اعترف كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، بالخطأ الأسوأ له مع النادي الإسباني، وكشف عن معاناته من الهواتف المحمولة واستخدام اللاعبين لها بكثرة.
المدرب الإيطالي أجرى مقابلة مطولة مع صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وذلك بمناسبة حصوله على جائزة يوهان كرويف لأفضل مدرب، وقام بشكر المجلة عمومًا على تنظيم حفل الكرة الذهبية، رغم امتناع ناديه عن حضور الحفل بسبب خسارة فينيسيوس جونيور للجائزة لصالح الإسباني رودري.
وقال أنشيلوتي في تصريحاته:"الجائزة التي حصلت عليها تعني أنني حققت شيئًا مع الفريق، وهذه أعظم مكافأة ممكنة، وتؤكد أن الفريق أظهر صفاته بالصورة اللازمة، وأنني استخدمت كل الإمكانات المتاحة لي بالشكل المطلوب".
وعن أفضل الأندية التي دربها:"الإجابة الأنسب هي ميلان وريال مدريد، الاختيار ليس سهلًا، لقد حظيت بشرف إدارة لاعبين وفرق رائعة، لا يمكنني أن أتذكر الأفضل، ربما من السهل تحديد الحراس مثل تيبو كورتوا، إيكر كاسياس، مانويل نوير، بيتر تشيك، جانلويجي بوفون، بيروزي، فان دير سار وسيريجو".
وعن القرار الذي يندم عليه:"من المستحيل أن تصيب في كل قراراتك خلال ثلاثين عامًا، على سبيل المثال قضيت وقتًا سيئًا في مدريد بعد موسمي الأول 2014/2015، أراد النادي الاحتفاظ بي، لكنني ضغطت كثيرًا لزيادة راتبي، وبعدها رحلت، لم يكن القرار الصحيح، لكنه سمح لي أن أتعلم".
وعن اتهام كيليان مبابي بالغرور:"ليس لديه هذه الصفة على الإطلاق، لقد وصل إلى هنا واندمج بشكل جيد على الفور في الفريق وأقام علاقات جيدة مع زملائه".
وعن الأجيال الجديدة في كرة القدم:"هناك أسلوب مختلف وطريقة جديدة لرؤية الحياة، بالنسبة لهم الأمر أكثر صعوبة، لديهم مسؤولية أكبر بكثير، يلعبون بشكل مستمر ويعانون الكثير من الضغوط".
وواصل حديثه:"هناك مرض آخر يعانون منه، وهو إدمان الهواتف المحمولة، في أحد الأيام أخبرتهم على سبيل المزاح أنني سئمت من رؤية هواتفهم في غرفة تبديل الملابس، وطلبت منهم عدم إحضارها مرة أخرى، سألوني إن كنت أمزح ولكني قلت لهم إنني أتحدث بجدية، جاء الكابتن إلى مكتبي بعدها ورفض الأمر".
اللاعب الذي أثر فيه:"باولو مالديني، لقد كان لاعبًا خاصًا بالنسبة لي، لعبت بجواره وأصبح قائدي، وقد ساعدني كثيرًا في ميلانو، إبراهيموفيتش بالطبع شخصية قوية وعظيمة، هناك أيضًا المحاربون القدامى في ريال مدريد مثل لوكا مودريتش وتوني كروس وداني كارباخال وناتشو فيرنانديز".
وفي نهاية حديثه اعترف أنشيلوتي بأن اعتزاله لكرة القدم قد اقترب، وقال مازحًا إن ذلك قد يحدث لو قام ريال مدريد بطرده، مشيرًا إلى رغبته في الذهاب إلى الأرجنتين أو جزر المالديف أو أستراليا عند انتهاء مسيرته التدريبية للاستمتاع بتجارب مختلفة بعيدًا عن الساحرة المستديرة.