جمهور برشلونة ترقبت يوم الخميس في أول اجتماع رسمي لإدارة النادي الكتالوني لحسم موقف جوسيب ماريا بارتوميو. هل يستقيل الرئيس؟ هل يرحل قبل أيام من الكلاسيكو؟ هل هناك انتخابات مبكرة؟
الأخبار قالت منذ أيام أن أعضاء مجلس إدارة برشلونة أجبرت بارتوميو على تقديم استقالته في أقرب وقت ممكن، بعدما تأكد وقوفه وراء شركة تدير حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إهانة اللاعبين وزوجاتهم، وذلك في ظل وضع رياضي سيئ أجبرت الإدارة على إقالة المدرب إرنستو فالفيردي في منتصف الموسم.
اللاعبون أيضًا خرجوا ليعبروا عن الغضب من الإدارة، سواء بتصريحات جيرارد بيكيه في بداية الموسم بالتحذير من الثورة، أو انتقاد سيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيش للمشروع الرياضي بعدما تقلصت قائمة الفريق إلى 12 لاعبًا.
وبين هذا وذاك جاءت تصريحات ليونيل ميسي والهجوم على ما قاله السكرتير الفني إيريك أبيدال بشأن اتهام اللاعبين بسوء النتائج.
صحيح الخميس جاء ولم يحدث أي تغيير لكن ربما سبب التأخير هو وجود مباراة الكلاسيكو على بعد أيام فقط وقد يتم اتخاذ القرار النهائي عقب ذلك.
ليست وليدة اليوم

في 1978 تولى خوسيه نونيز رئاسة نادي برشلونة واستمر لمدة 22 عامًا كاملة تخللتها فترات هبوط وصعود ولكن دون أزمات كبرى عدا ربما أزمة مستحقات اللاعبين بعد نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1986.
ولكن في 2000 وبعد قراره بالرحيل جاء خوان جاسبارت ولم يستمر سوى 3 سنوات وأجبره الفشل الرياضي والديون المتراكمة على النادي وعدم حصد أي لقب خلال هذه الفترة من تقديم استقالته والمغادرة من الباب الصغير ليستمر الفريق في معاناة حتى جاء خوان لابورتا وأرسى مبادئ الاستقرار.
بعد لابورتا جاء ساندرو روسيل في 2010 بانتخابات لم تشهد أي أزمة، ولكن بدلًا من استمرار الرئيس الجديد 6 سنوات، اضطر لتقديم استقالته في 2014 وإجراء انتخابات مبكرة في 2015 بسبب اتهامه بقضايا فساد قد تضر بسمعة النادي.
جاء بارتوميو خلفًا له، ولكنّه قد يضطر أيضًا لتقديم استقالته بعد الأزمات الرياضية الكبيرة التي حدثت خلال فترته والصفقات غير المفهومة وفشل المشروع الرياضي والأهم عودة أزمة الديون لتقلق النادي.
هل رحيل بارتوميو هو الحل؟
Gettyفي الوقت الحالي لم يعد لرئيس برشلونة أي خيار آخر سوى المغادرة، فالاستمرار لعام آخر بنفس السياسة لن يؤدي أبدًا إلى نتائج إيجابية بعد أن أصبح كل شيء على المحك.
ولكن هذا الأمر لا يكفي، فالانتخابات جلبت بارتوميو ومشروعه الرياضي لم يكن واضحًا وعبارة عن شعارات فقط لدغدغة العواطف مثل استكمال مسيرة يوهان كرويف ونحن نلون كرة القدم وخلافه.
بارتوميو قد يستقيل أو يستمر لعام إضافي ولكنّه قد يمهد فقط لترشح آخر يشبهه ويشبه مشروعه كما فعل روسيل معه من قبله، ولكن وجود فيكتور فونتي بين المرشحين ودعم أبرز أساطير النادي له وعلى رأسهم تشافي هيرنانديز وكارليوس بويول قد يفسد هذا المخطط.
الانتخابات أصبحت ضرورية ولكن بحسب من ينجح فقد يعني ذلك الاستقرار والهدوء واللجوء إلى مشروع رياضي لإعادة بناء الفريق بعد انتهاء الجيل الذهبي واقتراب ميسي من اعتزال كرة القدم.


