أعلن ميلان رسمياً مساء الجمعة عودة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مجدداً لصفوفه، في محاولة منه لإنقاذ موسمه الذي شهد نصفاً أولاً كارثياً انتهى على وقع خسارة الفريق بخماسية نظيفة في أتالانتا.
ويعول الروسونيري على إبرا من أجل إعادة بث الروح والهيبة للنادي عبر خبرته الطويلة وشخصيته الفريدة التي يفتقد الفريق الحالي لمثيلتها، ولا بأس لو ساعد في حل العقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق مع الثنائي بيونتك ولياو.
تجربة إعادة نجوم الماضي ليست بجديدة على ميلان، فسبق وتكررت في مناسبتين سابقتين مع لاعبين من أساطير الفريق في العصور الحديثة، والحديث عن كاكا وأندري شيفشينكو.
ونبدأ مع الأوكراني، اللاعب الذي تألق في الفترة من 1999 وحتى 2006 بقميص الديافلو، مسجلاً 127 هدفاً، ولكن قرر خوض تجربة جديدة خارج إيطاليا، ليرحل نحو مشروع تشيلسي الطموح وقتها.
Getty Imagesفشل شيفا في التأقلم بلندن، وعانى مع الكرة الإنجليزية وجوزيه مورينيو، ليطلب من ميلان انتشاله من معاناته، وهو ما حدث في 2008 عندما عاد معاراً من جديد إلى الروسونيري، ولكن الأمور لم تسر على ما يرام.
عاش شيفشينكو موسماً كارثياً في فترته معاراً، إذ لعب 18 مباراة بكل البطولات، مسجلاً هدفين فقط، وفشل في هز الشباك حتى ببطولة الدوري، ليقرر ميلان عدم ضمه نهائياً وإعادته من جديد للبلوز.
كاكا هو الآخر عاش سيناريو شبيه، فبعد سنوات التألق ما بين 2003 و2009، قرر الانتقال لريال مدريد، ولكن مثل شيفا، اصطدم بأجواء مختلفة، وبجوزيه مورينيو الذي أجلسه احتياطياً.
عاش النجم البرازيلي أربعة مواسم محبطة في مدريد ما بين مقاعد البدلاء والتجاهل، لينقذه ميلان ويعيد ضمه في 2014 مجاناً من النادي الملكي، ولكن البداية كانت مع إصابة بتمزق في عضلات الساق، وابتعاد عن الملاعب.
Gettyقرر كاكا عدم تقاضي أي أموال أثناء إصابته لإدراكه بالموقف المالي الصعب لناديه، وعاد بعد قرابة شهر ليعيش موسماً متبايناً شهد تسجيله هدفه المائة بقميص الروسونيري، وآخر أهداف الفريق بدوري الأبطال عندما هز شباك أتلتيكو مدريد.
في المجمل، لعب كاكا 30 مباراة في ظهوره الثاني مع ميلان وسجل سبعة أهداف، ولكن لم يكن نفس اللاعب الذي عرفه وأحبه الجمهور قبل سنوات، ليرحل بعد عام واحد فقط نحو الولايات المتحدة الأمريكية بعدما انضم لأورلاندو.
الآن إبرا يعود من الولايات المتحدة الأمريكية وقد تقدم به العمر ولم يعد نفس اللاعب الذي في موسمين مع ميلان أحرز لقب الدوري والسوبر وكان أفضل الهدافين في العقد الحالي للنادي، فهل يكون قادراً وهو بالثامنة والثلاثين على تقديم الإضافة، أم يتكرر سيناريو كاكا وشيفشينكو؟


