تصريحات في وقت مبكر للغاية من فينسنت أبو بكر، لم تمر بسلام هذه المرة ولن تمر في المرات القادمة!
خرج النجم الكاميروني فينسنت أبو بكر مهاجم النصر بتصريحات صحفية تحدث فيها عن محمد صلاح قائد المنتخب المصري وأكد أنه غير مبهر بالنسبة له.
أبو بكر قال: "صلاح لا يثير إعجابي كثيرًا، وأقولها بكل صراحة ووضوح، لأنني شخص نزيه ولدي طريقة في رؤية الأشياء، إذا كان يعجبني كنت سأقول ذلك بلا شك".
أبو بكر واصل: "محمد صلاح لاعب جيد ويسجل الكثير من الأهداف، ولكنه لا ينتج الكثير داخل الملعب، ويقوم بأشياء جيدة بالدوري الإنجليزي بكل تأكيد، لأنه يلعب في فريق موجد به منذ سنوات".
واستطرد قائلًا: "أرى أنه لاعب جيد، ولكنه ليس في مستوى البعض، مثل الفرنسي كليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان على سبيل المثال".
حسنًا، لا بأس، في النهاية الرجل تحدث عن رأيه الشخصي، وهو ملك له وحده دون أي حق لأي شخص بالتدخل فيه أو الضغط عليه.
لكن هل كان توقيت الإدلاء بتلك التصريحات مثاليًا؟ حسنًا لا توجد مثالية في ذلك العالم، دعونا نعدل السؤال، هل كان التوقيت جيدًا بالنسبة له ولمنتخب بلاده؟
الإجابة بكل تأكيد لا، لماذا تكون الإجابة بالنفي؟ لأن المنتخب الذي لم يلعب مباراة واحدة صعبة في طريقه إلى نصف النهائي وسيخوض مواجهة في غاية الصعوبة للمرة الأولى ضد المنتخب المصري الذي لعب ضد نيجيريا وساحل العاج والمغرب، ذلك الفريق بكافة عناصره في حاجة للتركيز وتقديم كل ما لديهم داخل الملعب فقط.
صراعات ما هو خارج الملعب تترك للمدير الفني ولأصحاب الإختصاص الذين يجيدون تلك الأمور، ولا يتعرضون للضغوط بعد الإدلاء بمثل تلك التصريحات.
تصريحات أبو بكر لم تنل من صلاح أو قدراته الفنية ولم تؤثر على النجم المصري في المباراة ضد الكاميرون، لكنها نالت منه هو شخصيًا.
صحيح أن صلاح ليس مبابي، وليس نيمار ولا ميسي ولا رونالدو، ولا يصح أن يكون مثل أحدهم، هو نفسه فقط، هو الشخص الذي قاد ليفربول للعودة لرفع لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وأعاد مصر لكأس العالم.
لن يصح أصلًا أن يكون أحد هؤلاء مثل صلاح، ولا يستطيعون القيام بمثل ما قام به بنفس الظروف، ليس لعدم قدرتهم عليه، لكن لأنهم لم يكونوا مكانه قط.
نصيحة صغيرة لأبو بكر، ربما يكون قد تعلمها بنفسه بعد مباراة نصف النهائي ضد المنتخب المصري، لا يجب عليك الحديث في ما لا يخصك.
ولا تتحدث كثيرًا قبل الأوان، ربما لو كنت قد انتظرت قليلًا لما بعد المباراة لكنت قد تجنبت الحديث عن صلاح من الأساس، وجنبت نفسك أزمة لا داعي لها.
الأمر نفسه قابل للتكرار في المملكة العربية السعودية حال تحدثت بنفس الطريقة عن أحد نجوم الاتحاد أو الهلال أو غيرهم ثم توج أحدهم بالألقاب في نهاية الموسم وخرجت أنت وفريقك صفر اليدين.
فلماذا تضع نفسك وفريقك في هذا الموقف من الأساس، ركز فقط على ما تجيده، وهو لعب الكرة داخل المستطيل الأخضر، ودع حرب التصريحات لأهلها.
