خلال ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي كان إريك كانتونا واحد من أبرز نجوم كرة القدم في العالم، لكنه وبالرغم من قدراته الفنية الكبيرة يتم تذكره هذه الأيام بصراعاته خارج المستطيل بدلًا من إنجازاته الكروية.
كانتونا لم يكن يخشى أي شخص ويقول رأيه بشكل متحرر للغاية تسبب له بالكثير من المشاكل وبحالة جدل لاحقته أينما كان، في الأسطر المقبلة سنستعرض عدد من قصص النجم الفرنسي المثيرة والتي نشرتها صحيفة "ماركا" مجمعة اليوم الإثنين:
عندما "اعتزل"
Getty Imagesبالرغم من أننا عندما نقول إريك كانتونا يتبادر لأذهاننا فترته في إنجلترا، إلا أن أيامه في فرنسا لم تكن أقل جدلًا ولم تكن بكل تأكيد أقل فيما يتعلق بمشاكل الإلتزام.




البداية كانت في عام 1987 بمشاجرة لم تكن بالصغيرة لكن لا يمكن وصفها بالكبيرة أيضًا مع زميله في صفوف فريق أوكسير بورنو مارتينيلي.
بعدها بأقل من عام تم إيقاف كانتونا لمدة ثلاثة أشهر بعد تدخل خشن وعنيف للغاية أصاب لاعب نانت ميشيل دير زاكاريان، وجاء الرد من ناديه قاسيًا فهددوا بعدم السماح له بتمثيل منتخب فرنسا، فتم تخفيف العقوبة لتكون شهرين فقط.
قيلولة فيرجسون التي أزاحت ليفربول من على عرش الدوري الإنجليزي!
انتقل كانتونا لصفوف مارسيليا لكن سريعًا بدأت المشاكل فقام في مرة بتسديد الكرة نحو الجماهير وأهانهم بشكل واضح، بعد ذلك سدد كرة نحو رأس الحكم.
نادي مارسيليا أراد أن يجعل من كانتونا عبرة لمن يعتبر فأنزلوا به عقوبة قاسية للغاية لكن اللاعب لم يلتزم بها وخرج للجميع معلنًا اعتزال كرة القدم في عمر الـ 25 فقط.
لاحقًا قام كانتونا بالعدول عن قراره وغير رأيه لكنها تظل واحدة من أبرز وأكثر اللحظات الصادمة في مسيرة النجم الفرنسي الكروية.
عندما سوى الأمور بقدمه
social mediaفي الـ 25 من يناير لعام 1995 قام إريك كانتونا بواحدة من أكثر حوادث كرة القدم عنفًا التي تمت مشاهدتها في ملاعب الساحرة المستديرة حول العالم.
كان مانشستر يونايتد يواجه كريستال بالاس في ملعب سيلهرست بارك وتلقى النجم الفرنسي بطاقة حمراء وتقبل عقوبته وتوجه لغرف الملابس لكنه سمع بعض الكلمات التي لم تعجبه.
أحد جماهير كريستال بالاس الشباب وجه له كلمات قاسية ومهينة فما كان من كانتونا سوى التوجه له بأقصى سرعة قبل أن يقفز في الهواء ويركل ذلك المشجع الآمن في المدرجات والذي لم يتخيل قط أن تكون تلك هي ردة الفعل، ركلة الفرنسي جاءت في رأسه!
بعدها بأقل من أسبوع حكمت المحكمة على كانتونا بقضاء 120 ساعة من الخدمة المجتمعية، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى ذلك خرج وقال واحدة من أشهر عباراته على الإطلاق وأكثرها غموضًا في الوقت نفسه: "عندما طيور النورس مراكب الصيد يكون ذلك لظنهم أنهم سيلقون بالسردين في البحر".
عندما أظهر لمانشستر يونايتد أنه لا يخسر
Getty Imagesكان كانتونا من أهم نجوم مانشستر يونايتد في الفترة التي أمضاها هناك، ومن أبرز عوامل أهميته للشياطين الحمر هو رغبته الدائمة في الفوز.
بوجبا: شقيقي نصحني بالرحيل عن مانشستر يونايتد
النجم الفرنسي كان يظهر ذلك في كل مناسبة يدخل فيها لأرض الملعب فلا يبخل بنقطة عرق واحدة من أجل القميص الذي يرتديه ومن أجل كرامته وكبريائه.
كانتونا اختصر كل ذلك بعبارة تعد من عباراته الشهيرة: "أنا لا ألعب أمام فريقًا بعينه، أنا ألعب ضد فكرة الهزيمة في حد ذاتها".
عندما اعتزل حقًا
في نهاية موسم 1996/97 وبعمر الـ 30 فقط قرر كانتونا أن يعتزل كرة القدم بشكل نهائي وفي سن صغير نسبيًا لو نظرنا لكل من اعتزلوا في تلك الفترة.
الاعتزال هذه المرة كان حقيقيًا ولم يتراجع فيه، فقرر أن يترك اللعبة التي يحبها بينما هو على قمتها وفي أفضل أيامه وعز مجده الكروي.
وبعد تركه لكرة القدم توجه فورًا للعب كرة القدم الشاطئية وظهر في عدة مسلسلات وأفلام تلفزيونية وإعلانات تجارية، كما كان بطل أحد الأفلام الذي أطلق عليه "البحث عن إريك".
