ريال مدريد هو الملك أمام الأندية الكبرى، لم يخسر أمام برشلونة أو أتلتيكو مدريد أو إشبيلية أو فالنسيا وكذلك ريال سوسييداد، وبرهن زين الدين زيدان على قدرته على حصد النقاط في اللقاءات الأصعب لفريقه في الدوري الإسباني.
لكنّه بعد مرور 30 جولة لا يمتلك نقاطًا أكثر من برشلونة الذي يعاني كثيرًا أمام كبار الليجا، لماذا؟ لأنّ الفريق الذي يتفوق على الكبار وينتصر في ملاعب صعبة هو ذاته الفريق الذي خسر أمام ريال مايوركا وليفانتي وريال بيتيس، بل أنّ الأخير حرمه من 5 نقاط كاملة.
السيناريو الأسوأ للنادي الملكي أن يخسر البطولة رغم السجل الجيد أمام أصعب فرق الليجا، لكنّه لن يكون أمرًا غريبًا على المسابقة، فقد وقع برشلونة في الفخ ذاته موسم 2016-2017.
مسيرة حافلة دون لقب
AFP/Gettyفي 2016-2017 خسر برشلونة اللقب في الجولة الأخيرة بفارق 3 نقاط فقط عن ريال مدريد، رغم أنّه لم يخسر أبدًا من كبار الليجا.
أمام ريال مدريد، تعادل 1-1 في الجولة 14 وفاز 3-2 في كلاسيكو "سانتياجو برنابيو" في مباراة لا ينساها كل محب وعاشق للبلوجرانا وأسطورته ليونيل ميسي.
ضد أتلتيكو مدريد، تعادل في "كامب نو" 1-1 وفاز في الجولة 24 في آخر لقاء على ملعب "فيسنتي كالديرون" بهدفين لهدف، وأمام إشبيلية، فاز في "سانشيز بزخوان" بهدفين لهدف وبثلاثية نظيفة في "كامب نو".
ضد فالنسيا أيضًا لم يخسر، بل حقق الانتصار في كامب نو بنتيجة 4-2 بعد أن فاز في "ميستايا" 3-2 في مباراة حُسمت في لحظاتها الأخيرة.
اختر التشكيل المثالي لنادي ريال مدريد عبر التاريخ
وأمام فياريال تعادل في "لا سيراميكا" بهدف لمثله وفاز برباعية لهدف في أرضه وأمام جمهوره، وحتى ضد ريال سوسييداد كان الفوز في كامب نو 3-2 والتعادل 1-1 في "أنويتا".
ولكن فريق مثل ملقة الذي أنهى الدوري في المركز 11 خطف 5 نقاط من برشلونة بالتعادل السلبي في "كامب نو" والخسارة خارج الديار 2-0 وسيلتا فيجو هزم برشلونة 4-3 وديبورتيفو ألافيش انتصر في كامب نو 2-1 وديبورتيفو لاكورونيا الذي نجى من الهبوط بأعجوبة خطف 3 نقاط أيضًا.
برشلونة في هذا الموسم كان مميزًا أمام الكبار ولكن ضد فرق وسط وآخر الجدول عانى كثيرًا.
ميزة الدوري
GettyImagesبطولات الدوري عمومًا هي منافسة النفس الطويل، فلا يوجد فرق قوية أو ضعيفة، فهناك من يخسر اللقب بفارق نقطة أو اثنين، مما يعني أنّ التعادل مع فريق يصارع الهبوط في الجولات الأولى من الدوري قد يتسبب في خسارة البطولة.
سجل ريال مدريد المميز في الموسم الحالي أمام الكبار لا يكفي ليجعله بطلًا لليجا، خاصة وأنّ المباريات المتبقية أغلبها أمام فرق من وسط ومؤخرة الجدول وهي اللقاءات التي تحسم اللقب وتحدد البطل.
فهل يتجنب زين الدين زيدان خطأ لويس إنريكي في موسم 2016-2017 ويتفوق على الصغار قبل الكبار ليرفع لقب الليجا مجددًا؟
