KloppGetty/Pressbox

كلوب ونهائي باريس .. بطل عظيم أو الخاسر الأفضل في التاريخ!

خيبة أمل تعرض لها يورجن كلوب مدرب ليفربول، بعد خسارته للدوري الإنجليزي الأحد الماضي في الجولة الأخيرة لصالح منافسه الوحيد وهو مانشستر سيتي.

ويدخل كلوب وسط هذه الأجواء الكئيبة عقب خسارة المسابقة بفارق نقطة وحيدة، ليلعب نهائي دوري أبطال أوروبا أمام المتخصص الإسباني ريال مدريد.

طابع ثأري يشعر به الألماني، بسبب خسارته اللقب أمام نفس الفريق في 2018، ولكن الحالة التي يعيشها العملاق المدريدي تنذر بخيبة أمل جديدة لكلوب وفريقه.

ريال يحلق في عنان السماء حرفيًا مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، والسر في خبرته مع شخصية البطل وفينيسيوس جونيور وكريم بنزيما الذي فك جميع شفرات اللعبة هذا الموسم.

ولذلك نحن هنا لمناقشة السيناريو الأسوأ الذي لا تريده جماهير الريدز، بخسارة الفريق لنهائي دوري الأبطال، هل هناك أي سبب يدعو للغضب؟

ميسي ورونالدو

Klopp GuardiolaGetty

منذ قدومهما إلى الدوري الإنجليزي، قام كلوب وبيب جوارديولا بتكوين ثنائية في التدريب، تشبه إلى حد كبير التنافس بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

وهو ما تسبب في رفع التوقعات بشكل قد لا يبدو منطقيًا للبعض، ويبدو جديدًا على عالم التدريب الذي اعتدنا فيه على عدم انحصار المنافسة بهذا الشكل.

ولسوء حظ كلوب أن المنافسة بنفس الدوري تجعل الأمور أكثر صعوبة للنجاح المبهر الواضح للجميع، لأن الدوري يذهب لفريق واحد فقط والكؤوس لا تحمل نفس الأهمية.

Klopp GuardiolaGetty\PressBox

ولو نظرنا إلى ما حققه كلوب وجوارديولا محليًا بعد انتقالهما للدوري الإنجليزي، سنجد الألماني حصل على لقب وحيد ونفس الأمر لكأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي.

وعلى الجانب الآخر يتفوق جوارديولا محليًا بفارق شاسع، حيث حقق لقب الدوري 4 مرات ونفس الأمر لكأس الرابطة بالإضافة للقب كأس اتحاد.

الأرقام هنا تعكس التفوق الساحق لجوارديولا، ولكن لو نظرنا عن قرب إلى الموقف لا يجب أبدًا أن نتهم كلوب بالفشل بأي شكل من الأشكال.

التفاصيل الصغيرة

Jurgen Klopp Mohamed Salah Liverpool Wolves 2021-22Getty

لا يمكن بأي شكل من الأشكال الاستهانة بما حقق كلوب في ملعب أنفيلد، من بناء للشخصية وجلب مجموعة من النجوم مثل محمد صلاح وساديو ماني وأليسون بيكر وفيرجيل فان دايك، الأسماء التي سيتذكرها الجميع كأساطير للنادي في المستقبل.

المدرب الألماني انتزع ليفربول من الضياع وأعاده لمنصة التتويج بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 سنة، وجعله المنافس الأشرس لمانشستر سيتي محليًا، بل امتد نجاحه إلى أوروبا.

معظم بطولات الدوري التي خسرها كلوب مع الريدز كانت بسبب التفاصيل الصغيرة الطبيعية التي لا يمكنك أن توجه فيها اللوم لأحد

ما حدث الأحد الماضي كان تكرارًا لموسم 2018/2019 عندما خسر ليفربول اللقب وفي رصيده 97 نقطة.

جوارديولا حقق 535 نقطة بالدوري الإنجليزي بمختلف المواسم منذ قدومه للبطولة بنفس فترة كلوب، وأما الألماني فقد حصد 508 نقطة وهو فارق ضئيل جدًا مقارنة بعدد ألقاب الدوري التي حصدها كل منهما.

السر يكمن في التفاصيل الصغيرة التي ذهبت لصالح جوارديولا، ودعونا نتخيل لو لم يكن الإسباني متواجدًا في ملعب الاتحاد بنفس الحقبة، لكان كلوب سيطر على كل شيء في إنجلترا لابتعاده بمسافات طويلة عن مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال وتوتنهام.

التفاصيل الصغيرة هنا مثل التي حدثت في ملعب أنفيلد أمام توتنهام، وحالة النحس وهبوط مستوى محمد صلاح وساديو ماني وترنت آرنولد، وما قابله من تفوق فردي للخصم.

وهي أيضًا نفس التفاصيل التي جعلت كلوب يدخل ضد ساوثامبتون بمعظم البدلاء ويعود من بعيد ليتفوق، قبل أن يقوم بنفس الشيء ضد وولفرهامبتون بالجولة الأخيرة من الدوري ولكن الكرة قررت منحه ظهرها.

لا أبطال؟ لا توجد مشكلة!

Ancelotti Klopp Real Madrid Liverpool Final Champions League 2022Goal.com

ليفربول حقق كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية للمحترفين، وهو ما لا يتناسب مع الطموح الحالي، ولكن ماذا لو خسر الفريق نهائي الأبطال مثلما حدث في الدوري الإنجليزي؟

كلوب يتفوق على جوارديولا في المعركة الأوروبية، حيث لم يتوج الإسباني بأي لقب، بينما حصل الألماني على دوري الأبطال وكأس السوبر والآن أمامه فرصة جديدة للتتويج.

ولو سارت الأمور في صالح ريال مدريد كما تخشى جماهير ليفربول، فما السبب الذي يمكن الاعتماد عليه لتوجيه اللوم على كلوب؟

هل هناك مشكلة في الشخصية؟ التزام اللاعبين؟ نقص الجودة؟ تعامل مع سوق الانتقالات؟ تحفيز اللاعبين؟ مشاكل دفاعية أو هجومية واضحة؟

حرفيًا لا يوجد أي شيء أو خطأ فج قام به كلوب، لذلك هو لديه كل الأسباب ليخرج من العاصمة الفرنسية باريس السبت القادم مرفوع الرأس، لأنه فعل كل شيء وقاتل حتى النهاية لتحقيق الرباعية التاريخية، بل وقتها ربما يكون الخاسر الأعظم في تاريخ اللعبة على ما قدمه هذا الموسم!

اقرأ أيضًا ..

إعلان
0