وجاءت اللحظة التي تمنى الكثيرون أن لا يعاصروها، روجير فيدرير يعلن اعتزاله كرة المضرب عقب مشوار حافل جعله أحد أكبر أساطير اللعبة عبر تاريخها، صاحب الواحد وأربعين عاماً سيظهر للمرة الأخيرة في الملاعب بإنجلترا بكأس ليفر ويكتب الفصل الأخير.
فيدرير لم يكن فقط محبوباً في أوساط كرة المضرب، ولكن أي محب ومتابع للرياضة يملك السويسري مكانة خاصة في قلبه، وكرة القدم ليست ببعيدة عنه، فهو الذي كان سفيراً لبلاده وقت استضافة أمم أوروبا 2012، وظهر رفقة عديد النجوم في الماضي من عالم الساحرة المستديرة، ولكن علاقة خاصة جمعته بالتحديد مع الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا.
رسالة خاصة إلى قلب فيدرير
في 20 نوفمبر 2019، حل فيدرير ضيفاً على العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس لمباراة استعراضية ضد خوان مارتين ديل بوترو تحولت لمواجهة ضد أليكس زفيريف بسبب إصابة الأول.
خسر السويسري اللقاء ولكن المفاجأة كانت برسالة خاصة من الأسطورة مارادونا أراد أن يعوض بها غيابه عن حضور المباراة، رسالة أظهرت مدى احترام أسطورة الأرجنتين لنجم كرة المضرب.
قال دييجو: "مرحباً أيها الأستاذ، أيها الماكينة كما أحب أن ألقبك، أنت ستظل الأفضل ولا يوجد مثلك، إذا واجهتك أي مشاكل في بلادي قم بالاتصال بي فقط، قبلة لك ولعائلتك".
رسالة مارادونا تركت فيدرير متأثراً وغارقاً في دموعه وسط صيحات التحية من الجمهور الأرجنتيني الحاضر، مظهراً مدى قوة علاقة الحب والاحترام الخاصة بين الثنائي.
اللقاء الأول .. الأسطورة يقابل معشوقه
حب مارادونا لفيدرير يعود لقبل ذلك بكثير، ويكشف عنه المصور خورخي فيريرا في حوار مع "أوقات الخليج"، إذ وصف مواطنه الأرجنتيني بالطفل الذي شاهد مثله الأعلى عندما قابل لاعب كرة المضرب في دبي ب2013.
ويقول فيريرا: "حضر دييجو لمشاهدة فيدرير، وفي نهاية المباراة طلب مقابلته، ذهبنا عبر النفق الخاص بالملعب لفعل ذلك وكان حافلاً بصور فيدرير، قام بتقبيل كل صورة منها وكان يبكي، وعند وصوله قام بمعانقته وتقبيله".
وأردف: "مارادونا كان مأخوذاً حقاً بفيدرير، لم يكن لقاءاً عادياً، كان كطفل يقابل أسطورته أو مثله الأعلى".
الفتى الذهبي لكرة القدم لم يفوت أي مناسبة للحديث عن معشوقه، وقبل وفاته بأسابيع قليلة أشاد به لمرة أخيرة مع "ESPN" قائلاً: "مثل فيدرير لا يوجد ولن يوجد أبداً، سامبراس، أجاسي، نادال، ديوكوفيتش، والبقية رائعون، ولكنه الأفضل على الإطلاق".
