ريال مدريد لم يخسر الكلاسيكو، ربما نغير الصيغة ونقول إن ريال مدريد لم ينتصر في الكلاسيكو الأمر كله يتوقف فقط على رؤيتك للأمور!
في "كامب نو" لعب ريال مدريد مباراة جيدة للغاية، ضغط واستحوذ واستفاد من الكرات الثانية بل وهدد المرمى في بعض المناسبات وسجل أيضًا هدفًا أُلغي بداعي التسلل ولكنّه خرج بتعادل سلبي أمام خصم هش عاجز حتى على الخروج بالكرة.
هل ريال مدريد يتحسن؟ هل الفريق قدّم ما يجعل جمهور الملكي سعداء بما جرى في الكلاسيكو؟ هل الأصح أن نقول إن ريال مدريد كسب نقطة أم خسر نقطتين؟!
الأزمة الهجومية
Getty Imagesالمتابع لمباريات ريال مدريد الأخيرة يجد أنّ أزمات الفريق لازالت موجود وحاضرة حتى مع وجود تحسن واضح عن بداية الموسم.
الأزمة الأبرز هي الحالة التهديفية، فبرشلونة مثلًا في الصدارة حاليًا لأنّه سجل أهدافًا أكثر من ريال مدريد، فرغم أنّ البلانكوس هو أكثر فريق في إسبانيا بجميع المنافسات صناعة للفرص بواقع 320 فرصة إلا أنّه سجل منها 47 هدفًا.
في المقابل، برشلونة صاحب الـ 52 هدفًا صنع 230 فرصة وهو سادس فريق إسباني ويتفوق عليه إسبانيول وإشبيلية وأتلتيكو مدريد وفياريال وبالطبع ريال مدريد.
متوسط الأهداف المتوقعة لريال مدريد في المباراة الواحدة وصل إلى 3.4 هدفًا بينما سجل بمتوسط 2.6 هدفًا في المقابل سجل الغريم بمتوسط 3.7 هدفًا في اللقاء بينما الأهداف المتوقعة من الفرص المصنوعة بلغ 3 أهداف فقط في المباراة.
فرغم تألق كريم بنزيما لكنّه كثيرًا ما يترك منطقة الجزاء ويشارك كمهاجم ثاني أو وهمي ليجعل الملكي دون مهاجمًا حقيقيًا مما يثير التساؤل. لماذا لا يلعب لوكا يوفيتش؟
هفوات الدفاع
Getty Imagesتحليل | الكلاسيكو.. ليلة عزل ميسي وعودة ريال مدريد
في الكلاسيكو أيضًا شاهدنا كرة ميسي المتوقعة والدائمة إلى جوردي ألبا مرارًا في الشوط الأول ولولا عدم جاهزية اللاعب البدنية لربما خرج برشلونة منتصرًا رغم كونه الطرف الأضعف.
أطراف ريال مدريد تعاني بصورة كبيرة في الارتداد والتمركز الدفاعي سواء داني كارفاخال أو مارسيلو وربما يتفوق فيرلاند ميندي على البرازيلي في هذا الجانب رغم أنّه أقل هجوميًا.
راموس كثيرًا ما يترك الدفاع ويتقدم دون وجود غطاء مما يجعل من السهولة ضرب المناطق الخلفية لريال مدريد.
زيدان أوجد الحل لذلك بالاعتماد على فالفيردي في العمق ليساند الدفاع حينما يفقد ريال مدريد الكرة وهي تجربة نجحت بصورة كبيرة في ظل وجود كاسيميرو أيضًا ولكن هناك مشكلة.
فالفيردي قد يُستنزف بصورة كبيرة خلال الموسم الحالي وفي حال إيقافه أو غياب كاسيميرو تصبح المرتدات دائمًا خطيرة على ريال مدريد كما حدث في آخر مباراتين.
عدم الاستفادة من سقوط الخصم
Getty Imagesفي كل مرة يصبح مصير ريال مدريد بين يده لخطف الصدارة يفشل، تعادل مع ريال بيتيس وتعادل مع فالنسيا وكذلك في الكلاسيكو.
بدوري أبطال أوروبا خسر من الفريق الأقوى في المجموعة باريس سان جيرمان وحينما لعب أفضل مباراة له بالموسم وتقدم في النتيجة بثنائية نظيفة استقبل هدفين وخرج متعادلًا.
ولأن البطولات تُحسم على تفاصيل صغيرة، فالمستوى الجيد دون نتائج وعدم استغلال سقطات المنافس قد تفسد أي عمل إيجابي يقوم به الفريق.
ريال مدريد بحاجة لتطوير الهجوم والاعتماد على أفكار أخرى غير العرضيات والتسديد من بعيد وكذلك يحتاج إلى منح فرص إلى يوفيتش وجلب وسط آخر يكون بديلًا لتوني كروس.
فهل ينجح الملكي في حل أزماته الحالية ويقدم موسمًا رائعًا ويظفر بالدوري أو الأبطال؟ أم ينتهي الموسم بفرحة الجمهور بالأداء فقط دون النتائج!




