من سينضم إلى برشلونة في الصيف؟ الصحف تقول لاوتار مارتينيز من إنتر وأحيانًا نيمار دا سيلفا من باريس سان جيرمان، أو ربما الإثنين بجانب ميراليم بيانيتش من يوفنتوس الإيطالي!
لاوتارو يعني 100 مليون يورو ونيمار أكثر من ذلك، أي أنّ – بحسب التقارير الصحفية – برشلونة قد يدفع أكثر من 100 مليون في صفقات جديدة للمرة الرابعة بعد عثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينيو وأنطوان جريزمان.
لو كنا في إحدى ألعاب الفيديو لكن الأمر صعبًا ومرهقًا للميزانية، فما بالكم ونحن في الواقع مع فريق يعاني بصورة واضحة مع الصفقات وديونه في ازدياد ويحقق متوسط مكاسب منخفض للغاية.
لماذا الصفقات التبادلية؟
Getty compositeبرشلونة لن يستطيع أبدًا جلب ولو صفقة واحدة بمبلغ 100 مليون يورو، لأن الفريق يعاني من عجز واضح في الميزانية بعد تحقيق أرباح عن الموسم الماضي لم تتخطى حاجز الـ 5% فقط بعد خصم أموال الضرائب بالطبع.
ورغم أنّ ميزانية النادي ترتفع وتكسر حاجز المليار يورو، لكن نسبة الصرف على الرواتب تقترب من 80% أي أنّه في المنطقة الحرجة، فلكي يضمن الفريق استمراره يجب ألا تتجاوز نسبة الرواتب 60% وربما هذه واحدة من نقاط تفوق ريال مدريد على النادي الكتالوني.
ولأن برشلونة لن يستطيع جلب صفقات مرتفعة، لذلك فإن الحل الأمثل هو الصفقات التبادلية، وحينما تكون الإدارة لا تفقه كثيرًا في كرة القدم فمن الطبيعي أن تجد محاولات ضم بيانيتش ووضع أرتور ميلو في الصفقة.
الصفقات التبادلية قد تكون الحل لتحسين وضع الفريق الرياضي دون إفساد الوضع المالي، ولكن يجب أن تكون أيضًا بتفكير رياضي، فلا ننسى أن الصفقات التي كسرت حاجز الـ100 مليون لم تكون مفيدة رياضيًا بالشكل المطلوب، وحتى جريزمان يعاني وهو يلعب في مركز بعيد عن مركزه.
بين بيانيتش وأرتور .. صفقة مؤجلة لبناء فريق كهل
الإعارات والشباب
Imago Imagesلماذا يوافق برشلونة على إعارة فيليبي كوتينيو سواء لبايرن ميونخ أو مستقبلًا إلى توتنهام؟ للتخلص من واحد من أكثر اللاعبين حصولًا على الرواتب في الفريق، فمن الضروري إيجاد أي نادٍ يقبل دفع راتب كوتينيو لحل أزمة كبيرة في الفريق.
وبجانب الإعارات، فإن بيع اللاعبين الشباب أمثال توديبو أو موسى واجي أو كارليوس بيريز هو حل مناسب لتحسين ميزانية الفريق، فكل هؤلاء انضموا إما بالمجان أو بمبالغ قليلة للغاية، مما يعني أنّ نسبة الأرباح من بيعهم ستكون كبيرة.
رواتب لاعبو برشلونة .. جريزمان يتفوق على سواريز ومفاجأة تيرشتيجن
برشلونة وضع نفسه في أزمة مالية كبيرة بسبب الصرف غير المنضبط على صفقات غير مفيدة رياضيًا بجانب ارتفاع نسبة الرواتب بصورة ملحوظة مما أدى إلى الموقف الحالي.
برشلونة اضطر للتخلي عن العديد من الصفقات في يناير والآن يعاني على المستوى الرياضي لقلة العدد في قائمة الفريق، والنتيجة فشل على مستوى اللعب والمنافسة.
في الوقت الحالي إدارة برشلونة تشبه سمير غانم في مسرحية "المتزوجون" حينما قرر تقصير السترة فلم تناسب طول البنطال وبعدها حاول "يلم البنطلون، فالجاكيتة ضربت"!


