كشف رونالد كومان، المدير الفني لبرشلونة، عن المحادثة الأولى التي دارت بينه وبين ليونيل ميسي بعد توليه تدريب النادي الكتالوني في أغسطس الماضي.
وخرجت الصحافة الإسبانية في ذلك التوقيت وأكدت أن طريقة كومان لم تعجب ميسي، وأن المدرب الهولندي قد هدد البرغوث بأن امتيازاته قد انتهت داخل غرف خلع الملابس.
إلا أن كومان في تصريحات لصحيفة "AD" الهولندية، ادّعى غير ذلك، واتضح أن الحوار بينهما كان إيجابيًا حتى ولو خلص ميسي بعدها للمطالبة بالرحيل.
كومان قال "في أيامي الأولى تحدثت إلى العديد من الناس حول الموقف في النادي ثم بات واضحًا أمامي أن هناك استياءً ضخمًا بين اللاعبين في جميع أنواع القضايا".
"كان من أولوياتي التحدث مع ميسي أولًا لاستمع كيف يرى الأشياء وبالفعل أخبرني في منزله بكل شيء ولقد استمعت لذلك بعناية ولكني أشرت له أنني لم أكن في النادي وقت حدوث كل تلك الأزمات".
كما أضاف "يمكنه الحديث فقط عن كيفية رغبته في العمل وكيف يريد تغيير الأمور في النادي. كان ذلك جيدًا حقًا، لأننا في نهاية المحادثة تحدثنا عن أفضل الطرق للعبور وعن اللعب وعن كرة القدم، أعجبني ذلك حقًا وظهر لي أنه معجب ولا يزال يريد أن يعرف كيف ستسير الأمور".
كومان: لم أملك سوى الاتصال بسواريز هاتفيًا ولن أخوض لعبة الانتخابات
وتابع"نعم لقد أراد الرحيل، لكن النادي كان واضحًا أيضًا والنتيجة أنه لم يستطع المغادرة، المبلغ الإجمالي للصفقة كان مرتفعًا جدًا لدرجة أنه لا يوجد نادٍ بمقدوره دفعه في الوقت الحالي".
"كان السؤال الرئيسي كيف سيتمكن من تخطي ذلك في الملعب وخارجه وكشخص وكلاعب؟ عندما بدأ التدريب فعليًا بعد أسبوع من تلك الأحداث، لم أر منه سوى الأشياء الجيدة، لم يكن هناك ما يشكو منه. الشيء الجيد أن ميسي عندما يرى الكرة، فإنه يستمتع."
واستطرد "إنه لأمر رائع حقًا كيف يرى ميسي الأمور وما مدى ذكائه كلاعب كرة قدم وكيف يفعل ذلك بطريقة لا تشوبها شائبة من الناحية الفنية".
وأتم "إنه يتخذ قراره بما سيفعله بالكرة في اللحظة الأخيرة، في جزء من الثانية! في التدريب يقوم شرودر (مساعد كومان) بمنح التعليمات بنصف إسباني ونصف إنجليزي، أحيانًا أقوم بالتوضيح بالإسبانية أيضًا، لكن مع ميسي هذا غير ضروري على الإطلاق، إن جاز التعبير فإنه ذكي جدًا في كرة القدم".
يذكر أن برشلونة بدأ بصورة جيدة مع كومان هذا الموسم، حيث فاز على فياريال وسيلتا فيجو بأداء مميز، قبل أن يتعثر في مباراتين متتاليتين بالتعادل مع إشبيلية ثم الهزيمة من خيتافي.