هيثم محمد فيسبوك تويتر
عندما تُوج ليستر سيتي بلقب البريميرليج في 2016 اختار كلاوديو رانييري مواطنه وصديقه المطرب الأوبرالي المشهور أندريا بوتشيلي لإحياء الاحتفال بمعجزة تحقيق الثعالب للقب البريميرليج.
بوتشيلي ليلتها اختار الإشداء برائعته الشهيرة "حان وقت قول الوداع"، وكأنه يوجه رسالة خاصة لرانييري بعد الذي نجح أخيراُ في فك نحسه مع البطولات بعد مشوار طويل في جميع أنحاء القارة.
مساء الخميس أعلن فولهام، النادي الثامن عشر في مشوار رانييري، إقالة المدرب الإيطالي بعد أقل من خمسة أشهر من تعيينه بعد فشله بانتشاله من كبوته وبقاء الفريق في قاع ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
تجربة فولهام هي الثانية لرانييري منذ معجزة ليستر، إذ سبقها تجربة فرنسية مع نانت وُصفت بالفاشلة رغم أن بدايتها كانت مبشرة بالتواجد في المراكز الأوروبية، ولكن نهايتها بالمرتبة العاشرة تركت الانطباع الأخير.
فتحت تجارب رانييري ما بعد ليستر الباب للحديث عن هل أخطيء المدرب التوسكاني في عدم ختام مشواره بعد الفوز مع ليستر وهل كان عليه الاعتزال وهو في القمة؟




رانييري قبل ليستر اشتهر بالتينكر مان، أي رجل التجارب بسبب كثرة تغييراته الخططية في مشواره مع عديد وعديد الفرق، مشوار حافل اختلفت التقييمات حوله بين الفشل بسبب عدم تحقيق البطولات، والنجاح بسبب الأسماء الكبرى التي قادها وصناعته في معظم الأوقات لفرق تنافسية على كبرى الألقاب.
الرجل الذي قاد اسماء بحجم إنتر، يوفنتوس، روما، فالنسيا، تشيلسي، موناكو، بارما، أتلتيكو مدريد، نابولي، وفيورينتينا قبل ليستر لم يكن حقق إلا لقبي كأس وسوبر على مدار ثلاثين عاماً، مما دعى جوزيه مورينيو وقت التنافس الكبير بين الثنائي بألوان إنتر وروما عام 2009 لوصفه "بالفاشل ذو السبعين عاماً"، وصفاً قاسياً ربما، ولكن به جزءاً كبيراً من المصداقية.
Gettyرانييري عندما حول فريقاً كان قريباً من الهبوط إلى بطلاً للبريميرليج في 2016 كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ اللعبة وأثبت خطأ كل منتقديه، وربما كانت تلك اللحظة المناسبة ليختم مشواره وهو على القمة، ولكن استمراره في الملاعب فتح باب القيل والقال من جديد حول إمكانياته.
المدرب الروماني الآن يجد نفسه دون عمل وأمام مفترق طرق، هل يسعى وراء تجربة جديدة أم يقرر ابن السابعة والستين إغلاق الكتاب وعدم إضافة فصولاً جديدة تشوه إنجاز 2016 التاريخي؟ الإجابة تبقى مع رانييري.
