وأخيرًا انتهت السنوات العجاف، لم تكن 5 سنوات أو 10، بل 30 عامًا بدون الوقوف على منصة التتويج كبطل الدوري الإنجليزي الممتاز.
منذ 1990 وحتى اليوم كان ليفربول يبدأ الموسم بتساؤل متى ستنتهي سنوات الانتظار؟ لا يوجد شيء بنفس القدر من الأهمية، ربما حتى التتويج بدوري أبطال أوروبا.
والآن، بعد أن حُلت المعضلة وانتهت سنوات الانتظار، هل يترك ليفربول كل شيء أم سيبدأ التفكير بمنطق، بدون شبح البريميرليج الغائب الذي لازمه دائمًا.
وفقًا لما قالته المصادر، فإن ليفربول تعذر عليه ضم تيمو فيرنر لأسباب اقتصادية، تلك التي ستمنعه من دخول الميركاتو الصيفي المقبل.
ولكن في الوقت ذاته، يبدو أن تشيلسي يقوم بالتدعيمات وأن مانشستر سيتي يريد استغلال العقوبة الأوروبية لكي يستعيد الهيمنة المحلية، ومانشستر يونايتد مل من دور الكومبارس وتوتنهام لن ينتظر طويلًا مع مورينيو.
في الوقت الذي تتجه فيه كل المعطيات نحو عودة أندية البريميرليج إلى قمة مستواها وبحثها الدائم عن التطور، لا يمكن التعويل على مستوى ليفربول إن لم يقرر مجاراة ذلك النسق.
يورجن كلوب جدد عقده حتى 2023 ويبدو أنه سيواصل مشروعًا طويل الأمد ولن يرحل قبل أن ينجزه، لذلك لا يمكن القول إن التتويج بالبريميرليج سيكون لبنة النهاية وخطوة ما قبل التقاط الصورة النهائية.
في الوقت ذاته، نعود إلى النقطة الأولى من جديد، ليس من المنطقي أن يعول ليفربول على فريقه الحالي في ظل وجود نواقص وفي ظل لجوء الأندية الأخرى حوله إلى التطور المستمر.
ليفربول لم يفز فقط بالبريميرليج الغائب لـ 30 عامًا، بل أنه كان بطلًا لأوروبا في الموسم الماضي، لذلك فإنه يمتلك نقطتي قوة للارتكاز عليهم إذا أراد الاستمرار في مشروعه.
كلوب الآن بات يمتلك فريقًا بطلًا صاحب أسهم كبرى في دنيا الاقتصاد وكرة القدم، ليس ذلك الفريق الذي استلمه قبل 5 سنوات من أجل أن يصل به إلى هذه النقطة.
لذلك القدرة على جذب لاعبين جدد ومستثمرين جدد من المفترض أنها أفضل، والقدرة على مواصلة النجاحات وفقًا لما يمتلك الفريق حاليًا وما يمكن أن يمتلك مستقبلًا تبدو أكبر بكثير.
صلاح و أبو تريكة و ميسي - كيف يبدو أشكال اللاعبين لو كانوا سيدات؟
ما سيحدد الخطوات المقبلة لليفربول هو ماذا يريد كلوب وماذا تريد الإدارة، هل تغلق صفحة عقدة البريميرليج لتفتح من جديد مع غيابه لسنوات؟ أم يمثل التتويج نقطة العودة إلى الواجهة لسنوات؟ الإجابة لديهم، لا تنتظرها من آخر.