كريستيانو رونالدو .. قصة حب كتبت أتعس لحظاته!

Cristiano Ronaldo - world cup 2022getty

"I love morocco" أو بالعربية "أنا أحب المغرب"، عبارة كانت مكتوبة على إحدى القبعات، التي ارتداها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال السنوات الماضية، وتمر السنوات، وتضع المغرب كلمتها في تاريخ الدون..

في حوالي الساعة الثامنة مساءً بتوقيت العاصمة القطرية "الدوحة"، يوم العاشر من ديسمبر الجاري، حيث استاد الثمامة، يقف الدون غير مصدقًا لما يحدث، دقائق معدودة وقف بها وسط المستطيل الأخضر، حابسًا دموعه، ثم شق طريقه لغرف خلع الملابس، وما إن دخل إلى الممر، أصابته هستيريا بكاء حتى وصل لغرفة مغلقة، ليكمل بكائه بعيدًا عن أعين الكاميرات التي تلاحقه.

مشهد تعاطف معه كارهو رونالدو قبل محبيه، فلم يكن أحد يتمنى أن تكون هذه نهاية الدون الدولية، في ظل التقارير التي تشير إلى احتمالية إعلانه اعتزال اللعب الدولي، وعدم مشاركته في نسخة 2026 من كأس العالم.

هذا المشهد الدرامي وقف خلفه رجال المنتخب المغربي، ليضعوا بصمتهم في واحدة من أكثر اللحظات تعاسة في تاريخ كريستيانو الحافل بالإنجازات، إذ يتم إقصائه من دور ربع نهائي مونديال قطر.

بالطبع لم يكن يتمنى أن تأتي هذه اللحظات أبدًا، لكن وإن كان حتمًا ستأتي، فليتها لم تكن بيد المغرب..

دائمًا ما كان يختار الدون المدن المغربية، ليحتفل بها بأهم لحظاته الكروية، خاصةً مدينتي مراكش وأكادير، حتى عندما كان يحصل على إجازة ولو ليومين فقط أثناء تمثيله لريال مدريد الإسباني، كان يطير للبلد العرب.

هذا الأمر ربما وضع الدون تحت طائلة اتهامات كثيرة، وأدخله في مشكلات مع الصحافة الإسبانية وإدارة ريال مدريد، في ظل التساؤل حول زياراته المتكررة للبلاد، لكن كان رده يأتي بنشر صورة أكلة "السردين المغربي"، معلقًا: "هل تريدون بعضًا منها؟".

وبحسب الصحافة أيضًا في 2019، فإن المغرب كانت اختيار كريستيانو للاحتفال بزواجه السري بصديقته عارضة الأزياء الإسبانية جورجينا رودريجيز، إذ كلف صديقه المقرب المغربي بدر هاري؛ بطل الفنون القتالية، بتولي تنظيم الحفل السري.

كل هذا الحب لمدن المغرب، كلله الدون العام الماضي بافتتاح فندقه الضخم Pestana CR7 في مدينة مراكش.

Pestana CR7 morocco

لكن وكما شهدت المغرب لحظات رونالدو السعيدة كونها الاختيار الأول له لإقامة الاحتفالات، ستبقى غصة في حلقه من بعد الآن، فهل يتفوق حبها في قلبه أم لن ينجح الدون في تخطي سقوطه على يد منتخبها الوطني؟، هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة..