر وقتها بالتخلص من اللاعبين غير المرغوب بهم مثل أمانتينو مانشيني، ريكاردو كواريزما، ودافيد سوازو، ولكنه دعم صفوفه بشكل مميز، فضم صامويل إيتو من برشلونة في صفقة زلاتان إبراهيموفيتش الشهيرة، والثنائي دييجو ميليتو وتياجو موتا من جنوى، والبرازيلي لوسيو من بايرن ميونخ رغم طلب مورينيو ريكاردو كارفاليو من تشيلسي، وويسلي شنايدر من صفوف ريال مدريد.
موسم 2009-2010 التالي كان الأنجح في تاريخ النيراتزوري، الفريق حقق ثلاثية دوري الأبطال، الدوري، والكأس، وفرض هيمنته محلياً وأوروبياً بعد طول غياب عن الساحة، ومن كان يتوقع الأمر بعد تصريحات ما قبل بداية الموسم من مورينيو، ولكن يبدو أن كان لها مفعول السحر في تغيير مسار النادي بهذا العام الأسطوري.
Gettyالآن تتجدد نفس الظروف، النادي لم يضم أي رأس حربة رغم المفاوضات مع إيدن دجيكو وروميلو لوكاكو، وفشل في التخلص من ماورو إيكاردي، رادجا ناينجولان، وجواو ماريو وآخرين لا يدخلون في الحسابات، وكل ذلك قبل أقل من شهر من انطلاق منافسات الدوري الإيطالي.
تصريحات بيبي ماروتا، مدير القطاع الرياضي، بعد لقاءه مع كونتي تشير لهدوء وثقة من رجل مخضرم وُضع تحت ضغوط الميركاتو من قبل ويعرف كيفية التصرف، فهل يكون هجوم كونتي الإعلامي عليه وعلى الإدارة فأل خير وتتكرر نجاحات 2009، ولو محلياً؟


