Real Madrid Lille UCL 2024-2025GOAL AR / Getty

ريال مدريد ضد ليل | اشترى السلاح وأفسد الذخيرة .. أنشيلوتي انتهى إكلينيكيًا ولم يتعلم درس فليك القاسي!

في واحدة من أكبر مفاجآت دوري أبطال أوروبا، سقط حامل اللقب والبطل التاريخي ريال مدريد على يد مضيفه ليل الفرنسي، بنتيجة (1-0)، أمس الأربعاء في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بالمسابقة.

ريال مدريد دفع نتيجة بدايته المذبذبة محليًا وأوروبيًا، وتلقى العقاب على يد جوناثان دافيد مهاجم ليل الذي سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

ورغم سيطرته على أغلب مجريات اللقاء في الشوط الثاني تحديدًا، لم يستحق ريال مدريد العودة إلى مدريد حتى بنقطة التعادل، لأنه لم يقدم ما يستحق عليه أي نتيجة إيجابية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

هذه الخسارة، رغم أنها الأولى منذ فترة طويلة، يجب أن تكون ناقوس خطر لإدارة النادي الملكي، التي جهزت فريقًا هو الأقوى على مستوى العالم من حيث الأسماء، لكنه على أرض الواقع، وبقيادة العجوز كارلو أنشيلوتي خيب الكثير من التوقعات.

ليست مجرد هزيمة.. بل صفعة قاسية!

عندما ترى فرحة لاعبي ليل بعد انتهاء المباراة بهذا الفوز، قد تظن أنهم توجوا بدوري أبطال أوروبا، ورغم أن الأمر ليس كذلك، لكنها فرحة مستحقة للغاية وعلى قدر الحدث، خصوصًا أن المهزوم هو عملاق البطولة ريال مدريد.

واستطاع ليل أن يلحق بريال مدريد أول هزيمة بالفريق منذ 258 يومًا، حيث أنهى الفريق الفرنسي سلسلة طويلة للميرنجي من عدم الخسارة استمرت لـ36 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات والـ14 في دوري أبطال أوروبا.

وحافظ لاعبو الفريق الفرنسي لابن جلدتهم زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الأسبق، على رقمه القياسي التاريخي مع الملكي، حيث لم يخسر لـ15 مباراة متتالية وذلك خلال ولايته الأولى مع الميرنجي في الفترة من (أبريل 2016 – مايو 2017).

أنشيلوتي في مرمى النيران

جميع من في الملعب يتحمل خسارة ريال مدريد أمام ليل، الكل كان مقصرًا في أداء أدواره الدفاعية والهجومية، الدفاع كان هشًا والوسط كان تائهًا والهجوم في خبر كان، وخلال الشوط الأول تحديدًا وجد أصحاب الأرض أمامهم فريقًا بأسماء ضخمة لكنها ليست ذات ثقل على الإطلاق.

Carlo Ancelotti Real Madrid 2024-25Getty Images

ورغم ذلك، يقع العبء الأكبر من هذه الهزيمة على كاهل المدرب العجوز أنشيلوتي، الذي أخطأ في التشكيل من البداية وتأخر في تغييراته ولم يمنح لاعبيه توجيهات صحيحة، فكانت الخسارة التي تأخرت كثيرًا هذا الموسم.

أنشيلوتي اعتمد في بداية المباراة على رسم خططي (4-3-1-2)، ودفع بالشاب إندريك للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية بدوري الأبطال، وهي مجازفة كبيرة بلاعب لم يتجاوز الـ18 من عمره.

وبالتالي لعب ريال مدريد، بفينيسيوس كمهاجم ثانٍ يميل إلى كونه جناح أيسر وإندريك في وسط الهجوم، بينما تركت الجبهة اليمنى خاوية ولم يسدها على الإطلاق تقدم داني كارباخال أو مساندة بيلينجهام المحدودة.

وحتى التبديلات تأخرت كثيرًا من أنشيلوتي، حيث ترك مبابي ومودريتش لما بعد مرور ربع ساعة من بداية الشوط الثاني على دكة البدلاء بدون أي مبرر، كذلك تأخر كثيرًا في سحب كامافينجا "التائه" من خط الوسط لحساب أردا جولر.

درس فليك مر مرور الكرام!

يبدو واضحًا للغاية الآن أن كارلو أنشيلوتي لم يتعلم أي شيء من الدرس الألماني القاسي الذي تلقاه خصمه الألماني هانسي فليك مدرب برشلونة، عندما خسر على نفس الأراضي الفرنسية قبل 3 أسابيع على يد موناكو.

استهان كارلو بالمنافس، الذي هو بالفعل ليس قويًا على الإطلاق، لأن ليل الذي قهر ريال مدريد، هو الفريق الخامس في ترتيب الدوري الفرنسي وفي الجولة الأولى من دوري الأبطال خسر بسهولة أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي.

يكفي أن نشير بالأرقام، أن ريال مدريد لعب على المرمى 4 محاولات ناجحة اثنان منها كانت برأسيتي المدافع الألماني أنطونيو روديجر، بينما تكفل فينيسيوس وإندريك بإهدار انفرادين صريحين بالمرمى، مع الاعتراف بجدارة وأفضلية رجل المباراة الأول وهو لوكاس شيفالير حارس ليل الواعد.

وأدركت جماهير ريال مدريد الآن حاجة الفريق إلى تغيير واضح في الإدارة الفنية للفريق، خصوصًا بعد التعادل الأخير في ديربي مدريد أمام أتلتيكو، في مباراة قدم خلالها الملكي أداءً ضعيفًا مشابهًا لما حدث أمام ليل، والدليل على ذلك أن أتلتيكو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إسقاط الريال خسر ليلة الأمس من بنفيكا برباعية نظيفة!

كلوب، زيدان أو تشابي ألونسو .. حان الوقت للتغيير؟

صحيفة "ماركا" الإسبانية، كانت قد أكدت في خبر قبل أيام، أن هناك حالة رضا من الإدارة على أداء أنشيلوتي مع الفريق، وتفكر في تمديد عقد المدرب لما بعد نهاية الموسم المقبل 2025-2026، فما هو حالها اليوم؟

التراجع عن القرار الخاطئ ليس عيبًا، طالما أن الفريق يمتلك كل مقومات النجاح ويبدو العجز واضحًا في الإدارة الفنية، وهناك الكثير من البدائل والخيارات التي يمكن الاستعانة بها، مثل الألماني يورجن كلوب وزين الدين زيدان، وكلاهما لا يرتبط بأي عمل حاليًا.

وكذلك هناك تشابي ألونسو الذي يقدم للجمهور على أنه الرجل المنتظر في مدريد، خصوصًا لما يقدمه من نجاحات مع باير ليفركوزن الألماني.

إعلان