أزمة الأخضر السعودي في كل مونديال يحط رحاله فيه ذلك الإنجاز الأول الذي شكل قاعدة في ذاكرة السعوديين لم يمحها الزمن عبر الأجيال المتعاقبة.
نعم .. التأهل للدور الثاني في مونديال 94 بأمريكا هي حكاية الأقدام والأحجام لكرة القدم السعودية.
ففي كل مشاركة تظهر المقارنة ما بين الماضي والحاضر، ما بين الإنجاز والإخفاق، وهذه المعادلة ظلمت نجومًا كثر للكرة السعودية، لأن القاعدة في كل مجالات الحياة هي أن لكل زمان دولة ورجالًا، وهذا ما يجب أن يدركه الجمهور والإعلام السعودي.
وما بين أول نزال للأخضر أمام هولندا في مونديال أمريكا 94، ومواجهة اليوم في مونديال قطر 2022 أمام الأرجنتين، مضطر أن أميل للماضي أكثر من الحاضر في لغة التفاؤل والتشاؤم؛ بمعنى أنني أستبعد تكرار المستوى والأداء أمام الطواحين في الزمن الجميل في مواجهة التانجو ظهر اليوم ليس بسبب الفوارق الفنية والعناصرية بين المنتخبين.
بل لأن أهم ما يحتاجه اللاعب السعودي أو الخليجي للتطور ما زال مفقودًا و(ممنوعًا) إلا وهو الاحتراف الخارجي، والذي أعتبره أهم عاملًا لتطور الكرة العربية من المحيط إلى الخليج، ولعل نظرة واحدة للاعبي المنتخب المغربي المشارك حاليًا في مونديال قطر يختصر كل الحكاية.
كلمة الفصل دون الاحتراف الخارجي لنجوم الكرة السعودية من الجيل الجديد سيبقى التطور محدودًا، ولن تقفز الطموحات عاليًا عندما يواجه الأخضر المنتخبات القوية مثل الأرجنتين.


