نجح ريال مدريد في تخطي عقبة لايبزيج الصعبة، ليتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في واحدة من أسوأ المباريات التي قدمها الملكي في تاريخه بذات الأذنين.
تابع مباريات دوري أبطال أوروبا مباشرة على منصة TOD
الريال تعادل بصعوبة اليوم مع لايبزيج (1-1) في سانتياجو برنابيو، ليعبر إلى ربع النهائي مستفيدًا من فوزه بهدف دون رد في الذهاب بألمانيا، ليتوج الفريق ليلته التاريخية احتفالًا بالذكرى الـ122 على تأسيسه.
ورغم الأداء الضعيف الذي قدمه ريال مدريد في لقاء اليوم، إلا أن المنافس أيضًا لا يمكن أن يخرج مرفوع الرأس، لأنه من أهدر فرصة الفوز على شبح الريال، بسبب رعونة لاعبيه وتحديدًا لويس أوبيندا، الذي أضاع فرصًا من ذهب كانت كفيلة بوضع أصحاب الأرض في مأزق صعب.
ويرصد "جول" في السطور التالية أبرز تفاصيل مباراة ريال مدريد ولايبزيج..
نقطة تحول كبرى
لا يوجد الكثير من الأمور الفنية التي يمكن تحليلها في مباراة ريال مدريد ولايبزيج، فقد كانت واحدة من أضعف المباريات في هذا الدور بفضل الأداء السلبي للاعبي الفريقين.
هذه المباراة استمرت لمدة 55 دقيقة كاملة، بدون أي لقطة تذكر، حتى كانت نقطة التحول الكبرى، في لقطة اعتداء فينيسيوس جونيور صاحب هدف تأهل ريال مدريد، على مدافع الخصم.
وبعيدًا عن الأداء الكروي المذبذب الذي قدمه "فيني" على مدار اللقاء، كان أحد عوامل الضغط على لاعبي ريال مدريد، وتسبب كثيرًا في تعطل الهجمات الواعدة وإضاعة مجهود زملائه.
اعتداء واضح أمام أعين الحكم والـVAR
البرازيلي الشاب يومًا بعد يوم، يثبت أنه حتى لو كان يتطور على مستوى الأداء الهجومي والقدرات التهديفية، فشخصيته لا تتطور أبدًا، بل إنها تزداد ضعفًا أمام الضغوطات.
واليوم، كاد فينيسيوس أن يتعرض لطرد مستحق بنسبة 100%، بعدما ارتكب خطأ قويًا ضد أحد لاعبي لايبزيج، ولم يكفه ذلك بل تعمد ضربه بعد الخطأ بدون كرة.
ووقع هذا الخطأ أمام أنظار الحكم وتقنية الفيديو (VAR)، لكنهم رغم ذلك تجاهلوا عقاب اللاعب البرازيلي، الذي حصل على بطاقة صفراء في لعبة أخرى.
كفاكم صراخًا في ريال مدريد!
ويبدو أن الحكم دافيد ماسا وزملاءه في غرفة الفار، تأثروا كثيرًا بالحملة الشرسة التي شنها الإعلام الإسباني وتحديدًا من قناة ريال مدريد على الحكم جيل مانزانو، صاحب واقعة الثانية الملعونة في نهاية مباراة فالنسيا الأخيرة.
وبالطبع استفاد ريال مدريد من هذه المجاملة التحكيمية، لأن طرد فينيسيوس كان من الممكن أن يغير الحسابات تمامًا، ويسهل المهمة على لايبزيج حال لعبه أمام 10 لاعبين فقط.
التغاضي عن طرد فينيسيوس المستحق، يحمل شبهة مجاملة واضحة للنادي الملكي في ملعبه، وعلى الإعلام المدريدي أن يكف عن الصراخ المستمر بنغمة ظلم الحكام، لأنهم أيضًا يستفيدون ربما أكثر من أي منافس بهدايا الحكام.
لقطة واحدة تكفي بيلينجهام
لم يعد الإنجليزي جود بيلينجهام، بحاجة لأن يثبت أنه الصفقة الأنجح في ريال مدريد هذا الموسم، ولن نبالغ إن قلنا في أوروبا كافة.
وكان بيلينجهام صاحب الدور الأكبر في تسجيل هدف تقدم ريال مدريد، حيث انطلق وراوغ أكثر من لاعب وقطع شوطًا طويلًا ليقدم كرة على طبق من ذهب إلى فينيسيوس ليسجلها وينقذ جزءًا من سمعته بعد أدائه السلبي هذه الليلة.
الحارس أندري لونين أيضًا صاحب دور كبير في تأهل الريال، ليس فقط في مباراة اليوم، بل من مباراة الذهاب التي تصدى خلالها لـ9 أهداف محققة للمنافس، وأكمل تألقه الليلة بـ5 تصديات ناجحة.
ليست للجبناء يا روزه
يقع جزء كبير من ضياع فرصة التأهل التاريخي على لايبزيج الليلة، على عاتق المدرب ماركو روزه الذي جلس يشاهد ريال مدريد في أسوأ مستوياته دون أي مغامرة.
وانتظر روزه كثيرًا حتى يجري أولى تغييراته، في الدقيقة 77، عندما استبعد لويس أوبيندا الذي أضاع 3 فرص محققة للتسجيل.
كما أنه لم يستغل جيدًا سلاح الكرات الثابتة الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض، وفي المرة الوحيدة التي أجاد خلالها لاعبوه التعامل معها، سجل ويلي أوربان هدف التعادل، وهو ما انتبه له المدرب متأخرًا.
