جدل كبير صنعه اللاعب المغربي عبدالرزاق حمد الله مهاجم النصر وهداف الدوري السعودي للمحترفين بعد دخوله في أزمة مع إدارة العالمي بسبب رفضه الغرامة التي وقعت عليه بسبب تغيبه عن النادي.
وكان اللاعب قد غادر إلى الولايات المتحدة الامريكية قبل أيام لزيارة عائلته، ورفض بعد ذلك الخضوع لأوامر الإدارة بتسجيل بصمة الحضور، أسوة ببقية اللاعبين، وهو ما توقفت عنده إدارة الكرة النصراوية، قبل أن يغادر إلى منزله بعد نهاية التدريب دون مرافقة الفريق.
وتسبب تأخّر عودة اللاعب من أمريكا في تكبّد النادي خسارة مادية تحت بند تذاكر الطيران، كما تسبب غيابه عن التدريبات والمباراة المُقبلة.
وبالفعل غادرت بعثة فريق نادري النصر الأول لكرة القدم، إلى المجمعة ولكن بدون اللاعب عبدالرزاق حمد الله الذي رفض مرافقة الفريق مشترطاً إلغاء العقوبة التي أوقعتها الإدارة النصراوية عليه، بخصم 15 في المئة من مرتبه الشهري نظير غيابه عن تدريب يوم الاثنين دون عذر.
الخلاف الذي صنعه جعل الجماهير تختلف فيما بينها، فالبعض يرى أن النادي فوق أي لاعب مهما كانت قيمته بالفريق، أما الجانب الأخير يرى أن نجم الفريق لابد أن تكون له معاملة خاصة.
وبالفعل أكدت تقارير تدخل أعضاء شرف وذهبيون لمحاولة احتواء الأزمة وتقريب وجهات النظر، ونجحوا في تدارك الموقف إلا أن الإدارة ملتزمة بتطبيق النظام على اللاعب وفق لوائحها الداخلية.
تدخل شرفي نصراوي لحل أزمة عبدالرزاق حمد الله وروي فيتوريا
ولكن ماذا يقول المنطق في مثل هذه المواقف بعيدًا عن العاطفة؟
المنطق دائمًا ما يصب في صالح اللوائح والقوانين وضرورة تطبيقها على الجميع مهما كانت مكانة أي لاعب، وذلك حتى تسري هذه اللوائح يكون أن يتم تطبيقها على الكبير قبل الصغير.
وبالتأكيد يكون هناك نتائج سلبية في حالة محاباة بعض اللاعبين على حساب زملائهم أو حتى على حساب النادي الذي يلعبون له، وبالتأكيد مع مرور الوقت سيصنع ذلك حالة من الفوضى داخل الفريق.
وبالتالي كان يجب على حمد الله أو غيره من اللاعبين الالتزام بكافة اللوائح والتعليمات وهو الأمر المنطقي الذي يترجمه تصرفات أي لاعب محترف، وإذا تواجدت في هذه المكانة فلا يجوز التصرف كلاعب هاو.
قد تتفق معي وقد يكون ذلك غير مقنعًا لك، ولكننا لا نرى بالتأكيد مثل هذه الأفعال في الأندية الأوروبية الكبرى، والذي يعملون بكل احترافيه بعيدًا عن أي عواطف.


