يرى إيان راش؛ أسطورة ليفربول الإنجليزي، أن محمد صلاح؛ محترف الريدز، قد طور من أدائه كثيرًا وأصبح أسطوريًا، لكن رغم ذلك فلا يعتبر أن الموسم الحالي هو الأفضل للنجم المصري.
أسطورة الريدز طل على الجمهور المصري عبر شاشة قناة "أون تايم سبورتس" من خلال برنامج "جمهور التالتة"، للحديث عن ذكرياته في أنفيلد ورأيه في صلاح وغيرها من المواضيع، التي نستعرضها في السطور التالية..
حدثنا في البداية عن بدايتك مع كرة القدم.
ولدت في ويلز، وكرة القدم في ويلز هي اللعبة رقم 2، لأن الأولى هي الركبي، لكنني أحببت كرة القدم، خاصةً وأنني نضجت بعائلة كلها ذكور يلعبون كرة القدم، ومن هنا أحببت كرة القدم.
في عام 1980 كنت أغلى ناشئ ينتقل من مانشستر سيتي إلى ليفربول .. ما هي ذكرياتك مع هذه الفترة؟
حققت أرقامًا قياسيةً في هذه المرحلة، كنت متشوقًا للرحيل لليفربول ودخول غرف الملابس وتبديل ملابسي مع دالجليش ويانسن والآخرين، الأمر كان صعبًا في الموسم الأول، لأنني كنت أرى هؤلاء النجم في التليفزيون فقط، وأريد أن أثبت لهم أنني بكفاءة عالية.
كنت ماكينة أهداف في موسم 1983-84 وحصد ليفربول الثلاثية وقتها .. كيف تصف هذا الموسم بالنسبة لك؟
كنت ألعب مع لاعبين رائعين، أعتقد سجلت 47 هدفًا وفزنا بثلاث بطولات، وحققنا دوري الأبطال عام 84، كلها بطولات عظيمة، وتسجيلي 47 هدفًا في موسم واحد شيء خاص بالنسبة لي ومرحلة خاصة، كنت أتدرب بقوة وقتها.
هل هناك سر معين لتسجيل هذا الكم من الأهداف وهذا الحب بينك وبين الجمهور؟
أعتقد أنها الفطرة، عندما تلعب في أنفيلد كل شيء يأتي، لأن الجماهير رائعة، عندما تنظر للمشجعين تريد أن تسجل المزيد، كنت سريعًا وهذا أعطاني فرصة أن أزامل لاعبين رائعين، وأن أسجل المزيد لإسعاد الجماهير.
نعلم أنك كنت تحب أن ترطب حذائك في المباريات .. ما السر وراء ذلك؟
هي قصة طويلة، الجو كان شديد البرودة في أنفيلد، وحذائي كان شديد السخونة، لذلك كنت أبلل حذاي حتى تهدأ سخونة قدمي، وبالفعل حققنا الفوز في إحدى المباريات بسداسية بسبب هذا الطقس، ربما يكون خرافة، لكن منذ أن بدأت أفعله وأنا أسجل المزيد من الأهداف، لذلك حرصت على فعله باستمرار.
هل هناك هدف بعينه تحتفظ به في ذاكرتك؟
ليس لدي هدف محدد أو خاص، لأنني أسجل دائمًا، كل هدف له خصوصية للمشجعين، أما أنا فمهمتي هي التسجيل.
كيف تحرز أهدافًا وفقًا لقاموس إيان راش؟
نصيحتي لمهاجمي العالم ألا يخافون إذا أهدروا الفرص، لأن المهاجم سلاحه هو الثقة، قد تضيع الأهداف وإذا تملكك الخوف، ستهدر المزيد، عليهم ألا يخافوا أبدًا وعليهم التحلي بالثقة أثناء التسديد.
من يذكرك بشجاعتك من بين مهاجمي العالم؟
هذا السؤال صعب، لأن الشخصيات تختلف، كنت أسجل، وأنظر إلى أجويرو، هو يسجل ولا يخاف من إهدار الفرص، وأيضًا يأتي من بعده محمد صلاح الذي يؤدي بشكل رائع هذا الموسم ويخلق فرصًا ويقف في المكان الصحيح.
Getty Imagesأين تضع محمد صلاح بين قائمة عظماء ليفربول على مر التاريخ؟
لا بد أن يكون بين العظماء، لأنه من ضمن أفضل عشرة هدافين في تاريخ ليفربول، وهذا يعتمد على استمراره في الفريق، ربما يستمر لأربعة أعوام ويكون هو الأفضل، لأنه أسطورة في تسجيل الأهداف.
أتذكر ستيفين جيرارد وأنا، إذا استمر صلاح سيصل إلى هذه المكانة، لأن الجمهور يحبه، وبالتأكيد أمامه أعوام كثيرة لتحقيق المزيد.
