سحر ميسي .. لأن التخاذل لم يُخلق لحامل الكرة الذهبية!

هل تعلم ما هي الحالة التي يعيشها ميسي حاليًا؟ بالطبع لا نعلم ولكن يمكن التخمين فقط نظرًا للأحداث.

ميسي لم يكن يرغب في الرحيل عن برشلونة، أو على الأقل هو من قال ذلك في أكثر من مناسبة منذ البيان الرسمي للنادي الكتالوني، ولكن في الأخير رحل وانضم إلى باريس سان جيرمان ليضع هدفه القادم.

ميسي حقق كل شيء في مسيرته كلاعب مع برشلونة، واحتاج للتتويج ببطولة دولية قبل أن يحقق كوبا أمريكا 2021 ليصبح متبقي كأس العالم وفرصته الأخيرة في 2022 بقطر.

ولكن هناك لقبًا يفضله البرغوث أكثر من غيره، وخرج في أكثر من مناسبة يؤكد حبه له وحلمه برفعه مجددًا، ألا وهو دوري أبطال أوروبا، ولهذا أصبحت ليالي الأبطال أمتع لياليه غير عابئ بمباريات الدوري الفرنسي والذي غالبًا سيحسمه باريس بوجود البولجا أو عدمه.

الفوز بالأبطال مع باريس سيكون نجاحًا ساحقًا لميسي الذي لم يحقق اللقب منذ 2015 كما سيكون إنجازًا تاريخيًا لبطل فرنسا الذي يحصد أول لقب له، لذلك هو انتصار للطرفين.

ولذلك ليس من الغريب أن نجد ميسي يقاتل أمام كلوب بروج رغم خذلان القائم له، ثم يبدع أمام مانشستر سيتي ويسجل هدفًا من ماركة مسجلة، والآن بمساعدة مبابي يقود عودة باريس أمام لايبزيج وضمان صدارة المجموعة.

ميسي سجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء على طريقة بانينكا، لكن التسجيل ليس كل شيء، البرغوث كان محرك اللعب في وسط الملعب في ظل الإصابات، كان الأكثر مراوغة ونجح في 7 مرات من أصل 10 محاولات وأظهر شخصية قيادية بالفعل في باريس سان جيرمان.

لم يهدأ البرغوث بل استمر في مساندة الفريق طوال الـ90 دقيقة وكأنّه يؤكد لهم قدرة الفريق على تخطي المواجهة الصعبة والعودة لصدارة الجولة.

ربما لن يقدم ميسي مباراة مثلها في الدوري الفرنسي، وربما لن يشارك في مباريات الكأس، وعلى الرغم من شغف هداف البلوجرانا التاريخي للألقاب لكن ما يهمه الآن هو الفوز بدوري الأبطال من جديد ورفع كأس العالم.

لو حدث ذلك خلال الموسمين المقبلين، فلن يحتاج ميسي لأي شيء، ربما يسافر للولايات المتحدة الأمريكية أو يعود ليقضي أيامه الأخيرة في برشلونة، ولكن الأهم بالنسبة له الآن أن يحقق لقبًا غاب عنه لست سنوات متواصلة وهو أمر لم يعتد عليه منذ مشاركته الأولى في مباراة رسمية في 2004.

حب من تحب وأكره من تكره ولكن مع ميسي فقط استمتع!

اقرأ أيضًا:-

ساحر يعجز اللسان عن وصفه .. ردود الأفعال على ثنائية صلاح في أتلتيكو مدريد