Lewandowski Emery XaviPressbox/Getty

فشل إيمري ونجح ليفاندوفسكي.. رحيل تشافي عن برشلونة يتأجل لإخفاق آخر!

كالعادة خسر أوناي إيمري أمام برشلونة، كالعادة لم يستغل الفرصة ليعطي النادي الكتالوني الضربة القاضية المنتظرة، بل ربما أصبح السبب في عودة كتيبة تشافي إلى المنافسة من جديد.

برشلونة كان يترنح، عانى من بايرن ميونخ وأصيب من إنتر وجرح من ريال مدريد، كان ينتظر الضربة القاضية فقط من فياريال اليوم لينتهي كل شيء.

الآمال كانت ستتحطم، والثقة كانت لتفقد، والحديث عن فشل تشافي ما كان ليتوقف أبدًا، برشلونة كان على بعد خطوة واحدة من الدخول في النفق المظلم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

لماذا تفشل دائمًا يا إيمري؟

بالطبع نتذكر أن إيمري كان المدرب الذي يقف على خط التماس في كامب نو وقت سقوط باريس سان جيرمان بسداسية أمام برشلونة، هذه الريمونتادا بددت آمال هذا المدرب بل وعانى منها الأمرين بعد ذلك.

فعلى الرغم من التقدم في الذهاب برباعية إلا أنه فشل في تحقيق الفوز أو حتى التعادل على أرض البلوجرانا، بل وخرج بفضيحة كبيرة يتذكرها عشاق الكرة القدم حتى اليوم.

villarreal liverpool emery(C)Getty Images

وها نحن اليوم، نشهد فشل إيمري في الانتقام من برشلونة، حيث أنه حصل على فرصة ذهبية لكي يقول كلمته أمام الفريق الكتالوني.

برشلونة في أسوأ فترة له هذا الموسم، بل هي الفترة الأسوأ مع تشافي منذ قدومه، الفريق يعاني من حالة فقدان ثقة، والمعنويات منخفضة للغاية.

كما أن تشافي داور بين عناصره ودفع ببعض الأسماء الاحتياطية، ولعب بماركوس ألونسو كقلب دفاع، لذا كانت هناك فرصة أمام إيمري للفوز، وإعطاء الضربة القاضية في موسم برشلونة.

الفريق الكتالوني إذا خسر اليوم كان كل شيء سينهار، لأنه كان ليفقد المنافسة أوروبيًا، وكانت ثقة الفريق في الاستمرار محليًا سوف تنخفض.

لكن إيمري عودنا على الفشل أمام برشلونة، وها هو يخطأ الهدف من جديد.

صحوة في وقتها

الفوز فقط أمام فياريال كان ليعطي الفريق حالة جيدة بعد الإخفاقات المتتالية الماضية، لكن الفوز بنتيجة كبيرة يعطي ثقة ضخمة بعد حالة اليأس والحزن التي انتشرت مؤخرًا.

برشلونة كان يحتاج لبعض الأمل، وها هو يتحصل عليه بسهولة للغاية، الفريق يوضح اليوم أنه حتى وإن فشل في دوري الأبطال فهو يستطيع المنافسة محليًا.

التشكيل المثالي العالمي لـ FUT: صوّت الآن!

الحقيقة هي أن برشلونة ليس جاهزًا بعد، تشافي لا يزال بحاجة لوقت للتعلم والتطور، والعناصر نفسها بحاجة إلى التأقلم، وبالتالي فإن فكرة المنافسة أوروبيًا مستبعدة.

لكن ماذا عن الدوري الإسباني؟ بطولة الليجا ليست في نفس مستوى الأبطال، والمنافسة محليًا ليست صعبة على برشلونة، حيث سيدخل الملكي في صراعات قارية كبيرة مستقبلًا، وعلى البلوجرانا الاستفادة من ذلك.

Xavi Barcelona 2022-23Getty

أما عن حالة النادي النفسية، فيمكننا أن نشكر أوناي إيمري، الرجل الذي وضع برشلونة على الطريق وقت السقوط مع باريس، وعاد من جديد ليساعد البلوجرانا على الاستمرار في المنافسة.

الفريق اكتسب حالة جيدة من الثقة بعد المرور من أمام فياريال، وأوضح أن المنافسة على الليجا لن تكون مملة، وهذه نقطة هامة هذا الموسم.

تشافي كان قد أكد أنه يعي أن فشله في تحقيق بطولة هذا الموسم يعني الرحيل، ولا يوجد حاليًا لقب أمام برشلونة أهم من الدوري الإسباني، ولذلك نتوقع أن نرى رغبة شرسة من البلوجرانا في قادم المواجهات لاستعادة المنافسة الغائبة.

على برشلونة أن يشكر إيمري وهذه حقيقة، لكن على متابعي الكرة الإسبانية شكره أيضًا، لأنه لم ينه المنافسة مبكرًا.

ليفاندوفسكي من جديد

الصفقة الأبرز هذا الموسم مع إرلينج هالاند في مانشستر سيتي، يستمر النجم البولندي في تقديم عروضه المبهرة، ليلة مثل هذه ما كان لينتصر برشلونة فيها لولا ليفاندوفسكي.

روبرت لاعب من الصف الأول دون شك، هو نجم يفهم ما يحدث داخل الملعب وخارجه، هو يعلم أن تشافي سيتعرض لضغوطات هائلة إذا أخفق برشلونة.

Lewandowski Barcelona Villarreal Liga 20102022Getty

ولذلك نراه بتلك الرغبة والشراسة، لأنه يريد استقرار الفريق، هو لم يترك بايرن ميونخ من أجل الفشل في تجاربه قبل الاعتزال الذي اقترب.

شخصية قيادية ولاعب مؤثر وهداف مدهش، هكذا هو ليفاندوفسكي، والآن نستطيع القول إنه أنقذ فريقه من الدخول في النفق المظلم.

يمكننا النظر إلى أهداف روبرت وجودتها لمعرفة أن هذا الفريق يسير هجوميًا بقدرات هذا الرجل، وهذه حقيقة لا نستطيع التغافل عنها.

في ظل انخفاض مستوى عثمان ديمبيلي ورافينيا، يحمل ليفاندوفسكي مهمة الهجوم وحده، وهكذا يفعل الكبار.

إعلان