ronald koeman zinedine zidane barcelona real madrid camp nouGetty

ريال مدريد وبرشلونة .. بين ثقة زيدان في الحرس القديم وبحث كومان عن الشباب

يبدو أن الموسم الحالي لن يكون إلا رحلة بحث عن الأكثر قدرة في تخطي ظروفه الصعبة ليس إلا بين عملاقي كرة القدم الإسبانية ريال مدريد و برشلونة، حيث أن كليهما بعيد عن أفضل أحواله بكثير. 

في السنوات الماضية تميز زيدان بالمداورة وعدم الاعتماد على تشكيل واحد، كان الرجل دائمًا التجربة من ناحية وباحث عن عدم إجهاد لاعبيه من ناحية أخرى ليكملوا معه الموسم ويجدهم في اللحظات الحاسمة. 

زيدان كان أول من يطبق نظام المداورة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي كان من الصعب أن يقبل بذلك ويفرط في الكثير من المباريات التي ستمنحه أهدافًا أكثر وقدرة أكبر على المنافسة على الأرقام الفردية. 

موسم 2017 والذي كان أنجح مواسم المدرب الفرنسي على الإطلاق في ريال مدريد شهد وصول منحنى المداورة إلى قمته واعتماد زيزو على تشكيل في مباريات الدوري الإسباني وآخر في دوري أبطال أوروبا في الفترة الحاسمة من الموسم.

ولكن خلال الموسم الحالي يبدو أن الآية انقلبت تمامًا، حيث أن تعامل زيدان مع المباريات الأخيرة بات يحتوى نمطًا تكراريًا، الرجل في المواجهات الأخيرة والتي حقق فيها الفريق الملكي سلسلة انتصارات على المستوى المحلي والأوروبي أعادته إلى الثقة من جديد بعدما كان قريبًا من الإقالة.

الرجل بات لا يغير ما يكسب به. وبات يعتمد على التشكيل ذاته ويغير لاعب بلاعب فقط في حال الإصابة أو الإيقاف، ويتم ذلك من خلال مركز بمركز دون أي تعديل تكتيكي في الخطة، وفي حال لم يحدث ظرف طارئ لن يأتي هذا التغيير.

زيدان الذي اعتاد على المداورة في مواسمه السابقة مع ريال مدريد وكان يتفنن في تجربة لاعبين جدد وتشكيلات جديدة في كل مباراة لم يصبح هو ذلك الرجل بسبب الخبرات السلبية التي تعرض لها في هذه النقطة.

بداية من مباراة إشبيلية التي بدأت معها سلسلة انتصارات ريال مدريد وخروجه من عنق الزجاجة هو ومدربه زيدان البدء يكون ينفس التشكيل دائمًا، فقط يستبدل لاعب بلاعب لإصابته أو شيء من هذا القبيل.

مشاكل زيدان على المستوى التكتيكي لم تصل إلى حل نهائي، وربما ذلك يفسر خوف الرجل في الوقت الحالي من اللجوء إلى المداورة والاعتماد على الأسماء التي جلبت له الفوز مؤخرًا، ولكن السؤال الآن إلى متى ذلك؟ 

اللاعبون وسط ضغط المباريات الكبير لن يمنحوك 100% مما يمتلكونه في كل مباراة إذا لعبوا بشكل مستمر وبهذا الضغط وبلا راحة، هناك بعض الحسابات التي يحتاج زيدان النظر حولها إذا أراد الاستمرار في النسق التصاعدي. 

على الجانب الآخر، كومان يقدم بيدري للعالم وفي بداية الموسم منح ثقته في أنسو فاتي الذي قدم انطلاقة استثنائية ولكن الإصابة عطلت مسيرته وانطلاقته بشكل مؤسف. 

دي يونج يظهر أفضل مستوياته على الإطلاق وأراوخو يبدأ في أخذ خطوات للأمام كمدافع بديل لجيرارد بيكيه المصاب، كل هذه الأشياء تسببت في سقوط تلو الآخر لبرشلونة حتى ابتعد عن الصدارة بفارق كبير. 

على طريقة رونالدو .. هل يخسر ميسي الجوائز الفردية لو رحل عن برشلونة؟

وفي الوقت نفسه فإن ريال مدريد ينافس أتلتيكو مدريد على المقدمة، والنتائج تبدو في صالح الأبيض، ولكن الاستمرارية إلى متى؟ والنسق التصاعدي أين؟ ذلك ما سيجيب عليه ما تبقى من الموسم. 

.

.

إعلان