الدوري المصريSocial Media

كفى عبثًا بالكرة المصرية وبعقولنا!


إسلام أحمد    فيسبوك تويتر

منذ تأهل المنتخب المصري لكأس العالم لأول مرة منذ 28 عامًا، ووتواصل الأزمات على الكرة المصرية من كل صوب وحدب.

اتهامات بالسرقة ومشاكل بين أعضاء اتحاد الكرة، وأداء متخاذل من لاعبي المنتخب، وسط اختراق دون حساب ليظهر بشكل مُزري بدون تحقيق نتيجة إيجابية، لنكتفى بأداء مقبول أمام أوروجواي وسقوط أمام روسيا ولطمة أمام السعودية.

يعود المنتخب من الأراضي الروسية، ويُصدر محمد صلاح المشاكل ليؤكد فشل المنظومة الكروية وعلى رأسها اتحاد الكرة، الذي فشل في مهمته بتأمين اللاعبين، وسط اهتمام بمصالح أخرى.

بدأ الموسم بمقولة موسم استثنائي وسط مشاركة 18 فريقًا، مع الموافقة على عدم الاعتراض على شكل الموسم بسبب تغيير الخريطة الأفريقية، هذا ما حدث ولا أحد يعرف لماذا وكيف وافقوا على لعب الموسم بدورين بشكله حالي، فكيف لموسم ينتهي "بالضالين" كل مرة، يتم الموافقة عليه بهذا الشكل دون ضغط من اتحاد الكرة ضد رغبة الأندية.

بأن يكون بأي شكل آخر سواء مجموعتين أو بدور واحد مع أدوار إقصائية لتحديد البطل والهبوط، ليكون موسمًا استثنائيًا منذ بدايته لنهايته، مع التأكد من التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية سواء أقيمت بمصر أو خارجها.

1000 يوم بطلًا لأوروبا - ريال مدريد .. خُلق لمنصات التتويج

فُرضت المشاركة على الأندية الكبرى، بالبطولة العربية لم يكن مفيدًا سواء مالياً أو فنياً على الأندية سوى شغل الأجندة وجعل للبطولة سمعة طيبة على حساب الدوري، خاصة أنها بطولة غير منتظمة من الأساس، مع مشاركة الأندية عربياً وأفريقيًا، فالأهلي والزمالك يشاركان في مباريات أكثر من الأندية الأوروبية الكبرى التي تصل للمراحل النهائية في كل المسابقات.

اتحاد يعمل بكل قوته على عدم تفادي الأزمات منذ بداية الموسم، مع أندية تلعب لمصالحها، وهذا من حقها، أن توافق وترفض، طالما أنه لا يوجد لوائح أو قوانين تنظم الأمور من البداية، ويتم العودة لها على الضعيف قبل القوي، ولا يوجد نظام للمحاسبة بشكل صارم لعدم تكرار الأخطاء.

لا يوجد نظام ليُظهر كيفية خوض المؤجلات بأي طريقة أو شرح لماذا خاض الفريق هذا مبارياته بهذا الترتيب، ليترك الجماهير تعض في بعضها البعض، وتعود بالذاكرة لتلقى باللوم على الطرف الآخر، ليظهر في النهاية أن المحاباة ليست لفريق واحد، فبعض الفريق تلعب كل 3 أيام، وفرق أخرى تلعب مباراة كل أسبوعين.

بين نوير وتيرشتيجن - ألمانيا في حيرة اختيار الحارس الأفضل

ملاعب لا تصلح، وتصوير لا يصح في مشروع تخرج شاب، ومشاكل جمّة بين جميع الأطراف، ولجان إلكترونية تسب ويقف خلفها مجهولون، ونطالب بتقليل حدة التعصب، وفي النهاية يتم إلقاء اللوم على شخص واحد والذي يضعها في خانة الموافقات الأمنية.

نحن لا نعرف ما هو الاستثمار الرياضي وشكله، ولن تسير المسابقة بشكل قوي ومستديم، مثلما حقق المنتخب انتصاراته وكذلك الأهلي والزمالك ألقابهم عندما كان الدوري يتكون 14 فريقًا، فإذا كان الموسم الجاري اسثنائياً فلابد أن تكون البداية الحقيقية منه.

الكرة المصرية تحتاج لـ"غربلة"، تحتاج لبداية من الكبير للصغير والخروج من أجواء المصالح والظهور التلفزيوني، قوانين وتنظيم ألكتروني وجماهيري، والالتزام بالعمل الجاد وإخراج منتج قوي يُعيد مصر لمكانتها الطبيعية ومكانة الدوري المصري كأقوى مسابقة في المنطقة والمطالب ليست صعبة أو مستحيلة، فكفى عبثًا بعقولنا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0