Cristian Medina NXGN GFXGetty/GOAL

كريستيان ميدينا: معجزة بوكا جونيورز "المحب للرابونا" يجذب اهتمام أوروبا

اللعب مع الفريق الأول في نادٍ بحجم بوكا جونيورز الأرجنتيني مهمة صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها، حيث لا يستطيع سوى الأفضل أن يشق طريقه إلى اللعب مع الفريق الأول في "لا بومبونيرا".

لذلك، بالنسبة إلى لاعب بلغ التاسعة عشرة فقط من عمره في يونيو وخاض قرابة 40 مباراة مع الفريق الأول، فإن ذلك يؤكد أن لديه القدرة على أن يصبح شيئًا مميزًا.

تعود تلك الأرقام إلى كريستيان ميدينا، الذي برز كضوء ساطع في الأرجنتين خلال عام 2021، ويأمل العديد من المشجعين أن يصبح مستقبل خط وسط منتخب بلاده.

لقد اقترب بالفعل من القيام بذلك أيضًا، بعد أن كان واحدًا من حفنة من المراهقين الذين استدعاهم ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين خلال التوقف الدولي في نوفمبر الماضي لخوض تصفيات كأس العالم 2022.

إلى جانب زميله في بوكا جونيورز، إيزيكيل زيبايوس، وماتياس سولي مهاجم يوفنتوس الإيطالي، حصل ميدينا على فرصة للتدريب مع أمثال ليونيل ميسي وباولو ديبالا ولاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى اللاعب الذي يشبه طريقته لياندرو باريديس.

وقال ميدينا: "شاهدته عندما كان في بوكا، ونظرت إلى قدرته على التمرير، والتي كانت مميزة جدًا، وأنا حقًا أحب ذلك فيه".

وأضاف: "كما أنه يتمتع بإحساس جيد للوضعية التي يكون فيها، وهو هادئ، وأنا أنتبه إلى ذلك كثيرًا".

وعلى الرغم من أن باريديس لا يجذب أنظار الجميع، ولا يمكن اعتباره أكثر نجوم كرة القدم إلهامًا، إلا أن ميدينا استخدم بالتأكيد الدروس التي تعلمها من مشاهدة لاعب روما السابق لتحقيق تأثير جيد حتى الآن.

ميدينا من مواليد بوينس آيرس والتحق بأكاديمية بوكا جونيورز في سن العاشرة بعد أن أثار إعجاب الكشافة في تجربة أداء عُقدت في ناديه المحلي، إل رايو.

كان ميدينا واحدًا من حوالي ألفين فتى شاركوا في تجربة الأداء، وكان من الواضح لأولئك الذين يشاهدون أنه كان أفضل من البقية من حيث قدراته وشخصيته.

دييجو مازيلي، الذي كان أحد كشافي بوكا المتواجدين في ذلك اليوم قال في تصريحات مع "جول": "كان مميزًا بالتقنية الفردية، ومهارات رائعة في مواجهات واحد ضد واحد، وسرعة مميزة وقادرًا على تجاوز الجميع".

وأضاف: "لقد كان أنيقًا جدًا في لعبه وقويًا أيضًا، وتحمل الضرب من الأولاد الذين تدخلوا عليه بشكل سيئ عندما حاولوا الحصول على الكرة منه".

بدأ ميدينا مسيرته مع بوكا جونيورز في مركز الجناح الأيمن، ولكن تم نقله تدريجيًا إلى وسط الملعب مع معرفته بالمواقع المختلفة على أرض الملعب بعد أن ساعده ذلك في بناء وعي ممتاز بالتمركز، سواء بالنسبة له أو لزملائه في الفريق.

وقال المراهق في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، حيث لعب الجزء الأكبر من مبارياته في الفريق الأول باعتباره لاعب وسط: "أشعر بالراحة في اللعب كرقم ثمانية أو خمسة أو عشرة، إنه أمر غير مهم بالنسبة لي".

ميدينا يُشبه إلى حد كبير بقية خريجي أكاديمية بوكا ولاعبي خط وسط الأرجنتينيين أمثال فرناندو جاجو وإيفر بانيجا عندما وصلوا إلى الفريق، وقد ذاق ميدينا بالفعل طعم النجاح على المستوى الدولي بعد أن ساهم في فوز منتخب الأرجنتين في كل من بطولة كوبا أمريكا تحت 15 سنة في 2017، وما يعادل تحت 17 بعد ذلك بعامين.