هل تعتقد أن هذا الموسم هو الأفضل لصلاح على الإطلاق؟
في الوقت الحالي، إذا نظرت لصلاح في 2017 و2018 ستجد أنه سجل وقتها 34 هدفًا، كان شيئًا لا يصدق عندما سجل 4 أهداف أمام واتفورد، الكل يقول (يا له من لاعب!)، وهذا الموسم ورغم أننا في منتصفه، لا يزال أمامه الفرصة، لكن موسم 2017-18 كان متميزًا جدًا.
قلت في تعقيبك على مباراة ليفربول وواتفورد أن هذا الأداء هو الأفضل على الإطلاق لأي لاعب في ليفربول .. هل هذا صحيحًا؟
ليس بالضبط، قلت وقتها أن هذا الأداء رائع جدًا جدًا في هذا الموسم، كانت هناك مباريات عظيمة لُعبت، وهذه المباراة تحديدًا هي الأعظم.
كيف تقيم هدف صلاح بالموسم الجاري في مانشستر سيتي؟ البعض يقول عنه أنه ليس مهاريًا.
أولًا صلاح خاض مواجهة صعبة جدًا، كلنا نعرف أن مو سريع، وربما إذا نظرت إلى مهاراته في المراوغة، فهي لا تقل عن سرعته، انظر إلى قدمه اليسرى، كان دائمًا يسجل من ناحية قدمه اليسرى، والجميع يعرف هذا، لكن الآن هو يسجل بكلا القدمين، وهذا يربك المدافعين، لذلك أفضل هدف رأيته لصلاح هو هدفه في السيتي من ناحية المراوغة والمهارة.
ما هي مميزات صلاح من وجهة نظرك؟
عندما يلعب مو وأرى مراوغاته، أرى المدافعين مرتبكين، هو طور من أدائه، هو ليس فقط سريعًا، هو يستلم الكرة من الهواء بشكل رائع، ويركل الكرة بكلتا قدميه، كما قلت هو لا يسجل فقط، إنما يصنع كذلك، لقد أصبح لاعبًا متكاملًا جدًا، ويلعب في كل مكان بالملعب، ويحتفظ بقدرته على التسجيل.
Gettyإذا عقدنا مقارنة بين الفترة التي تالق بها إيان راش، والفترة الحالية .. كيف ترى هذه المقارنة؟
بالنسبة لي، روح الفريق واحدة، أما المدرب هو الذي يصنع الفارق، روح الفريق في غرف الملابس هي نفس الروح، وكأننا نلعب في الثمانينات، اللاعبون يحتضنون بعضهم ويتحلون بروح الفريق، وهذا شيء عظيم، ولهذا السبب هم ناجحون.
نجوم ليفربول دائمًا يتحدثون عن الطبيعة الخاصة لجمهور ليفربول ولملعب أنفيلد .. ما هي طبيعية هذه الحالة الخاصة؟
لن تشعر بها إلا إذا ذهبت إلى أنفيلد نفسه، الأجواء هناك رائعة، الجمهور هو اللاعب الـ12، أول 30 دقيقة المنافس لا يعرف ماذا يفعل أمام ليفربول، حيث يردد الجمهور الأهازيج، الآن ليفربول لا يخسر أي مباراة على أنفيلد، الفريق يلعب مع الجماهير ولصالحهم، وهو ما يميز هذا الجمهور.
قبل معرفتك بمو صلاح .. هل كنت تعرف أي لاعب مصري؟
أعرف ميدو طبعًا وقتما كان في توتنهام، وعمرو زكي في ويجان، والآن يوجد أكثر من لاعب بمنتخب مصر في إنجلترا، وهذا يؤكد أن هذا الجيل لمصر سينجح.
كيف تشعر ومع مرور هذه السنوات أنت لا تزال الهداف التاريخي لليفربول؟
أنا فخور جدًا أن أكون أفضل هداف في تاريخ ليفربول، هذا لا يصدق، ليفربول علامة عالمية كبيرة، ولم يستطع أحد كسر رقمي القياسي، ربما صلاح أو أي لاعب آخر يكسره، وربما لو استمر صلاح، سيكسره.
أخيرًا .. هل سيكسر صلاح رقمك بالفعل ويصبح الهداف التاريخي لليفربول؟
أتمنى أن يستمر صلاح في ليفربول، وهذا ما يتمناه الجمهور، أنا واثق من استمراره، أتطلع إلى رؤيته في ليفربول أعوامًا عديدة وعديدة، أنا سجلت 364 هدفًا، وهو قد يكسر رقمي، هو لاعب رائع، وأتمنى استمراره.
اقرأ أيضًا..
رئيس برشلونة الأسبق: صلاح سيضيف الكثير لنا، ولكن..