العمر مجرد رقم، ولكن الحياة للجميع، أثبت محمد السهلاوي مهاجم فريق التعاون صحة تلك المقولة، بعد المستوى المميز الذي ظهر به خلال الفترة الماضية، رفقة فريقه سواء محليًا أو قاريًا.
السهلاوي المهاجم الخطير الذي يتحدث عنه منافسيه بأنه من أفضل المهاجمين الذين مروا على الكرة السعودية، ولكن خلال السنوات الأخيرة لم يظهر بالمستوى المعتاد عنه بالدوري السعودي ومع المنتخب الأول.
في البداية، سنتحدث عن ما قدمه السهلاوي رفقة النصر، وقبل الانتقال إلى الشباب، حيث حصل المهاجم السعودي على لقب هداف العالم خلال عام 2015، عندما تربع على قائمة الهدافين حول العالم.
210 مباراة لعبهم محمد السهلاوي مع النصر، طوال 10 سنوات لعبهم بقميص العالمي، بواقع 14941 دقيقة، سجل 103 هدفًا في مختلف البطولات، ليصبح واحدًا من أساطير العالمي.
ولكن أيامه الأخيرة داخل جدران نادي النصر، شهدت تهميش له، نظرًا لهبوط مستواه وغيابه عن التهديف لفترات طويلة، وهو ما دفع إدارة ناديه لاتخاذ قرار بالتعاقد مع مهاجم بديل له.
محمد السهلاوي قرر في بداية الموسم الحالي، الرحيل عن النصر، حيث وقع على مخالصة مالية، بعد 10 سنوات قضاها داخل صفوف العالمي، نجح خلالها في قيادته للتتويج بالبطولات، وأيضًا تحقيق إنجازات فردية.
في النصف الأول من الموسم الحالي، لعب السهلاوي ضمن صفوف نادي الشباب، حيث لم يحالفه التوفيق خلال تجربته مع الليث الأبيض، ليتخذ قرارًا بالرحيل بعد قرار المدرب الإسباني لويس جارسيا، بعدم الاعتماد عليه.
نادي التعاون كان يتابع الأمور عن بُعد، حيث قرر تدعيم صفوفه بالعديد من اللاعبين المميزين، استعدادًا للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، لينجح في ضم محمد السهلاوي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

السهلاوي استعاد مرة أخرى حاسة التهديف في بطولة الدوري السعودي، بهدف في مرمى الرائد، بعد غياب 505 يومًا عن زيارة شباك الخصوم، ولكن هذه المرة رفقة سكري القصيم.
ونجح السهلاوي أو "الصعباوي" كما يلقبه الجماهير، في قيادة التعاون، لتحقيق انتصار مهم على الدحيل القطري، في المباراة التي أقيمت بالجولة الثانية، ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، بعدما سجل الهدف الثاني الذي أمن الثلاث نقاط للفريق.
فيديو | محمد السهلاوي يُسجل في الدوري السعودي بعد صيام 505 يومًا
يبدو أن عقدة السهلاوي انتهت بعد رحيله عن العاصمة السعودية الرياض، بعدما واجه غياب التوفيق خلال الفترة الأخيرة له رفقة النصر، ثم مع الشباب، لينتقل إلى التعاون "سكري القصيم" ليقدم مستوى مميز له.
ما أستطيع أن أقوله، أن السهلاوي أثبت أن الذهب لا يصدأ، وأنه استطاع الرد على كل من شكك في قدراته التهديفية، وإمكانياته وخبراته، بالمستوى المميز الذي يظهر به رفقة التعاون.
