انتهى موسم ريال مدريد بالخروج من دوري أبطال أوروبا، ولكنه حقق الدوري الإسباني قبلها، ومنذ أشهر، حقق كأس السوبر الإسباني الجديد أيضًا، هكذا يمكن اختصار حصاد الموسم من حيث الألقاب.
وفي الوقت الحالي يبدأ الحديث داخل جدران الفريق الملكي عن الاستعدادات للموسم الجديد وما يحمله من صفقات متوقعة ومشاركة تبدو غير واضحة المعالم في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
ولكن هل يحتاج ريال مدريد إلى تعاقدات؟ السؤال الذي يتكرر كل مرة في كل ميركاتو سواء كان ريال مدريد يحتاج إلى لاعبين أم لا، طالما لم يحقق كل الألقاب الممكنة فهو بالطبع يحتاج إلى اقتحام الميركاتو.
ولكن بالنظر إلى المنطق لا ما يحدث دائمًا، هو أن ريال مدريد متكامل إلى حد كبير، لا يحتاج إلى إضافات كثيرة، وحتى إن احتاج، فلينظر في قائمة معاريه.
مارتن أوديجارد وسيبايوس؟ لا مكان لهم وسط هذه الأجواء المليئة بفرانشيسكو إيسكو الذي لا يلعب مثلًا، إذًا فلننظر إلى الدفاع، يحتاج لاعب ربما بدلًا من راموس.
في الهجوم؟ جاريث بيل لا يلعب أيضًا، ويوفيتش لا يلعب، وماريانو دياز لا يلعب، ورغم ذلك يعاني ريال مدريد من أزمة هجومية.
خاميس رودريجيز يشتكي مرارًا ويقول علنًا إنه يبحث عن الرحيل عن ريال مدريد والانتقال إلى نادٍ يمنحه فرصة اللعب ويمنحه الحب والاحترام كذلك.
في نفس الوقت الذي يعاني فيه ريال مدريد من أزمة هجومية، يعاني الكوكب كله من أزمة اقتصادية ولا يمكن التعاقد مع لاعبين كبار.
إذًا ما الحل؟ بداية بيع اللاعبين الذين لا يحتاجهم الفريق من أجل توفير السيولة، جاريث بيل لا يمكن أن يجلس ليخرج لسانه للجميع ثم يحصل في نهاية كل موسم على 17 مليون يورو.
وبعد البيع ماذا يحدث؟ رونالدو الجديد، أي رونالدو؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه منذ أن رحل النجم البرتغالي عن الفريق الملكي.
ريال مدريد لا يواجه أي أزمة في صناعة الفرص، ولكنه يواجه أزمة وحيدة في أنه يلعب بنفس الطريقة التي كان يعتمد عليها بوجود رونالدو، ولكن بدونه.
ريال مدريد يرسل الكثير من العرضيات في كل مباراة ثم في النهاية تجد الكرة في الهواء وهازارد وبنزيما خارج منطقة الجزاء بلا محاولة في لحاقها.
فيما عدا ذلك، يبدو أن استعادة مارتن أوديجارد واحتمالية استعادة سيبايوس ستكون إضافة لخط الوسط، التفريط في حكيمي وريجيلون سيكون أزمة ربما حتى ولو لم تظهر بوادرها على المدى القصير كونها جواهر لم يكن يجب التفريط فيها.
اكتساح بافاري وغياب صلاح وميسي ورونالدو .. التشكيل الأمثل لدوري أبطال أوروبا
في النهاية على ريال مدريد تحديد مصير لاعبيه الذين لا يظهرون كثيرًا ومن لا يحصلون على الفرص الكافية قبل الحديث عن التعاقدات أو إضافة لاعبين جدد، هكذا يقول المنطق.