حافظ منتخب كولومبيا على أطول سلسلة بدون هزيمة حاليًا من بين جميع منتخبات العالم، بعدما حقق انتصاره الـ24 على باراجواي في مستهل مشواره ببطولة كوبا أمريكا.
واقتنص "لوس كافيتيروس" انتصارًا ثمينًا على باراجواي بنتيجة (2-1)، فجر الثلاثاء على ملعب إن آر جاي، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة بالمسابقة التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مباراة خيب فيها لويس دياز نجم ليفربول، آمال جماهير كولومبيا، ظهر القائد خاميس رودريجيز ولعب دور البطل، حيث صنع هدفي فريقه بعرضيتين لكل من دانيال مونوز وجيفرسون ليرما في الدقيقتين (32 و42).
وترصد النسخة العربية من "GOAL" أبرز ملامح مباراة كولومبيا وباراجواي في كوبا أمريكا..
لويس دياز .. الأسوأ على الإطلاق
استحق لويس دياز الحصول على أسوأ تقييم في كل شبكات الإحصائيات، حي كان نقطة ضعف واضحة في تشكيلة الفريق الكولومبي وكان بمثابة الصخرة التي تتحطم عليها كل هجمات الفريق.
اتسم أداء لويس دياز بالفردية الواضحة وتمادى في الاستعراض على الرواق الأيسر، مما جعل مهمة دفاع باراجواي أسهل في إحباط كل الهجمات الكولومبية من هذه الجبهة.
لا نبالغ إن قلنا أن دياز، الأعلى قيمة سوقية بين جميع اللاعبين في أرض الملعب، قدم أداء هو الأسوأ على الإطلاق بين "لوس كافيتيروس"، حيث تشير إحصائيات "سوفا سكور" إلى أن الرقم "صفر" هو من سيطر على أغلب أرقامه في المباراة.
احذر ميكروسكوب آرني سلوت
لم يسجل أو يصنع أو حتى يسدد كرة واحدة على المرمى، واكتفى بتسديدتين طائشتين خارج إطار المرمى، وحتى مع ميله إلى الأداء الفردي لم ينجح سوى في مرواغتين من أصل 7 محاولات، وما يبرز فشله في المباراة هو أنه تفوق في 6 كرات مشتركة فقط من أصل 21!
هذه الأرقام لا تليق بجناح منتخب يريد المنافسة على اللقب، ولا تعبر على الإطلاق عن لاعب في أحد أفضل فرق العالم وتصل قيمته السوقية إلى 75 مليون يورو!
دياز عليه أن يعيد حساباته ويفكر في تحسين مستواه، لأن منتخب بلاده تنتظره بطولة ليست سهلة وسيواجه البرازيل خلال أيام وسيحتاج إلى خدماته بشدة في هذا اللقاء، بخلاف ذلك هو الآن تحت منظار مدربه الجديد آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، الذي يتعرف على لاعبيه عن بعد بسبب مشاركة أغبهم في اليورو أو كوبا أمريكا، وإذا استمر على هذا المستوى ربما سيخسر مكانه في تشكيلة الريدز حتى قبل أن يبدأ.
ولاحظ نيستور لورينزو، مدرب كولومبيا، الأمر فقرر التبديل بين خاميس رودريجيز ودياز على مستوى الجناحين، فذهب نجم ليفربول إلى الرواق الأيمن بينما تكفل نجم ريال مدريد الأسبق بالجبهة اليسرى وعلى الفور حدث الفارق!
ليلة تاريخية للقائد "خاميس"
قدم خاميس رودريجيز، صاحب الخبرات الكبيرة في الملاعب الأوروبية والمنتقل مؤخرًا إلى ساو باولو البرازيلي، درسًا في فنون كرة القدم "الجماعية والفردية" في اللقاء، حيث كان يشعر بأهميته كقائد للفريق وساهمت كراته العرضية في هدفين لفريقه.
وبعيدًا عن الهدفين، لعب خاميس دور حلقة الوصل بين جميع لاعبي فريقه، حتى أنه كان يساهم بقوة في أداء الأدوار الدفاعية، بعد تقدم فريقه بهدفين، وعندما انتقل إلى الرواق الأيسر استغل قدمه اليسرى وصنع عرضية رائعة أسفرت عن الهدف الأول عبر دانيال مونوز.
وحتى عندما لاحت لنجم ريال مدريد الأسبق، فرصة من كرة ثابتة قريبة من المرمى خدع الحارس والمنافس وبدلًا من التصويب صنع عرضية رائعة قابلها جيفرسون ليرما بهدف الفوز الثاني.
وحصل خاميس على جائزة رجل المباراة من اللجنة المنظمة للبطولة، وفقًا لأرقامه المثالية، حيث صنع هدفين بخلاف 3 فرص محققة لزملائه وسدد كرتين على المرمى، وقدم 53 تمريرة صحيحة من أصل 60، ولعب خاميس 3 كرات عرضية صحيحة و4 كرات طولية صحيحة بنسبة دقة بلغت 100%.