صفقة كانت ستغير مجرى التاريخ، الساحر رونالدينيو من باريس سان جيرمان إلى مانشستر يونايتد في 2003، ولكن ما حدث كان قصة مختلفة تماماً.
البرازيلي كان عمره 23 سنة، يلمع يوماً بعد الآخر مع النادي الفرنسي ومنتخب بلاده الحاصل على كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
السير أليكس فيرجسون حاول بشتى الطرق أن يضم صاحب الهدف الشهير في مرمى ديفيد سيمان من ركلة حرة بربع نهائي المونديال، بعدما علم جيداً أنه في الطريق ليصبح من أفضل اللاعبين في العالم.
الحياة ما بعد ديفيد بيكهام
Gettyمانشستر وقتها تخلى عن الجناح الإنجليزي ديفيد بيكهام المنضم لريال مدريد بـ30 مليون جنيه استرليني، طامحاً في جلب نجم آخر يسد الفراغ بعده.
ولسوء حظ الشياطين الحمر، رونالدينيو لم ينضم لهم، بل لحق ببيكهام في الدوري الإسباني ولكن من بوابة برشلونة بـ25 مليون جنيه استرليني.
فيرجسون قال عن فشل الصفقة:"كانت هناك مشكلة مع شقيقه الذي يعمل كوكيل أعماله، ولكن بيتر كينيون المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد لم يقم بوظيفته".
الصدمة هنا أن رونالدينيو لم يكن في الأساس هو الخيار الأول لبرشلونة، بل بيكهام، مما دفع النادي الكتالوني لتحويل وجهته سريعاً.
حملة لابورتا
Getty Imagesالصفقة كانت انتخابية إلى حد كبير، حيث حاول خوان لابورتا الرئيس الأسبق لبرشلونة، جلب اسم كبير للنادي الإسباني لتعزيز حظوظه بالمنافسة مع ساندرو روسيل.
لابورتا قال عن قائمته المفضلة بهذا التوقيت:"الأمر كان بين بيكهام ورونالدينيو وتييري هنري، لينتهي الأمر بالتعاقد مع البرازيلي رغم اقترابنا الشديد من هدفنا الأول".
وأضاف لصحيفة "ماركا":"كنا في مطار هيثرو وقابلنا بيكهام، وقام بتوقيع وثيقة تنقله لنا في حالة التوصل لاتفاق مع وكيله، ولكن الأمر لم يتم ولم ننتظر لفترة أطول وقررنا التعاقد مع رونالدينيو".
رونالدينيو يكشف السر
Gettyالنجم البرازيلي قال في تصريحات لمجلة "فور فور تو":"الأمر كان قريباً جداً، كنت على بعد 48 ساعة من الانتقال لمانشستر يونايتد، ولكن وقتها ساندرو روسيل اتصل بي وقال لي، هل ستنضم لبرشلونة لو تم انتخابي رئيساً؟ وإجابتي كانت نعم".
وأضاف:"تفاصيل صغيرة جداً حسمت الصفقة، عندما كنت على وشك التوقيع لمانشستر يونايتد، واخترت بعدها برشلونة بعد وعدي لروسيل، المفاوضات معهم كانت أسرع".
وتابع:"ذهبت للنادي الإنجليزي وقلت لهم لقد اخترت برشلونة، البرازيليون يحبون اللعب لهذا النادي وتاريخنا حافل هناك، أعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح".
النجم المعتزل يمتلك في رصيده لقب دوري أبطال أوروبا وبطولتين دوري محليين ولقبين كأس سوبر وكأس عالم للأندية، سجل 94 هدفاً مع برشلونة في 207 مباراة وصنع 71، هل كان سيحقق نفس الإنجازات لو ارتدى قميص مانشستر يونايتد؟ هذه احتمالية لن نعرفها أبداً لأن القدر نقل البرازيلي لكامب نو بدلاً من أولد ترافورد.