فرناندو باتيستا مدرب الأرجنتين السابق تحت 20 عامًا أوضح: "إنه يمنح الفريق تلك اللحظة للتوقف عن تحركاته، إنه اللاعب الذي يبحث عن تلك المساحات الفارغة والذكية في الملعب".

جاء ظهور ميدينا الأول احترافيًا في فبراير 2021 عندما دخل في الدقيقة 70 كبديل أمام خيمناسيا، وعلى الرغم من أنه لم يبدأ حقًا في كسب آراء رائعة حتى عرض قوي في بدايته الرابعة أمام ريفر بليت في السوبر كلاسيكو في مارس.

ومن المؤكد أن ميدينا يبدو أنه يستمتع باللعب ضد منافسي بوكا الأزليين، حيث صنع تمريرة حاسمة إلى كارلوس تيفيز عندما تواجه الفريقان في مايو، بينما في عام 2018 سجل ميدينا هدفًا بطريقة رابونا عندما التقى شباب الفريقين، وهي مهارة حاول تكرارها في بعض الأحيان خلال الأشهر الأولى له مع الفريق الأول.

جاء ظهور ميدينا الأول احترافيًا في فبراير 2021 عندما دخل في الدقيقة 70 كبديل أمام خيمناسيا، وعلى الرغم من أنه لم يبدأ حقًا في كسب آراء رائعة حتى عرض قوي في بدايته الرابعة أمام ريفر بليت في السوبر كلاسيكو في مارس.

ومن المؤكد أن ميدينا يبدو أنه يستمتع باللعب ضد منافسي بوكا الأزليين، حيث صنع تمريرة حاسمة إلى كارلوس تيفيز عندما تواجه الفريقان في مايو، بينما في عام 2018 سجل ميدينا هدفًا بطريقة رابونا عندما التقى شباب الفريقين، وهي مهارة حاول تكرارها في بعض الأحيان خلال الأشهر الأولى له مع الفريق الأول.

ودعم ميدينا تألقه المبكر مع الفريق الأول بتسجيل هدفه الاحترافي الأول ضد أتلتيكو توكومان في أبريل، قد أن يقدم عرضًا رائعًا حصل من خلاله على جائزة رجل المباراة في أول ظهور له في كوبا ليبرتادوريس ضد "ذا سترونجيست" بعد أربعة أيام، وأكمل 100% من تمريراته على ارتفاع يزيد عن 3500 متر فوق مستوى سطح البحر في بوليفيا.

في ذلك الوقت، كان واحدًا من بين ثلاثي خط الوسط إلى جانب اثنين من زملائه في فريق الشباب، آلان فاليرا وأوجستين ألمندرا.

وعلى الرغم من أن دقائقه تراجعت إلى حد ما خلال النصف الثاني من الموسم، فلا شك في أن ميدينا قد ترك انطباعًا ممتازًا خلال موسمه الأول كلاعب محترف.

يقول مازيلي: "إنه الآن ذكي للغاية في الطريقة التي يلعب بها، إنه يعرف متى يلمس الكرة مرة واحدة، أو متى يمكنه البدء في حمل الكرة عموديًا لكسر خطوط المنافس".

وأضاف: "إنه يعتني بالكرة جيدًا، ولديه مدى تمريرات جيد جدًا ومتنوع".

وربما ليس من المستغرب أن الشائعات حول العروض من الأندية الأوروبية قد بدأت بالظهور، مع أيندهوفن وزينيت حيث تم الحديث عن أنهما مهتمان بالتعاقد مع ميدينا.

وبحسب ما ورد، قدم الفريق الروسي عرضًا يزيد قليلًا عن ستة ملايين يورو، لكن بوكا جونيورز ينتظر أكثر من ضعف ذلك، حيث يقدر قيمة لاعبه الشاب بحوالي 13 مليون يورو.

ومع ذلك، يبدو أنه لا مفر من يصبح ميدينا الأحدث في سلسلة طويلة من مواهب خط الوسط التي تحلق في سماء بوكا في المستقبل غير البعيد.

لقد أثبت بالفعل أنه يستحق السير على خطى بعض أفضل خريجي الأكاديمية في النادي، وهو الآن مستعد لاتخاذ الخطوة التالية.

إعلان