.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
حلقة لا نهاية لها من الإقالات وفسخ التعاقدات بين المنتخب المصري والأجهزة الفنية في السنوات الأخيرة، كان آخر ضحاياها هو البرتغالي كارلوس كيروش وجهازه المعاون..
مساء اليوم الأحد، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، إنهاء عقد جهاز كيروش بالكامل بالتراضي بين الطرفين، وتوجيه الشكر له على الفترة التي قضاها قائدًا للفراعنة.
لماذا رحل كيروش عن منتخب مصر؟
Getty Imagesالمنتخب السنغالي كتب نهاية المدرب البرتغالي مع مصر مبكرًا، رغم الحديث عن أن التعاقد مع كيروش جاء لبناء فريق قوي وأنه سيتم الصبر عليه، عكس ما حدث مع من سبقوه.
رحيل صاحب الـ69 عامًا جاء بعد الضغط الجماهيري الكبير على اتحاد الكرة، على إثر إخفاق كيروش في قيادة المنتخب المصري للتأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
البرتغالي بالفعل نجح في الوصول مع مصر للمباراة النهائية من التصفيات، لكن كان عليه أن يهزم منتخب السنغال، وهو ما لم ينجح به..
في 25 من مارس الماضي، فاز الفراعنة في الذهاب أمام أسود التيرانجا بهدف نظيف، لكن في الإياب بداكار، تلقوا الهزيمة في ركلات الترجيح بعد 120 دقيقة انتهت بنتيجة 1-0 لصالح أصحاب الأرض.
ماذا قدم كيروش مع منتخب مصر؟
gettyشهد سبتمبر 2021، الإعلان الرسمي عن تعاقد الاتحاد المصري مع المدرب المخضرم، خلال هذه الفترة خاض المنتخب المصري 20 مباراة، فاز في 13 منها، وتعادل في اثنتين، وخسر خمسة لقاءات أخرى.
واستقبلت شباك الفراعنة خلال الـ20 مباراة، تسعة أهداف، فيما سجلوا 28 هدفًا آخرين.
إن لم يتوج المنتخب المصري بأي إنجاز مع كيروش، لكنه وصل لمراحل كانت بعيدة عنه في السنوات الأخيرة، فاحتل المركز الرابع في كأس العرب قطر 2021 بعد الهزيمة أمام قطر في ركلات الترجيح 5-4، والمركز الثاني في كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 بعد الهزيمة أمام السنغال في ركلات الترجيح 4-2.
ما هي إيجابيات وسلبيات كيروش؟
getty imagesمرحلة عدم الاستقرار بدأها المنتخب المصري منذ عام 2011 بعد حقبة المدرب التاريخي حسن شحاتة، التي استمرت ست سنوات، ومن وقتها لم يعرف الفراعنة الاستقرار قط..
ست مدربين تعاقبوا على قيادة مصر منذ ذلك الحين، أطولهم فترة هو الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي استمر ثلاث سنوات، لكن البقية استمرت ما بين عامين وعام وما هو أقل من ذلك، بدايةً من الأمريكي بوب برادلي، مرورًا بشوقي غريب، ثم الأرجنتيني كوبر، فالمكسيكي خافيير أجيري، وحسام البدري، وأخيرًا كيروش.
كل ما سبق له ما له وعليه ما عليه، حتى أن منهم من عليه فقط، وليس له أي شيء مميز يذكر، لكن وفقًا للمستطيل الأخضر فإن كيروش كان المدرب الوحيد الذي كان بإمكاننا أن نقول عنه أننا يمكن أن نبني على ما يفعله للمستقبل، رغم نجاح كوبر في الوصول لكأس العالم روسيا 2018، لكن فنيًا البرتغالي مقنع أكثر.
أكثر ما استفز المصريين في طريقة كيروش هو تغيير مراكز اللاعبين بطريقة غير منطقية نهائيًا، وهو حتى ما كلفه عدم التأهل للمونديال!
في بداية تولي كيروش المسؤولية، اعتمد على طريقة 4-2-3-1 بشكل أساسي مع تغييرها على فترات من المباريات واللعب بطريقة 4-3-3، لكن مع التأقلم بشكل أكبر مع الفريق، أصبحت طريقة 4-3-3 هي الأساسية للفراعنة.
لكن أحيانًا لعب بطريقة 5-5-0!، طريقة لم نسمع بها من قبل إلا أن كيروش اعتمدها أحيانًا، ومعه وجدنا المهاجم مصطفى محمد في مركز الجناح، والمدافع محمد عبد المنعم لاعب وسط، هذا لأن كيروش يريد ذلك، ليس لأنه لا يمتلك لاعبين أساسيين في هذه المراكز!
حتى في إياب المباراة النهائية المؤهلة لمونديال 2022، اعتمد على محمد صلاح كمهاجم صريح، وهو المركز الذي يحجم إمكانيات اللاعب بشكل كبير، الجميع يعلم ذلك إلا كيروش.
وبالحديث عن أبرز إيجابيات كيروش مع منتخب مصر فهو تزويد الفريق بلاعبين صغار في السن وتجديد الدماء، فقدم لنا محمد عبد المنعم، عمر مرموش، إمام عاشور وغيرهم، هؤلاء إن كانوا مهمين في فرقهم، لكن لم يكن يجرؤ مدربو المنتخب من قبل على منح فرصة للاعبين صغار كما فعل كيروش.
فلسفة كيروش الزائدة في توظيف اللاعبين وقراءة المباريات، كلفته الرحيل، المدرب البرتغالي فعل ما صعب على من سبقوه من تقديم جيل جديد صغير في السن للمنتخب المصري، من سيأتي من بعده، من المفترض أن يبني على ما قدمه كيروش، لا أن يهدم كما يحدث دائمًا بالكرة المصرية.
من يخلف كيروش في منتخب مصر؟
Getty Imagesالحديث حاليًا – كما هي العادة – يدور حول من الأنسب لخلافة كيروش؟ مدرب مصري أم أجنبي؟
جمال علام؛ رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أعلن بشكل رسمي أن هناك احتمالية لتعيين مدرب محلي للفراعنة خلال الفترة المقبلة.
الصحافة المصرية حصرت أسماء المدربين المحليين بين الرباعي حسن شحاتة، إيهاب جلال، حسام حسن وعلي ماهر.
أما عن المدربين الأجانب فلا حديث حتى الآن سوى عن هيكتور كوبر ليعود من جديد لقيادة الفراعنة.
هذه هي تكهنات الصحافة المصرية إلى وقتنا هذا، لكن ربما يفاجئ اتحاد الكرة الجمهور بمدرب مفاجأة، كما حدث وقتما تعاقد مع كيروش.
اقرأ أيضًا..
تمت المهمة بنجاح .. أصبحت الكرة عبئًا على المشجع المصري!
أعيدوا الجماهير للمدرجات .. كفاكم تدميرًا لشخصية اللاعب المصري
حلم الكرة الذهبية وكوابيس الفراعنة .. صلاح والاعتزال الذي سيريح الجميع!