conte-Kane-202112040900(C)Getty images

سقوط كين.. هل يعيده كونتي للواجهة أم الرحيل الحل الأسلم؟

حالة من الضبابية يعيشيها المهاجم الإنجليزي هاري كين داخل صفوف فريقه، توتنهام بعد تراجع أدائه الملحوظ خلال الموسم الجاري.

وكان كين على رأس قائمة هدافي توتنهام الموسم الماضي، لكن الحصيلة تراجعت كثيرًا في الموسم الحالي، إذ لم يحرز سوى هدف وحيد فقط حتى الآن وكان في الفوز 3-2 على نيوكاسل يونايتد في أكتوبر الماضي.

صيف مضطرب

رغبة ملحة اجتاحت هاري كين خلال أشهر الصيف الماضي للرحيل عن توتنهام مع تواجد مانشستر سيتي في الصورة، تعنت إدارة السبيرز واجهت تلك الرغبة ورفضت عرض وصل إلى 100 مليون جنيه استرليني.

كين واجه الأمر بتمرد وغاب في البداية عن تدريبات الفريق في الفترة التحضيرية، لأنه يعلم أن استمراره مع توتنهام سيعني ربما مزيد من الألقاب الفردية دون نجاحات وألقاب جماعية.

ومع بداية الدوري الإنجليزي ظهر كين مرة آخرى مع الفريق وكتب عبر "تويتر" أنه سيستمر مع الفريق وواثق في المشروع وبحسب فابريزيو رومانو، الصحفي الخبير في انتقالات اللاعبين أن السبب وراء موافقته بالبقاء في توتنهام، هو حديثه مع المدير الرياضي وتأكده من تواجد مشروع قوي للفريق.

وضع غير مستقر للفريق

توتنهام يعيش وضع ليس الأفضل في السنوات الماضية، حيث أنه يواصل المنافسه داخل إنجلترا لكنه لا يصل لأبعد من المربع الذهبي الذي فقد فرصة التواجد فيه الموسم الماضي مع التنافس الشديد بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي.

توتنهام ينافس لكنه لا يستمر في المنافسة ويسقط في مرحلة من بطولة الدوري ولا يملك النفس الطويل كالرباعي السابق.

لكن بعد مرور 10 جولات من الدوري الإنجليزي الأمر تعقد قليلًا وأصبح وضع الفريق غير مستقر، ليعلن الفريق إقالة البرتغالي نونو سانتو وتعيين المدرب الإيطالي، أنتونيو كونتي.

بارقة أمل

في مفاجأة غير متوقعة اختار أنتونيو كونتي تدريب توتنهام على الرغم من الأنباء المشاعة التي ربطته بمانشستر يونايتد، الإيطالي الذي يشتهر ببناء الفرق من العدم أصبح بمثابة طوق النجاة لتوتنهام وهاري نفسه.

الرجل الذي يتفنن في مداوة الجراح أينما حل وارتحل يمتلك مسيرة تدريبية مذهله في هذا الصدد، وبدأ الأمر عند وصوله إلى تورينو في أعقاب قضية كالتشيوبولي والتي عاش يوفنتوس خلالها سنين عجاف لم يعانق خلالها لقب سكوديتو، جاء الفرج عندما حل كونتي وتوج بلقب الدوري لثلاث مرات قبل أن يشد الرحال لتدريب منتخب إيطاليا ويعيد آماله وينجح في التأهل إلى ربع نهائي اليورو بقريث يعاني من ندرة النجوم.

إنجازات كونتي لم تتوقف هنا بل قرر خوض تحدٍ جديد مختلف بالذهاب إلى الدوري الإنجليزي وتدريب تشيلسي ونجح خلال موسمه الأول في إعادة هيبة البلوز وأعاد لقب الدوري الإنجليزي إلى الخزائن قبل أن يعود إلى إيطاليا من جديد ويعيد لإنتر لقب سكوديتو الغائب منذ 11 عام.

عصا كونتي السحرية

المدرب الإيطالي يعتبر من رواد مدرسة الإنجاز بأقل العناصر المتاحة، ليس لما يمتلكه من قدرة على شحن معنويات لاعبيه فقط، ولكن لمهارته في تطوير أداء تلك العناصر واخراج أفضل ما فيها.

وهو الأمر الذي نراه عندما وصل إلى تشيلسي عام 2016، تمكن أن يحول عناصر الفريق إلى الأفضل في مراكزهم مثل ماركوس ألونسو، الذي أصبح في تلك الفترة أفضل ظهير طائر أوروبيًا يسجل ويصنع الأهداف.

أو ما فعله في إنتر مع لوكاكو ليصبح وحش هداف بعد سنوات من المعاناة أمام المرمى وإهدار الفرص المحققة، لينهى موسم 2020–21 برصيد 24 هدفًا في الدوري و11 تمريرة حاسمة، جعله هداف الفريق الفائز باللقب وثاني هدافي الدوري خلف رونالدو.

هل الرحيل الحل الأسلم؟

هاري، أكمل عامه الثامن والعشرين، وهو ما يعني قمة النضج لأي لاعب وأي تأخير في الرحيل عن توتنهام، ربما سيقلل من فرصه في اللعب لأحد الأندية الكبرى.

لكن المهارة الفريدة التي يتمتع بها كونتي في تنمية الوعي التكتيكي لتشكيلته، هو ما يصنع الفارق معه أينما ذهب، ومع اختلاف المدارس الكروية التي يتحداها أصبح لدى كين الآن سببًا حقيقيًا لانتظار ما يخبئه المستقبل للفريق تحت قيادة الإيطالي.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0