يواصل فيروس كورونا المستجد في إجبار لاعبي كرة القدم في دوريات المظاليم على سلك طرق أخرى، بحثًا عن مصدر رزق، بعدما توقف النشاط الرياضي في العالم أجمع.
ملاعب الساحرة المستديرة حول العالم أغلقت أبوابها منذ مارس الماضي، في مواجهة لمواجهات انتشار خطر الفيروس المستجد، وفي مصر تحديدًا تم تجميد النشاط الكروي في منتصف الشهر نفسه.
تداعيات كورونا .. كومباني الكرة المصرية يتجه لإعداد المعجنات
ممن تأثروا بهذا التوقف، محمد عشري؛ مهاجم مركز شباب ببا، الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة المصري، إذ فقد مصدر رزقه بعدما أغلق مركزه بابه.
وأوضح موقع "استاد ولاد البلد" المصري أن عشري لجأ للعمل كبائع كرنب تارة، وتارةً أخرى نقاشًا، وقال اللاعب: "اضطررت للعمل في مهن أخرى بعد توقف النشاط الرياضي، لتوفير نفقات أسرتي، كونني العائل لها، بجانب أنه من الأساس أنا لست متفرغًا لكرة القدم، لأن عائدها لا يكفي مصاريف المواصلات".
وأضاف: "الإمكانيات في مركز شباب ببا وفي أندية القسم الثالث عامةً تكاد تكون معدومة، ومع غلاء المعيشة، فكان عليّ أن أبحث عن عمل آخر بدلًا من أن أطلب المساعدة من أحد، حتى أنني كنت أتغيب عن بعض التدريبات، من أجل عملي الآخر، فتقوم إدارة مركز الشباب بخصم نصف شهر من راتبي".
سوء الأحوال بشكل عام وتوقف الحياة مع جائحة كورونا، أجبر عشري على ترك كرة القدم نهائيًا، وتفرغ تمامًا لبيع الكرنب وأعمال النقاشة، خاصةً وأن ناديه لا يمكنه أن يوفر له راتبه في فترة التوقف.
واختتم لاعب مركز شباب ببا: "العمل في أي مهنة ليس عيبًا، إنما العيب هو الجلوس في المنزل دون عمل، لذلك عملت في أكثر من مهنة دون النظر لنظرات الناس لي، بل أنني أتباهى بالسعي، لكنني سأعود بعد عودة النشاط الرياضي، لممارسة كرة القدم، بجانب المهن التي أعمل بها".
يذكر أنه من المتوقع أن يعود النشاط الرياضي في مصر بحسب ما أعلن رئيس الوزراء في يونيو المقبل، على أن تعود الأندية تدريجيًا إلى تدريباتها بصورة طبيعية، ثم يتحدد بعدها موعد عودة المباريات.