Kylian Mbappe PSG legacy GFX GOAL

سرقة ريال مدريد والطريق الأخطر .. خطة باريس لتعويض "من لا بديل له" كيليان مبابي!

بعد سنوات من الشد والجذب والمفاوضات والانسحاب والتجديد، أصبحنا على وشك انتهاء المسلسل المكسيكي الممل الخاص بمستقبل النجم الفرنسي كيليان مبابي.

الموسم الحالي سيكون الأخير له مع باريس سان جيرمان بعد إبلاغه ناصر الخليفي بعدم التوقيع على عقد جديد، ليتم فرش السجادة الحمراء له في سانتياجو برنابيو من أجل الانتقال لريال مدريد.

الأنباء تهطل من كل مكان حول الراتب الخاص بمبابي والرقم الذي سيرتديه وموعد الإعلان عن الصفقة، ولكن وسط كل ذلك هناك باريس ورئيسه الخليفي ومدربه لويس إنريكي ومديره الرياضي لويس كامبوس يبحثون عن حلول.

الموضوع يُستكمل بالأسفل
اضغط هنا لتحميل تطبيق TOD TV من متجر جوجل أو أبل

الفريق سيخسر نجمه الأول على مدار السنوات الماضية، المشروع مُهدد، الفريق بلا نجوم مثله، أنباء عن الاعتماد على الشباب، ولكن كيف يتصرف حقًا النادي الفرنسي؟

مبابي بلا بديل

Kylian Mbappe PSG 2024Getty Images

قبل الحديث عن بديل كيليان مبابي يجب التطرق إلى ما يقدمه صاحب الـ25 سنة من مميزات من الأساس، وهل تتواجد بنفس القدر في أي لاعب حاليًا على مستوى العالم؟

في البداية هناك السرعة الفائقة الاستثنائية، التي تجعله عاملًا حاسمًا لجعله أحد أهم اللاعبين في العالم، لأنها تتيح له التفوق على المدافعين وخلق الفوضى وفتح المساحات في دفاعات الخصوم.

مبابي ليس جناح أيمن ولا أيسر ولا مهاجم صريح فقط، هو كل ذلك، لأنه يتمتع بمرونة تكتيكية عالية تجعله قادرًا على اللعب بكل أريحية في أي مكان في خط الهجوم، بالإضافة لتكيفه على أي دور جديد ونظام مختلف يلعب فيه.

ولو تحدثنا عن المهارات الفردية فحدث ولا حرج، تحكم في الكرة، مراوغة، تمركز، مبابي حرفيًا يمكنه فعل أي شيء، تمامًا مثلما كان يفعل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في أزهى عصورهما في أوروبا.

الفرنسي كذلك يتمتع بدرجة عالية من الذكاء تجعله قادرًا على استخدام إمكانياته بأفضل شكل ممكن، يعرف متى يركض ومتى يتوقف، متى يتحرك خلف المدافع ومتى يمرر أو يسدد أو يراوغ.

وأخيرًا مع الميزة الأكبر والأوضح وهي تسجيل الأهداف، ودون الإكثار في الحديث.. فإن معلومة أن مبابي سجل 244 هدفًا وصنع 105 في 291 مباراة فقط مع باريس، تبدو كافية لشرح قدراته التهديفية وحسمه المذهل للفرص.

الطريق الأسهل

Randal Kolo Muani PSG 102023Getty

السطور السابقة هي مثل الموسيقى على مسامع عشاق ريال مدريد الذين سيستمتعون بهذه المميزات، ولكن على الجانب الآخر ستشعر جماهير باريس بالذعر لأن هذه الإمكانيات ليست مجتمعة في أي لاعب واحد في أوروبا خلال هذه الحقبة، حتى إرلينج هالاند!

لو كنا في أوائل التسعينيات لكان الأمر سهلًا، الذهاب إلى إيطاليا أو إسبانيا أو البرازيل أو أي دوري معروف بالمواهب الفذة كان سيأتي ببديل لمبابي، ولكن حاليًا هناك ندرة واضحة في هذا النوع من اللاعبين بوقتنا هذا.

البعض تفاجأ من أن باريس كان يدفع لمبابي ما يصل إلى 200 مليون يورو سنويًا، وأنه لم يكن حريصًا على توفير هذا المبلغ من أجل الإبقاء على الفرنسي، ولكن هذه الدهشة سببها عدم معرفة قيمة اللاعب بشكل كامل.

الآن سيكون على باريس والمدرب لويس إنريكي الاعتماد على التوليفة، بخلق مجموعة من العناصر في الخط الأمامي يمكنها تقديم نفس المميزات التي يقدمها مبابي أو حتى بشكل قريب منها.

الطريق الأول هو الثقة في أي من الثنائي راندال كولو مواني أو جونسالو راموش، رغم المستوى غير الثابت لكل منهما، والاعتماد على أي منهما مع عثمان ديمبيلي كجناح أيمن، وجلب جناح أيسر مثل البرتغالي رافائيل لياو.

نجم ميلان يبدو أنه على وشك الرحيل عن الروسونيري، وهو يمتلك السرعة والفعالية والمهارة الفردية العالية التي تمكنه من خلق الفوضى، ولكن المشكلة الوحيدة هي أن الشرط الجزائي في عقده يصل إلى 174 مليون يورو.

خيار آخر أمام باريس، بجلب البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يمر بواحدة من أفضل فتراته مع ريال مدريد، وقد يفكر النادي الإسباني في التضحية به من أجل مبابي.

الطريق الثاني

Victor Osimhen Napoli Serie A 2023 2024Getty Images

وأما الطريق الآخر فيتمثل في الإطاحة بأي من الثنائي راندال مواني وراموش، مع منح أحدهما الفرصة كبديل، وجلب مهاجم من العيار الثقيل مثل فيكتور أوسيمين وجناح أيسر مثل لياو وفينيسيوس.

وبالتأكيد أوسيمين هنا سيُعوض باريس عن الغزارة التهديفية التي سيفتدها برحيل مبابي، كما أنه يمتلك خبرة واسعة في الدوري الفرنسي من خلال تجربته مع ليل قبل شق طريقه مع نابولي.

وبجانب القيمة المالية هناك ميزة أخرى دعائية إعلانية كانت تجلب الملايين لباريس، ستجبر النادي على ضم لاعبين من الطراز الأول لتقديم هذه الميزة بشكل مقارب لمبابي، وهي أزمة أخرى سيواجهها العملاق الفرنسي.

وبالحديث أيضًا عن المال سنجد أن مبابي كان بمثابة الثروة الثابتة لباريس، ماكينة أهداف تبلغ من العمر 25 سنة، يمكن للنادي الاستفادة به ماليًا ورياضيًا بوجوده، وحتى لو تم بيعه سيحدث ذلك بمقابل ضخم ينعش الخزينة بمبلغ ضخم.

وأخيرًا يجب الاعتراف أن مبابي خسارة هائلة ولا يمكن تعويضه، ما يجب على باريس فقط هو تخفيف الأضرار والتخطيط للمستقبل بعيدًا عنه ونسيان التفكير في تعويضه بشكل مباشر، لأن هذا لن يحدث!

إعلان