توج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، ملكًا على عرش لاعبي كرة القدم، في ليلية تاريخية عاد خلالها لزيارة الشباك مع منتخب بلاده وقطع نحسًا لازمه لفترة طويلة.
رونالدو سجل هدف فوز البرتغال على كرواتيا بنتيجة (2-1)، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لبطولة دوري الأمم الأوروبية، ليضع البحارة على رأس المجموعة الأولى في المستوى الأول.
وعاش رونالدو ليلية تاريخية بعدما سجل بلغ أسطورة كرة القدم هدفه رقم 900 في عالم كرة القدم، منذ بداية مسيرته الاحترافية عام 2002.
وبخلاف الهدف التاريخي، كان "الدون" هو رونالدو الذي اعتاد الجمهور البرتغالي مشاهدته في أرض الملعب من حيث الأداء الفردي والجماعي واستحق بدون منازع جائزة رجل المباراة.
وترصد النسخة العربية لـ"GOAL" أبرز ما قدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مباراة كرواتيا بدوري الأمم الأوروبية.
ليلة تنصيب الملك رونالدو على عرشه
يجلس رونالدو مستريحًا على عرش هدافي كرة القدم، لكن ذلك لا يكفيه فهو دائمًا يطمح لتحطيم الأرقام القياسية التي يحطمها بنفسه، واليوم وصل إلى حاجز الـ900 هدف في كرة القدم، سجلها مع الأندية المختلفة التي لعب لها ومنتخب البرتغالي.
ووصل "الدون" إلى 131 هدفًا بقميص البرتغال، ليعزز أيضًا رقمه القياسي المُسجل كهداف تاريخي للمنتخبات الوطنية عبر التاريخ، بخلاف 769 هدفًا، أحرزها بقمصان 5 أندية، يتقدمها ريال مدريد برصيد 450 هدفًا.
وقطع الدون لعنة صيامه عن التهديف التي أصابته خلال منافسات بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة، حيث لعب مع منتخب بلاده 5 مباريات، فشل في التسجيل خلالها واكتفى بصناعة هدف وحيد.
وكانت آخر أهداف رونالدو الدولية قبل 3 أشهر، عندما هز شباك آيرلندا بهدفين في مباراة ودية استعدادًا لليورو، ومن ثم تلقى انتقادات عديدة وحملته الصحافة والجماهير مسؤولية إخفاق البحارة في بلوغ نصف نهائي أمم أوروبا، لكنه عاد اليوم ليرد عليهم وبمنتهى القوة.
احتفال يمزج الفرحة بالألم
قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول، استغل رونالدو عرضية رائعة من زميله نونو مينديش من الجبهة اليسرى وقابلها بتسديدة مباشرة في شباك دومينيك ليفاكوفيتش، مسجلًا هدف التقدم الثاني للبرتغال والذي ضمن أول 3 نقاط للبحارة في دوري الأمم الأوروبية.
هذه النوعية من الأهداف اعتادت الجماهير أن تشاهدها من الدون، لكن الاحتفالية التي تلت الهدف عبرت عن الضغط الكبير الذي يعاني منه الدون، حيث ركض نحو الراية الركنية ووضع يده على وجهه قبل أن يسقط في الأرض.
الاحتفالية كشفت عن الألم الذي يشعر به الدون، بعد كم الانتقادات الصعبة التي تعرض لها خصوصًا بعد وداع اليورو والمطالبات باعتزاله دوليًا، لكنها مزجت أيضًا بين هذا الألم والفرحة الكبيرة التي شعر بها بعدما قطع صيامه عن زيارة الشباك.
ماذا قدم رونالدو أمام كرواتيا؟
الهدف الذي سجله الدون الليلة جعله يتحرر كثيرًا من الضغوط الكبيرة، ولعب مباراة قوية ربما من أفضل المستويات التي قدمها في مسيرته على المستوى الدولي.
ولولا براعة الحارس الكرواتي ليفاكوفتيش لاحتفل رونالدو اليوم بهاتريك آخر يضاف في مسيرته الأسطورية، بخلاف ذلك تنوعت مصادر خطورته حيث هدد مرمى المنافس بـ4 فرص محققة، بينما صنع فرصتين محققتين لزملائه.
وخلال 88 دقيقة لعب، سجل رونالدو هدفًا وسدد مرتين على المرمى بينما اعترض الدفاع تسديدتين آخرتين له، ووصل بنسبة دقة تمريراته إلى 96%، ولعب 3 تمريرات مفتاحية للبرتغال، كذلك فاز رونالدو بالتحام وحيد من أصل 3.
الإحراج والحسرة لمودريتش
وسمحت هذه الأرقام لرونالدو بأن يحصل على أعلى تقييم بين لاعبي الفريقين (7.7)، وفقًا لشبكة "سوفا سكور"، ليحرج جميع لاعبي الخط الهجومي للبرتغال، سواء رافائيل لياو أو بيدرو نيتو أو نيلسون سيميدو.
لكن الإحراج الأكبر كان لزميله السابق في ريال مدريد وقائد منتخب كرواتيا لوكا مودريتش، الذي فشل في مجاراة ما قدمه الدون لمنتخب بلاده، وحصل على تقييم (7.2)، حيث لم تكن له بصمة مؤثرة على أداء فريقه سواء هجوميًا أو دفاعيًا.