كان نزوح لاعبي كرة القدم البرازيليين الشباب إلى أكبر وأفضل الأندية في أوروبا مستمرًا على مدار السنوات الثلاث الماضية، ولا يوجد أي مؤشر على أنه سيتوقف.
كل من فينيسيوس جونيور ورودريجو ورينير شقوا طريقهم إلى ريال مدريد منذ إبرام صفقة لانتقال الأول إلى سانتياجو برنابيو في عام 2017، والآن تراقب أندية أخرى جيل آخر من النجوم الواعدة من البرازيل.
من المقرر أن يعبر عدد من الذين فازوا بكأس العالم 2019 تحت 17 عامًا على أرضهم، الأطلسي في المستقبل غير البعيد نحو أوروبا.
يان كوتو، الظهير الأيمن، على وشك الانضمام إلى مانشستر سيتي بعد أن كان على رادار برشلونة، كما ان بالكرة الذهبية جابرييل فيرون مرغوب به من قبل أفضل اللاعبين في أوروبا، والآن بات اسم المهاجم الواعد كايو جورج مرتبطًا بكبرى الأندية.
وحسب ما علم موقع جول، فنادي يوفنتوس يُظهر اهتمامًا باللاعب البالغ من العمر 18 عامًا الذي يعادل بالفعل الرقم القياسي الذي سجله نيمار سابقًا في كرة القدم البرازيلية للشباب وتمت مقارنته مع رونالدو الأصلي لسرعته وقدرته أمام المرمى.
ولد كايو في عائلة منتمية لكرة قدم، فوالده خورخي راموس، لاعب في مستويات أدنى في البرازيل لذا كان حريصًا على أن يسير ابنه على خطاه.
بدأ تعليمه في اللعبة وهو يلعب كرة القدم داخل الصالات لصالح نادي ناوتيسو الذي يقع في بيرنامبوكو، حيث طور سمعته بسجله الغزير في التسجيل، قبل أن ينتقل إلى منافسيه سبورت ريسيفي - النادي الذي لعب معه والده باحتراف.
انتقل كايو تدريجيًا من القاعات الرياضية الداخلية الأصغر إلى الملاعب الخارجية - وهي خطوة تم تسهيلها بسبب تألقه اللافت في مسقط رأسه.
كان اللاعب على وشك الانتقال إلى ساو باولو، واختار الانضمام إلى سانتوس، النادي الذي قدم لكرة القدم عدد من أساطير اللعبة مثل بيليه ونيمار وربينيو وجميعهم بدأوا مسيرتهم في فيلا بيلميرو.
Getty/Goalتزعم القصص أن مدربي سانتوس الشباب قرروا بعد خمس دقائق فقط من اختبارات كايو تسجيله في أكاديمية النادي.
ويقول إنديو الذي درب كايو في شباب سانتوس لصحيفة جازيتا إسبورتيفا "أتذكر عندما كان عمره 11 عامًا ، كنت أقوم بتدريبه في المباراة النهائية أمام سانتوس وكانت النتيجة التعادل 1/1، ولم يكن هناك أي طريقة يمكننا بها التسجيل".
أضاف "بعد نهاية الشوط الأول، أخبرني كايو أن أطلب من اللاعبين التواصل معه في منطقة الجزاء، مرروها لي وسوف أسجل. حصل على الكرة بالفعل ومنحنا التقدم، وحققنا البطولة وأنهى البطولة كهداف".
بعد مرور خمس سنوات على نهائي 2013، أصبح كايو أصغر لاعب يسجل في كأس ساو باولو - أكثر بطولات كرة القدم للشباب شهرة في البرازيل والمفتوحة للاعبين حتى سن 20 عامًا، حيث عادل الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم نيمار..
سرعان ما انتشر اسمه كالنار في الهشيم على مستوى الشباب في البرازيل، رغم أن شهرته الحقيقية بدأت في نوفمبر الماضي في كأس العالم تحت 17 عامًا.
خلال البطولة لم يقم أي لاعب بتسديدات أكثر من كايو (28)، وأسفرت هذه المحاولات عن خمسة أهداف، بما في ذلك ركلة جزاء أمام المكسيك في النهائي، ليحل في المركز الثالث في سباق الحذاء الذهبي، مع نجاح المنتخب البرازيلي مع رفع الكأس الغائبة منذ 2003.
Getty Imagesجاء تألق كايو في البطولة بعد أن شعر بالإحباط بسبب عدم وجود فرص للعب مع فريق سانتوس الأول تحت قيادة خورخي سامباولي.
بعد ظهوره الاحترافي لأول مرة في عام 2018 تحت قيادة المدير السابق كوكا، ظهر في ثلاث مباريات كبديل فقط في عام 2019 تحت قيادة مدرب الأرجنتين السابق.
مع رحيل سامباولي وقدوم جوسفالدو فيريرا، وجد اللاعب الفرص الحقيقية، وكان عند حسن الظهر منذ اللحظة التي سجل فيه هدفه الأول مع الفريق الأول بعد أربع دقائق من دخوله في شباك نادي ديفينسا في كأس ليبرتادوريس ليؤمن الفوز 2/1 لسانتوس.
جاء الهدف بطريقة مميزة حيث اقتحم الدفاع وتلاعب بمدافعي الخصم، جعل البعض يشبه تلك الطريقة بالعديد من الأهداف التي كان يُسجلها الظاهرة رونالدو في مسيرته اللامعة.
وقال كايو في مؤتمر صحفي بعد لحظة فوزه بالمباراة "أنا سعيد للغاية بالهدف، لطالما حلمت بهذه اللحظة. كنت قلقا، كل مهاجم حريص على التسجيل. كنت متوترًا قليلا، بالطبع كنت أحاول التصويب من كل مكان ، لكن الحمد لله أنني تمكنت من التسجيل ".
مما لا شك فيه إن الاستمرار على هذا النسق سيجعل اللاعب على لائحة أهداف كبار أندية أوروبا خاصة يوفنتوس المرتبط الأكبر بضم أحد أفضل المهاجمين الشباب في أمريكا اللاتينية.