استمر الجزائري سعيد بن رحمة في جذب الأنظار هذا الموسم بعدما هز الشباك مجدداً، وفي مناسبتين، عندما انتصر فريقه برنتفورد على ديربي كاونتي في التشامبيونشيب، ليواصل تألقه غير العادي.
الهدف هو السادس في آخر ثلاث مباريات له، ليصل إلى 17 هدفاً هذا الموسم، بالإضافة إلى تسع تمريرات حاسمة، أرقام جعلت ناديه ينافس على بطاقة الصعود للبريميرليج، وفتحت مجال الحديث عن مستقبله.
تألق بن رحمة جذب انتباه عديد الأندية في البريميرليج، وقيل إن تشيلسي يتابع عن كثب تطوره، وأيضاً آرسنال ومجموعة أخرى من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن ما هي الخطوة المثلى له؟
Getty Imagesصاحب الأربعة وعشرين ربيعاً لم يسبق له اللعب في البريميرليج من قبل، ورغم المستوى التنافسي للتشامبيونشيب، ولكن الحديث عن انتقال مباشر إلى آرسنال أو تشيلسي سيشكل تحدياً كبيراً، ويضعه تحت ضغط أن يثبت نفسه مباشرة.
رأينا كيف عانى مواطنه رياض محرز في البدايات مع مانشستر سيتي، وهو القادم من ليستر سيتي بعد التتويج باللقب وكونه أفضل لاعب في المسابقة، ولكن التواجد مع الكبار والمنافسة مع الزاد البشري الكبير من النجوم يختلف.
تعاقد تشيلسي مع الثنائي تيمو فيرنر وحكيم زياش، وسعيه لضم كاي هافيرتس، يجعل تواجد بن رحمة مع البلوز غير منطقياً، وسيعاني للحصول على فرصته كأساسي، أما في آرسنال، الوضع يبدو أفضل في ظل عدم وجود تخمة من الأسماء ذات الأدوار الهجومية المميزة، والرحيل المتوقع لمسعود أوزيل، مما قد يفسح مجالاً ويجعل المدفعجية يبحثون عن لاعب بنفس الخصائص.
Gettyبرنتفورد يمتلك فرصة طيبة من أجل تأمين تواجده الموسم المقبل في البريميرليج، إذ يحتل الترتيب الثالث المؤهل للملحق، ولكن يفصله فقط ثلاث نقاط عن أصحاب مراكز الصعود المباشر ليدز ووست بروميتش ألبيون، وفي حال صعوده، قد يكون بقاء بن رحمة هو الحل الأفضل.
الجزائري أصبح هو نجم الفريق الأول، وتواجده معه في أضواء البريميرليج قد تكسبه ما يحتاجه من خبرات قد يحتاجها قبل خطوته المقبلة نحو فريق أكبر وأكثر تنافسية، وتساعده على إثبات نفسه على الساحة الأكبر.
منذ وصول بن رحمة إلى إنجلترا قادماً من فرنسا في 2018 وهو في حالة تصاعدية ومستواه في تحسن مستمر، ولكن الخطوة المقبلة ستكون الأهم في مشواره، ولكن أولاً سيكون عليه التفكير في مستقبل فريقه الحالي قبل حسم الخاص به أو ناديه القادم.