Ole Gunnar Solskjær vs Frank Lampard Man Utd vs Chelsea 19-20Getty Images

سولشار ولامبارد.. أمل أو نهاية تجارب كبار إنجلترا

أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

مانشستر يونايتد هو أكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي عموماً (20 مرة) والبريميرليج تحديداً (13 مرة)، وتشيلسي بطل الدوري 6 مرات آخرهم قبل عامين.

على مقعد الشياطين الحمر اعتدنا رؤية سير أليكس فيرجسون، وعلى مقاعد البلوز اعتدنا رؤية مدربين من نوعية جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وأنتونيو كونتي.

بعد العديد من التقلبات بين ديفيد مويس ولويس فان خال ومورينيو نفسه، انتقلت قيادة مانشستر يونايتد إلى أولي جونار سولشار أحد لاعبي فيرجسون، في منتصف موسم عصيب خلفاً للبرتغالي..

وبعد سلسلة من الانتصارات المحلية وعودة غير متوقعة على الإطلاق ضد باريس سان جيرمان في دور الـ16 لدوري الأبطال، منح النرويجي عقداً مدته 3 سنوات.

التعامل النفسي كان ميزته الأولى، حافظ على الروح المعنوية لفريقه طوال الوقت، وكان وسيلة رائعة لاسترجاعها كأي شخص سيأتي بعد نيران مورينيو.

هنا يتشابه سولشار ولامبارد، فالإنجليزي يعرف كيف يحفز لاعبيه أيضاً، ويستمد في ذلك قوة كبيرة من كونه النجم الأسطوري للبلوز.

ولكن على الناحية الأخرى، بدأ لامبارد موسماً تشير كل التوقعات إلى حدوث كارثة به، ماوريتسيو ساري طار إلى يوفنتوس، والفريق محروم من تسجيل التعاقدات لمدة عام، وبالتالي كان على لامبارد استثمار ما لديه إلى جانب المعارين.

التقى الطرفان في مباراة 4-0 مطلع هذا الموسم، نتيجة كاسحة ليونايتد اعتماداً على المرتدات، وهي أفضلية كان لينالها من لا يحاول المبادرة وفرض أسلوبه، لامبارد حاول ودفع الثمن غالياً.

وفي الوقت الراهن ورغم سوء النتائج، لا يزال لامبارد يحاول فعل شيء واضح، بناء فريق هجومي قادر على خلق الكثير من الفرص، في حين أنه لا يمكننا معارضة القول بأنه بحاجة للمزيد من الحذر في وجود خط الدفاع الذي يملكه حالياً، ولكنه على الأقل يحاول إرساء شيء لا يمكن الحكم عليه بغير الوقت.

الأحكام الرائعة في حق لامبارد مشحونة للغاية بتطلعات وتفاؤل الجماهير النابع بدايةً عن حبهم لفرانكي وبدأ المردود الفني يؤيدها، ولكن النتائج لا تزال غير متفقة مع تلك النقطة، فكما يشترك لامبارد وسولشار في العامل النفسي، يشتركان في مشكلة كبيرة بإدارة الشوط الثاني.

يمكن لسولشار أن يبرر نتائج يونايتد الأخيرة بركلتي الجزاء المهدرتين بواسطة بول بوجبا وماركوس راشفورد، نعم الفريق افتقر للحظ في تلك النتائج، ولكن هذا لا يبرر توحش يونايتد في المرتدات وترديه في مباريات يفترض به أخذ المبادرة خلالها.

كلاهما ينقصه الخبرة، بروندبي ليس البريميرليج، ولا ديربي كاونتي أيضاً، صحيح أنه قريب من البيئة الإنجليزية، ولكن إدارة الأندية ذات التطلعات الأكبر أمر مختلف تماماً.

الحقيقة أن لامبارد يستحيل الحكم عليه من 3 مباريات، بينما يمكن الحكم على سولشار من نفس المباريات الثلاثة، لأنه امتلك أفضلية 6 أشهر كاملة، ولأنه الآن يحظى بفرصة الموسم من بدايته، وفي النهاية لم تكن الانتقالات مرضية بفضل الإدارة، لا يمكن لومه على ما لم تفعله الإدارة، ولكن هل يحتاج حقاً لتدعيمات خرافية كي يفوز على ولفرهامبتون وكريستال بالاس؟

الحقيقة أن النرويجي بعد فقدانه للدفعة المعنوية الخاصة برحيل مورينيو وحصوله على عقد دائم انحدرت نتائجه على نحو مخيف، وقد يكون قرار التجديد في غاية الخطأ، لا أحد سواه يملك إثبات العكس بعد التوقف الدولي، ولا أحد سوى لامبارد قادر على فرض اتجاه مشابه بمنح الفرصة للمدربين الجدد من اللاعبين السابقين، على خطى بيب جوارديولا وزين الدين زيدان.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0