يمكننا أن نقول إن كأس آسيا قطر 2023 قد بدأ لتوه الليلة، بعد السداسية التي شهدتها مواجهة اليابان أمام فيتنام، في اليوم الثالث من انطلاق البطولة..
الساموراي عبر فيتنام برباعية مقابل هدفين، بعدما كان متأخرًا 2-1، إذ أحرج الأخير من أسقط ألمانيا وإسبانيا في كأس العالم قطر 2022.
ربما كون فيتنام متحررة من الضغوطات هو ما ساهم في إحراج المنتخب الياباني، لكن هناك ثغرة في صفوف الأخير، حتمًا هي نقطة أمل لخصومه..
مينامينو .. الوحش الأبرز
بداية دعونا نتحدث عن نجم المباراة؛ تاكومي مينامينو..
مباراة كبيرة قدمها نجم موناكو الفرنسي، أسفر عمليًا عن هدفين، لكن بشكل عام قد قدم أداءً مذهلًا، فقام بالتسديد خمس مرات، منها ثلاث على المرمى، وصنع هدفًا، وخلق فرصة لم يتم استغلالها.
في الثنائيات، تفوق جناح موناكو في سبع من أصل تسع، واستخلص الكرة ست مرات، وفقدها 11 مرة.
نقطة الضعف اليابان .. هي كذلك عند العرب
دائمًا ما يكون الساموراي "بعبعًا" لمختلف منتخبات القارة، سواء العربية أو ما دون ذلك، ومع هزيمته لألمانيا وإسبانيا في مونديال قطر، ترشيحات اللقب الآسيوي تتجه بقوة نحوه، لكن هناك نقطة ضعف كشفت عنها مواجهة فيتنام الليلة، بإمكان المنافسين حال اللعب عليها بشكل صحيح، إسقاط كتيبة المدرب هاجيمي مورياسو..
الهدفان اللذان استقبلهما الساموراي كانا من ضربات ثابتة..
وبعدها بربع ساعة تقريبًا، نُفذت ركلة حرة من وسط ملعب فيتنام، بعرضية إلى داخل منطقة الـ18، تبعها رأسية تصدى لها حارس اليابان، لكن الكرة ارتدت منه، لتجد متابعة فام توان هاي، الذي أسكنها الشباك بنجاح.
هذا رغم أن لاعبي فيتنام قصار قامة في الأساس، لكن قفزاتهم، اخترقت شباك الساموراي ببراعة.
في الطبيعي من المفترض أن ينتاب المنتخبات العربية سواء العراق؛ رفيقة اليابان في المجموعة حاليًا، أو من محتمل أن يواجهوا الساموراي في قادم الأدوار كالسعودية، شعور كبير بالأمل من وراء تلك الثغرة، لكن في حقيقة الأمر هي لا شيء كون العرب بالأساس يعيبهم سوء استغلال الضربات الثابتة، بل أنها ثغرة تزيدهم وجعًا وتحسرًا..
بتخصيص الحديث عن الأخضر السعودي كونه أحد أقوى المنتخبات العربية المرشحة للقب، فهو العائد قبل عام تقريبًا من فوز تاريخي أمام الأرجنتين في كأس العالم قطر، لكنه بالأساس الذي لا يجيد التعامل مع الكرات الثابتة بشكل عام سواء على المستوى الدفاعي فهي ثغرة كبرى يستقبل بسببها الأهداف، وعلى المستوى الهجومي هي مشكلة في العقد الأخير مهما اختلفت الأجيال.
فما نجح به الفيتناميون -رغم قلة خبراتهم وتاريخهم- ربما تفشل به منتخبات عربية عريقة، لكن سنرى ما تخبئه لنا البطولة الآسيوية!
