كتب الجيل الحالي لمنتخب قطر الأول لكرة القدم "التاريخ"؛ بالتأهل إلى نهائي كأس أمم آسيا، التي تستضيفها الدوحة على أراضيها، في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير.
منتخبك المفضل في صراع البحث عن اللقب الآسيوي .. اشترك في منصة TOD من هنا وتابع المنافسات
منتخب قطر تأهل إلى النهائي، بعد الفوز القاتل على إيران (3-2)، مساء اليوم الأربعاء؛ ليضرب موعدًا عربيًا تاريخيًا أمام الأردن، الذي انتصر على كوريا الجنوبية بـ"هدفين"، في المربع الذهبي الأول.
وهذا التأهل التاريخي؛ هو الثاني للمنتخب القطري على التوالي، بعد نسخة "الإمارات 2019"، والذي توّج العنابي بلقبها، عقب الفوز الكبير على اليابان (3-1)، في المباراة النهائية.
المثير في الأمر أن عناصر الجيل الحالي في المنتخب القطري، يتلقون الهزيمة تلو الأخرى مع أنديتهم، من الفرق السعودية، وخاصة الهلال والنصر؛ سواء في الوديات أو المسابقات الآسيوية..
الدحيل القطري على سبيل المثال، تلقى هزيمة تاريخية من الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، وبسبعة أهداف دون رد، في عام 2023.
وعلى الرغم من ذلك؛ إلا أن منتخب قطر يحقق نجاحات كبرى في السنوات الأخيرة، بعكس الأخضر السعودي، الذي لم يستطع حتى الوصول إلى الأدوار المتقدمة في البطولات القارية.
أسرار التباين "السعودي-القطري" بين الأندية والمنتخب
هذا التباين "السعودي- القطري" بين الأندية والمنتخب، يؤكد على أن هناك بعض التفاصيل المهمة، التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
أهم هذه التفاصيل؛ هي التجديد "التدريجي" في عناصر المنتخب؛ فقطر قامت بالاحتفاظ بأهم النجوم الذين حققوا إنجاز 2019؛ مثل: أكرم عفيف والمعز علي وحسن الهيدوس وبيدرو ميجيل وخوخي بوعلام وعبد العزيز حاتم وبسام الراوي، وغيرهم.
هؤلاء النجوم تم تدعيمهم ببعض العناصر الشابة الطموحة، في النسخة الحالية من البطولة القارية؛ وعلى رأسهم الحارس مشعل برشم وجاسم جابر ومحمد وعد.
أيضًا.. هُناك عنصر مهم للغاية؛ وهو حالة النجوم الكبار مع المنتخب وقت البطولة أو الحدث الرياضي؛ فمثلًا لم يقدّم الساحر السعودي سالم الدوسري، المستوى المأمول منه مع الأخضر، على عكس ما يفعله أكرم عفيف مع قطر.
ولا يُمكن إغفال عامل "الروح"، وكذلك التعامل النفسي مع اللاعبين؛ حيث أن مشاركة الأخضر السعودي في النسخة الآسيوية الحالية، صاحبها الكثير من الجدل والخلافات، بين المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، وعديد اللاعبين، بعكس الاستقرار في قطر.
وأخيرًا.. يعتبر اختيار المدير الفني للمنتخب، من أهم الأمور التي يجب مراعتها في البطولات المجمعة تحديدًا؛ فقطر وبعد الفشل في كأس العالم 2022، مع البرتغالي كارلوس كيروش، اختارت مدربًا لديه خبرة كبيرة في كرة القدم المحلية، وهو الإسباني ماركيز لوبيز، الذي يعمل منذ سنوات مع نادي الوكرة.
