يوجه إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم برشلونة الإسباني، اتهام خطير له كمهاجم وهو الاختفاء في المباريات الكبرى والتسجيل فقط أمام الأندية الصغيرة.
اتهام لا يبدو جديد على المهاجم البولندي ويتهم به كبار مهاجمي العالم حتى النرويجي إرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي.
في موسمه الأول مع برشلونة ساهم ليفا في 34 هدفًا خلال 37 مباراة بكل المسابقات ويقترب ناديه من التتويج بلقب الدوري لكنه يُتهم بالتخاذل أمام الكبار؛ فلماذا يوجه إليه هذا الاتهام؟ وهل لصيامه التهديفي سبب منطقي؟
تخاذل أمام الكبار واختفاء في الكلاسيكو
شهادة نجاح أي لاعب خاصة المهاجمين في إسبانيا هي الكلاسيكو؛ التسجيل في الكلاسيكو للاعبي ريال مدريد وبرشلونة يرفعهم لمكانة عالية.
صحيح انتقل روبرت إلى برشلونة فقط منذ الصيف الماضي قادمًا من بايرن ميونخ الألماني لكنه لعب 4 مباريات ضد ريال مدريد فالفريقان تواجها في الدوري مرتين وواحدة في نصف نهائي كأس الملك –غاب عن الذهاب بسبب الإصابة- وواحدة في السوبر.
خلال 4 مباريات كلاسيكو سجل ليفا هدف وصنع هدفين، لكنه كان ضمن كتيبة المدرب تشافي هيرنانديز التي تلقت هزيمة ثقيلة من ريال مدريد في إياب نصف نهائي الكأس برباعية نظيفة.
أمر عُير به المهاجم البولندي الذي سجل 5 أهداف في دور مجموعات دوري الأبطال التي ودعها فريقه من هذا الدور، لكن أهدافه كانت 3 في شباك فيكتوريا بلزن وهدفين في شباك إنتر على ملعب كامب نو.
في حين غاب عن التهديف في المباراتين ضد فريقه السابق بايرن ميونخ الذي كان يلعب مع برشلونة في نفس المجموعة.
بعد العودة من كأس العالم في قطر 2022 لعب ليفا 11 مباراة في الدوري مع برشلونة سجل خلالهم 4 أهداف فقط من أصل 17 سجلهم في الليجا.
هل هناك أسباب منطقية للضعف الهجومي لليفاندوفسكي؟
يقترب نادي برشلونة من استعادة خدمات جناحه الفرنسي عثمان ديمبلي الغائب بسبب الإصابة منذ يناير الماضي، لكن ما علاقة ديمبلي بليفا؟
نشرت سكاي سبورتس إحصائية قد تبين تأثير غياب ديمبلي على ليفاندوفسكي الذي سجل 22 هدفًا خلال 23 مباراة لعبها بجوار ديمبلي أي بمعدل 0.96 هدف في المباراة.
لكن في غياب الجناج الفرنسي فالمعدل التهديفي لروبرت منخفض جدًا ويبلغ 0.38 هدفًا في المباراة فقد سجل 5 أهداف في 13 مباراة فقط.
قدم ديمبلي مستوى مميز جدًا مع المدرب تشافي هيرنانديز منذ نهاية الموسم الماضي وفي الوقت الذي لعبه هذا الموسم سجل 8 أهداف وصنع 7 لزملائه بشكل مباشر، لكنه ساهم في عدد آخر من الأهداف وإن كان بشكل غير مباشر لن ينال عليها نقاطًا في لعبة الفانتازي.
الإحصائيات توالت والأرقام فليفا وعثمان صنعا لبعضهما أهدافًا أكثر من أي لاعب آخر.
لا عثمان لا أهداف
بوجود عثمان صُنعت لليفاندوفسكي 1.13 فرصة في المباراة وهو رقم قل دون وجود الجناح الفرنسي إلى 0.92 هدف في المباراة.
كما أن الأهداف المتوقعة للمهاجم البولندي في وجود ديمبلي كانت 16.08 في 23 مباراة مقابل 6.78 هدف في غياب عثمان.
كما يغيب عن برشلونة بيدري وفرينكي دي يونج في الأسابيع الأخيرة لإصابة وهو ما يحد من الإمدادات الهجومية لليفا.
هل إلى هذا الحد يؤثر غياب ديمبلي على ليفاندوفسكي؟ الإجابة قد تكون نعم فكرة القدم لعبة جماعية والمهاجم لا يسجل بمفرده بل بمجهود زملائه والأرقام تدل على ذلك.
لكن قد يقول رأي آخر إن عثمان كان موجودًا مع بيدري بجوار ليفاندوفسكي ولم يسجل المهاجم البولندي أمام بايرن ميونخ أو إنتر في جوزيبي مياتزا مثلًا في دوري الأبطال، وهو رد قد يكون منطقيًا ومشروعًا أيضًا.


