Saudi Super Cup 2024 Hilal Nassr Ittihadsocial gfx

السوبر في الإمارات .. خسرت السعودية مهما كسبت!

"حققنا أرباحًا تسويقية بلغت 800% مقارنة بالنسخة الماضية" هكذا يردد الإعلام منذ ليلة أمس الإثنين، بعد إقامة كأس السوبر السعودي في مدينة أبوظبي الإماراتية. نعم! شيء يدعو للفخر حقًا والاحتفال..

بالأمس صحف العالم أجمع تتحدث عن عودة الفرنسي كريم بنزيما للتهديف مع الاتحاد، وبعدها بساعات قليلة، تتناقل خبر طرد البرتغالي كريستيانو رونالدو مع النصر أمام "المستفز الشهير" علي البليهي، الذي أصبح حديث العالم هو الآخر، فهو من تحدى من قبل الأرجنتيني ليونيل ميسي ومن وقتها خطف الأضواء بلقطاته الاستفزازية مع نجوم العالم.

والآن الجميع ينتظر النهائي الذي سيجمع الاتحاد بالهلال في 11 من أبريل الجاري، في انتظار ما سيقدمه بنزيما أمام الزعيم الذي "لم يُقهر قط" في الموسم الجاري، فهل يفعلها الفرنسي؟

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كلها أشياء رائعة، تجذب العالم أكثر وأكثر للكرة السعودية بشكل عام، لكن لم أقدر على الاحتفال بكل هذا مع من يحتفلون، في وقت الجمهور السعودي نفسه غاضب، وعلى الجانب الآخر فقد فرطت السعودية في نجاحات أكبر بكثير مما يحتفل بها الإعلام حاليًا..

البداية من الجماهير الغاضبة؛ فإن تغاضت عن إقامة السوبر في أول نسخة من نظامه الحديث (4 فرق) بالتزامن مع نهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، حيث يقام النهائي في ثاني أيام العيد، فكيف تتغاضى عن إقامته خارج الديار؟!

ماذا استفادت الكرة السعودية من مدرجات خاوية في نصف النهائي بالأمس؟، وهو المتوقع كذلك في النهائي (11 أبريل) حيث كلاسيكو الهلال والاتحاد، رغم أهمية المباراة.

أما عن النقل التليفزيوني فحدث ولا حرج؛ فإذاعة المباريات عبر قناة "SSC" المحلية لم يبدأ إلا مع الشوط الثاني من مواجهة الاتحاد والوحدة!

أما عما فرطت به المملكة من نجاحات، فيمكننا أن نقول بكل أريحية "أنها خسرت مهما كسبت!"..

في وقت تستضيف به السعودية في السنوات الأخيرة كأس السوبر الإسباني، السوبر الإيطالي وغيرهما من البطولات الأوروبية، وفي مرحلة تبحث المملكة بها عن خطف الأنظار أكثر وأكثر لملاعبها، استعدادًا لكأس العالم 2034، ضرب المسؤولون بعرض الحائط كل ذلك، وتقرر أن يقام السوبر في بلد عربي مجاور، لن تكون الفائدة منه إلا "مادية" فقط!

الفائدة المادية تتحقق بالأساس منذ استقطاب نجوم العالم، وتسويق مباريات دوري روشن عبر عديد القنوات الأوروبية، هذا إذا اعتبرنا أن السعي وراء المادة أحد أهداف مسؤولي الكرة السعودية!

كان يمكن أن نتجاوز عن هذا الأمر، إذا أقيم السوبر في بلد أوروبي، كما حدث من قبل وأقيم في العاصمة البريطانية "لندن"، حينها سيُضرب عصفوران بحجر واحد؛ الأول الترويج للكرة السعودية عالميًا، والثاني تسويق اللاعبين السعوديين، خاصةً وأن الأنظار متجهة لبعضهم بالفعل منذ كأس العالم قطر 2022 والفوز التاريخي أمام الأرجنتين في حضور قائده ليونيل ميسي، كظهير الهلال سعود عبدالحميد.

أي ترويج للكرة السعودية سيتم من على الأراضي الإماراتية، التي هي بلد عربي شقيق مجاور؟!، لا نعلم! ما نعلمه أن الجمهور غاضب، والاستفادة الكروية الحقيقة لم تحدث، لكن الشيء الأكيد الوحيد هي فرحة الإعلام واتحاد القدم بالمكاسب المادية التي تحققت!

إعلان