قبل أي شيء، خذ جولة سريعة في صفوف المنتخبات المتأهلة لأولمبياد طوكيو 2020، تصفح صفحات جرائد هذه البلاد، واطلع على برامجها الحوارية ومواقعها الرياضية، نعم! الكل منشغل إما بالحديث عن استعداد هذه المنتخبات أو الثلاث فوق السن في القوائم أو تحليلات للأداء الفني وغيرها من الموضوعات التي من هدفها مصلحة هذه المنتخبات فقط، ولكن الوضع في الوسط الرياضي السعودي مختلف تمامًا..
"كيف له أن يختار الثلاثي فوق السن من الهلال؟ يريد الضرر للزعيم؟"، "ثلاثي هلالي؟ نعم! إنها الوساطة الزرقاء" ، وعبارات شبيهة "تطفح" علينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، لكن الأدهى ما هو قادم..
حرب شعواء غير مفهوم الهدف منها بدأها عدد من "الإعلاميين"، نعم إعلاميين! ليسوا بجماهير متعصبة أو غيرها، بل هم إعلاميون لديهم وعي كافٍ بأهمية المرحلة الحالية، هؤلاء بدأوا في التنقيب بتغريدات سعد الشهري؛ المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي، والبحث بها عن تأييده الكبير لنادي النصر وتمجيده للنادي الذي لعب له، ومن ثم المطالبة برحيله، رحيله؟ الآن؟، قرأت بصورة سليمة!، رحيله قبل شهر واحد فقط من انطلاق الأولمبياد!!
اقرأ أيضًا | "لا أثق في مدرب بهذا الطرح" .. تغريدات قديمة تفتح النار على سعد الشهري
تعلمون منذ متى يقود الشهري الأخضر الأولمبي؟، منذ منتصف عام 2019، هل علمتم الآن أنه كان لاعبًا في العالمي أم أن تعصبكم الأعمى سيطر عليكم؟!، انتماءاتكم لبعض الأندية جعلت رائكم "مقززة" حتى أنكم أصبحت تضربون في منتخب بلادكم قبل إقدامه على مشاركة تاريخية في الأولمبياد.
لكن ربما عزاء الشهري الوحيد هو أن هناك أيضًا من يرى أنه يجامل الهلاليين بضمهم للمنتخب، فلا الهلالي راضٍ ولا النصراوي راضٍ، إذًا سر ولا تبالي يا سعد!، الجميع أشاد بكم بعد إنجاز كأس آسيا 2019، والآن دورك لإحراجهم من جديد بتقديم ما يشرف الكرة السعودية في الأولمبياد، وقتها سيخرس الجميع وستسمع فقط صوت التصفيق لك.
أما الإعلاميون الذي من المفترض أن يكونوا هم أكثر وعيًا بأهمية المرحلة وأكثر إدراكًا لأهمية دعم كتيبة الشهري خلال الفترة الحالية، فأنتم الحلقة الأسوأ بالكرة السعودية، أنتم النقطة السوداء في كل تطور يحدث، تنشرون التعصب الأعمى بين الجماهير ثم تخرجون علينا بكل جراءة لتنتقدون تصرف لاعب في الملعب خارج عن الروح الرياضية أو به عدم احترام للمنافس، فماذا عن تصرفاتكم وآرائكم؟!