انتظر عشاق ليفربول في كل أنحاء العالم الاشتراك المؤكد للإيطالي فيديريكو كييزا في تشكيله الريدز ضد أكرينجتون ستانلي في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.
ذلك لأن قائمة المباراة كانت تخلو من النجم المصري محمد صلاح الذي قال أرني سلوت مدرب ليفربول مرارًا إنه هو السبب الفعلي في عدم ظهور كييزا بقميص ليفربول خلال الموسم الحالي بشكل منتظم بسبب تألق النجم المصري الكبير خلال الموسم.
لكن اللافت أن كييزا لم يبدأ المباراة أساسيًا رغم أن مكانه لم يكن شاغرا حيث شغله الشاب الواعد ريو نجوموهو الذي رأى المدرب أرني سلوت أنه يستحق مجاورة كل من ديوجو جوتا وداروين نونيز في تشكيلة الريدز لهذه المباراة.
شوط كامل في مباراة محسومة!!
انتظر سلوت شوطا كاملا كي يدفع بكييزا في المباراة وحين أشركه لم يشركه بدلا من نجوموهو بل فضل أن يشترك بدلا من دومينيك سوبوسلاي نجم وسط الملعب.
كل ما يحدث مع فيديريكو كييزا منذ بداية الموسم يشير إلى سؤال واحد.. ما هو السبب الفعلي لاستبعاد سلوت مهاجما من طراز كييزا يملك الخبرة على المستوى الاحترافي وعلى المستوى الدولي من حساباته إذا كان قد أصر عليه في سوق الانتقالات الصيفية؟.
برشلونه على سبيل المثال كان طامعا في الحصول على خدمات كييزا خلال موسم الانتقالات الصيفية لكن سلوت تدخل في تدخل في الأمتار الأخيرة لحسم الصفقه لصالح ليفربول، الأمر الذي دفع الجماهير للظن بأن سلوت سيمنحه مكانة أساسية في تشكيلته لدرجة أن البعض ظن أن كييزا أتى لاستبدال محمد صلاح الذي ينتهي عقده مع الريدز نهاية الموسم الجاري.
لكن الواقع هو أن صلاح تحصل على كل الدقائق الممكنة في حين أن كييزا كان متاحا للاشتراك حتى في مباراة سهلة ومحسومة سلفًا ولم يدفع به سلوت منذ البداية.
كييزا يملك وضعيه متأرجحة في سوق الانتقالات الشتوية الجارية إذ تشير التقارير إلى أن أندية عدة مستعدة للحصول على خدماته من ليفربول وشراء عقده أو أن يكمل الموسم معارا لأحد الأندية سواء في إنجلترا أو إيطاليا على أن يعود بنهايه الموسم ريثما يقيم أرني سلوت مسألو بقائه من عدمها.
أداء رائع رغم "النحس!"
وامام اكرينجتون ستانلي ظهر كييزا بمستوى رائع في شوط مباراة واحد قدم فيه كل شيء، لكن التوفيق عانده طويلًا قبل أن يبتسم له في نهاية المطاف.
كييزا فعل كل ما يمكنه فعله من أجل وضع بصمة في المباراة، لكنه شاهد كرته ترتطم بالقائم كما اعتاد منذ بداية الموسم وذكر جماهير ليفربول بالنحس الذي يلازمه منذ وطئت قدماه أرض أنفيلد.
بل إن الطين ازداد بلة حين سجل المهاجم الشاب جايدن دانز، الذي شارك بديلًا هو الآخر في المباراة هدفًا، ولم يكن كييزا قد سجل، بل إن الفرصة كانت فرصة كييزا بالأساس قبل أن يسجلها دانز.
كل هذا الضغط تم فكه في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة حين نجح كييزا في تسجيل هدفه الأول برفقة ليفربول في كل المسابقات، واستطاع أن يتنفس الصعداء، ويعيد كرة التساؤلات إلى ملعب أرني سلوت!.