Vinicius Junior Real Madrid 2018-19Getty Images

فينيسيوس جونيور، حتى لا تحترق الموهبة مبكرًا!

بعد أن تولى سانتياجو سولاري تدريب ريال مدريد، كانت واحدة من أهم قراراته الاعتماد على اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور في خط الهجوم، وقد قدم اللاعب مستويات جيدة، جعلت جماهير ريال مدريد تعتبره ملهمًا بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

في مباراة الذهاب في كلاسيكو الكأس، أظهر جونيور خطورة كبيرة على دفاعات برشلونة، وبحسب خارطة طرق الهجمات للريال، كان الاعتماد الدائم على جبهته.

هذا المستوى جعل جمهور ريال مدريد يأمل في أن يكون جونيور فارس الرهان في مباراتي الكلاسيكو الحاسمتين في غضون 4 أيام.

لكن ريال مدريد خسر المباراتين وانتهى موسمه المحلي، رغم أن جونيور قام بمحاولات هجومية.

ورغم أنه نجح في تهديد مرمى برشلونة والوصول له كثيرًا، لكن اللمسة الأخيرة بالنسبة للاعب البالغ من العمر 18 عامًا، كانت غائبة تمامًا في المباراتين سواء بالتسجيل أو الصناعة.

ويكفي أن نقول أن جونيور في كلاسيكو الكأس في الإياب، كانت له محاولات هجومية أكثر من فريق برشلونة كله، لكن مع ذلك برشلونة استغل الفرص وسجل 3 أهداف في حين فشل جونيور في التسجيل.

Vinicius Junior Real Madrid 2018-19Getty Images

هذا هو أبرز عيب في جونيور، اللاعب سريع للغاية ويركض بالكرة باستمرار، ومراوغ جيد، لكن عندما يصل أمام المرمى يرتبك ويُنهي الكرة بشكل سيء.

وربما هذا الأمر يبدو طبيعيًا للاعب يبلغ عمره 18 عامًا فقط، ولا يزال أمامه الكثير لتعلمه، خاصة أنه الآن يرتدي قميص أحد أكبر أندية العالم، ويلعب أيضًا معه بشكل أساسي في موسمه الأول داخل قلعة "سانتياجو برنابيو".

هذه النقطة يمكن تطويرها، وطبيعية في عمر اللاعب، ولها أسبابها، فاللاعب يعيش تحت ضغوطات كبيرة بسبب موسم ريال مدريد السيء، الذي لا يساعد على التطور، وليس هناك وقت لتعليم اللاعبين، كما أنه لم يشارك بصفة أساسية من بداية الموسم، وقادم من البرازيل وهذه أول تجربة له في أوروبا.

وجزئية اللمسة الأخيرة من السهل تطويرها، وهذا ما أكد عليه مدرب الريال السابق، خورخي فالدانو، عندما أكد على أن الأسطورة راؤول كان يُعاني من نفس الأمر وهو في عمر فينيسيوس.

Wayne Rooney Cristiano Ronaldo Manchester United 2006-07Getty Images

ولا شك أن فينيسيوس دخل في مقارنة ظالمة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو دون أن يقصد، فبعد رحيل الدون باتت جماهير النادي الملكي تبحث عن بديله في أي لاعب يتألق خلال الموسم الحالي.

ومع وجود فرق كبير جدًا في الخبرات بين فينيسيوس ورنالدو بات النجم البرازيلي في مأزق للوفاء بتوقعات الجماهير وهو يخطو خطواته الأولى في القارة الأوروبية.

وفي النهاية يجب أن نؤكد أن رونالدو نفسه في أيامه الأولى في مانشستر يونايتد كانت لديه سلبيات أكبر، من حيث الأنانية، وأيضًا الإسهاب في المراوغات، وضعف اللمسة الأخيرة، لكن كل ذلك تحسن بفضل سير أليكس فيرجسون، وعمله الدؤوب مع اللاعب.

لذلك فريال مدريد بجاحة لمدرب يصقل موهبة جونيور، ويمنحه الثقة في موسم مستقر للريال، وبكل تأكيد فاللاعب قادر على أن ينفجر ويصبح بالفعل خليفة رونالدو المنتظر.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0