.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
شائعات عن عودته، وصفقات تحمل روحه، مؤشرات عديدة على احتمالية عودة الفرنسي زين الدين زيدان من جديد إلى تدريب نادي ريال مدريد الإسباني، خاصة بعد التقارير التي وضعته كخيار أول ضمن أربعة خيارات يفكر فيها النادي الملكي لاستبدال الإيطالي كارلو أنشيلوتي في المستقبل القريب.
أنشيلوتي، الذي سيكون موسم 2023-2024 الأخير له في قيادة النادي الملكي فنيًا، سيتوجه بعد نهاية الموسم لتدريب منتخب البرازيل، وهو ما يبدو أمرًا لا مفر منها.
ريال مدريد مطالب بالفعل بالبحث عن بديل يمكنه قيادة سفينة النادي عبر كل المنافسات القوية، وقيادة غرفة الملابس المليئة بالنجوم في محاولة لخلق مستقبل أكثر إشراقًا للنادي الملكي.
لكن المثير في فكرة عودة زيدان لولاية ثالثة إلى ريال مدريد، هو أن نظرة فاحصة على التعاقدات التي قام بها الفريق في صيف 2023، تؤكد أن ما يحدث يمكن أن يكون مؤشرًا حقيقيًا على أن "زيزو" سيتولى مقاليد الحكم مرة أخرى في قلعة "سانتياجو برنابيو".
ارتباط لا ينفك
ارتباط زين الدين زيدان مع ريال مدريد يبدو ارتباطًا لا يمكن أن ينفك، تحديدًا منذ وصوله لاعبًا إلى "سانتياجو برنابيو" في عام 2001، في صفقة جعلته حينها اللاعب الأغلى في العالم.
وعلى مدار خمس سنوات، قدم زيدان الكثير بالقميص الأبيض حتى قرر الاعتزال في 2006، ومنذ ذلك الوقت، قام "زيزو" بالكثير من الأدوار داخل النادي الملكي، كمستشار فني لفلورنتينو بيريز رئيس النادي، ثم مدربًا في فرق الشباب، وأخيرًا النجاح المذهل كمدرب للفريق الأول في ولايتين حصد خلالهما الفريق الملكي على 11 بطولة متنوعة، من بينها ثلاثية متتالية في دوري أبطال أوروبا.
زيدان أصبح رمزًا لريال مدريد وجماهيره، رغم أن النادي الملكي يملك أساطير إسبان أمثال إيميليو بوتراجينيو، وراؤول جونزاليس، وفيرناندو هييرو، وإيكر كاسياس، لكن الفرنسي يملك هالة وكاريزما لا يملكها كل هؤلاء.
صفقات من بنات أفكار زيدان
عاد براهيم دياز إلى ريال مدريد في صيف 2023 بعد إعارة لمدة موسمين في ميلان الإيطالي، دياز الذي انضم إلى النادي الملكي في يناير 2019، في وسط ولاية زيدان الثانية، لخلق فريق أكثر شبابًا.
صحيح أن دياز لم يشارك كثيرًا خلال فترته الأولى مع ريال مدريد، قبل أن يرحل على سبيل الإعارة في 2020 إلى ميلان، لكن النجم الإسباني الشاب أكد في أكثر من مناسبة على حبه الشديد للفرنسي، وتقدير النصائح التي منحها له خلال فترة الإشراف على تدريبه.
لاعب آخر يمكن أن يكون ترشيحًا رئيسيًا من زيدان هو الإنجليزي جود بيلينجهام القادم من بوروسيا دورتموند الألماني، الذي دفع ريال مدريد 103 ملايين يورو لتأمين خدماته.
تقدير بيلينجهام لزيدان وصل إلى حد أنه قرر ارتداء الرقم 5 بعد انضمامه إلى ريال مدريد، وهو نفس الرقم الذي ارتداه "زيزو" خلال سنوات في "سانتياجو برنابيو".
أما عن الصور التي تجمع نجم الوسط الإنجليزي بالأسطورة، فحدث عنها ولا حرج، وهو ما يؤكد التقدير المتبادل بين الثنائي.
هل يقود زيدان ريال مدريد خلف الكواليس؟
في نادٍ بحجم ريال مدريد، فإن مثل تلك الفرضية مرفوضة شكلًا وموضوعًا، صحيح أن زيدان لم يشرف على أي فريق منذ رحيله في 2021، إلا أن النادي الملكي لا يمكن أن يدار بتلك الطريقة.
الأمر يمكن ألا يتعدى مجرد الصدفة السعيدة، وتوافق الأفكار بعد فترة طويلة من العمل في كواليس النادي الملكي، لكن أن يدير شخص ما النادي ككل من خلف الستار أمر مستبعد.
ربما تكون الصفقات الجديدة هي طريقة اعتذار من فلورنتينو بيريز إلى زيدان بعدما رفض دعمه في صيف 2021 كما أراد قبل أن يقرر الرحيل، ويرسل خطابًا صادمًا إلى وسائل الإعلام هاجم فيه ضمنيًا رئيس النادي الملكي.
لكن لا يمكن أيضًا استبعاد أن ذلك كله هو تمهيد جديد لاحتمالية أن نرى زيدان يعود من جديد لقيادة ريال مدريد، لكن هذه المرة مع فريق أكثر شبابًا وحيوية، وربما مع حبة الكرز فوق الكعكة، كيليان مبابي.